"الجهاد الإسلامي": إعدام الاحتلال الصهيوني للشاب "مفلح" جريمة حرب مكتملة الأركان
*الاتحاد الأوروبي: "إسرائيل" تستخدم القوة المميتة ضد الفلسطينيين خلافا للقانون الدولي!
*اندلاع مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال في نابلس
الضفة الغربية المحتلة – وكالات : أكد طارق عز الدين المتحدث الإعلامي باسم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين - الضفة الغربية، أن جريمة إعدام الشاب عمار مفلح في حوارة بنابلس بدم بارد وعلى مرأى من العالم، هي جريمة حرب كاملة الأركان تثبت مرة تلو الأخرى حجم الإجرام الذي تمارسه قوات الاحتلال الصهيوني بحق أبناء شعبنا العزل.
وقال عز الدين في تصريح صحفي امس إن سكوت العالم وصمته عن هذه الجرائم الذي يرتكبها الاحتلال يضعها في دائرة الشراكة مع المحتل في سفك دماء شعبنا ولن نغفر لمن تآمر على شعبنا وقضيتنا العادلة.
وأعلنت وزارة الصحة في السلطة الفلسطينية، مساء الجمعة، استشهاد شاب فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي، في بلدة حوارة جنوبي نابلس، شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت الصحة في بيان لها ”أن الهيئة العامة للشؤون المدنية أبلغتها باستشهاد فلسطيني بعد إطلاق قوات الاحتلال النار عليه في حوارة".
وكان مراسل وكالة "فلسطين اليوم الاخبارية" قد قال إن أحد جنود الاحتلال أطلق النار على شاب فلسطيني بعد عراك بالأيدي بينهما، ما أسفر عن إصابته إصابة خطيرة، قبل أن يُعلن عن استشهاده.
وأظهر مقطع مصور جنديًا إسرائيليًا يطلق أربع رصاصات حية من نقطة الصفر على شاب أعزل وسط حوارة، بعد عراك استمر لفترة قصيرة تعرض خلالها الشاب لجراح أسفرت عن نزيف في الوجه.
من جانب اخر قال الاتحاد الأوروبي إن "القوات الإسرائيلية قتلت 10 فلسطينيين في آخر 72 ساعة فقط، فيما يبدو أنه استخدام مفرط للقوة المميتة"، داعيا إلى "التحقيق في وقوع الضحايا المدنيين وضمان المساءلة".
وعبر الاتحاد الأوروبي في تغريدة نشرها مكتبه في القدس على "تويتر"، امس عن "قلقه البالغ إزاء تصاعد مستوى العنف في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية".
وأضاف: "عام 2022 هو العام الأكثر دموية منذ عام 2006". وبلغت حصيلة الشهداء منذ مطلع العام الجاري 211 شهيدا، بينهم 159 شهيدا في الضفة الغربية، و52 شهيدا في قطاع غزة، آخرهم الشهيد عمار حمدي نايف مفلح (23 عاما) من قرية أوصرين جنوب نابلس، والذي أعدمته قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الجمعة، بالرصاص الحي من نقطة الصفر، في بلدة حوارة.
وقال الاتحاد الأوروبي: "وفقًا لـلقانون الدولي فإن استخدام القوة المميتة يجب ان يقتصر بشكل صارم على المواقف التي يوجد فيها تهديد خطير ووشيك للحياة. يجب التحقيق في وقوع الضحايا المدنيين وضمان المساءلة".
من جهة اخرى اندلعت مواجهات عنيفة امس السبت، بين الشبان الثائر وقوات الاحتلال الإسرائيلي قرب مفترق بلدة أوصرين الواقعة جنوب محافظة نابلس، شمال الضفة المحتلة.
وتصاعدت أعمدة الدخان جراء إطلاق جنود الاحتلال القنابل الدخانية، وقنابل الغاز المسيل للدموع صوب الشبان الفلسطينيين.
وأشعل الشبان في بلدة أوصرين الإطارات المطاطية على الشارع الرئيسي الموصل لحاجز زعترة، احتجاجاً على استشهاد الشاب عمار مفلح أمس.
وسادت حالة الإضراب الشامل في حوارة، حداداً على روح الشهيد مفلح، الذي أعدمه جنود الاحتلال بدمٍ بارد ضمن سلسلة الجرائم المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.
ومنذ منتصف الليل نفذ المقاومون خمس عمليات إطلاق نار، استهدفت مواقع وحواجز عسكرية للاحتلال في نابلس وجنين.
ووجهت "عرين الأسود" كل الشباب الثائر للاشتباك مع العدو بما أتيح لهم من وسائل، مؤكدة أنها لن تتوانَ عن أي فرصة لتوجيه ضربات للاحتلال.