kayhan.ir

رمز الخبر: 161253
تأريخ النشر : 2022November30 - 21:22

المعركة القادمة ستكون محرقة للغزاة

 

 

 

من الغباء بمكان لاميركا والسعودية والذين تحالفوا معها انهم يعتقدون ان الشعب اليمني قد خلد الى الراحة بعد لعبة الهدنة المفتعلة والخادعة وان ابواب اليمن امامهم مفتوحة لكي يفعلوا ما يحلو لهم مستغلين الهدنة بنهب ثرواته واستمرار حصارهم الجائر . وبذلك انهم نسوا او تناسوا ان الصمود والمقاومة الباسلة التي اتصف بها الشعب اليمني ولثمان سنوات متتالية بحيث اوصلهم الى حالة من القلق والرعب المستديمين من ارسال المسيرات والصواريخ والتي دكت اهدافا استراتيجية نفطية واقتصادية وغيرها بحيث شلت قدرتهم وجعلتهم يستغيثون ويلتمسون المجتمع الدولي لاخراجهم من هذا المأزق الخطير الذي احاط بهم.

ومن حسن الصدف ان التزام اليمنيين بالهدنة ومن طرف واحد قد فضح اميركا والسعودية وقوى ما تسمى بالتحالف الذين نكثوا عهودهم بعدم التزامهم بالهدنة وشرائطها التي تم الاتفاق عليها بل انهم استغلوها شر استغلال وذلك بالتمادي في خرقها وبصورة مفضوحة امام العالم.

وبطبيعة الحال فان صبر اليمنيين لايمكن ان يستمر طويلا وهم يرون ان ثرواتهم النفطية وغيرها قد طالته يد اللصوص وان استمرار الحصار وعدم رفعه قد شكل حالة من الاستهانة بهم ولذلك فانهم وامام هذا الامر وقبل الاقدام على اي عمل فانهم وجهوا رسائلهم الى المجتمع الدولي مطالبين اياه بالقيام بوظيفته بالضغظ على الاميركان والسعوديين ومن تحالف معهم ان يوقفوا انتهاكاتهم الاجرامية وان يلتزموا بما الزموا به انفسهم امام العالم بالتوقيع على شروط الهدنة. وفي حالة عدم تنفيذ هذا الامر فان اليمنيين قادرون على انتزاع حقهم وبالقوة والقدرة التي كانوا عليها بل قد تكون اكبر من ذلك، وهو ما أكده  المشاط رئيس المجلس السياسي اليمني بالقول : "نجدد موقفنا الثابت بحماية مقدرات الشعب، ومنع نهب ثرواته النفطية والغازية (تصدير النفط)، باعتباره التصرف الدستوري الصحيح والسلوك المنطقي والشرعي".معتبرا ان "هذا الحق لا يعني أي تهديد للملاحة الدولية والذي يهدد الملاحة هو من يواصل عدوانه وحصاره ونهب ثروة هذا الشعب".

واثر المواجهات المتقطعة التي تعرض لها الحوثيون اخيرا من قبل قوات جيش المرتزقة اليمني في جبهات شمال وشرق وغرب المدينة والتي دارت في مناطق "عصيفرة والزنوج"، بالجبهة الشمالية، وفي وادي صالة والصرمين، بالجبهة الشرقية من المحافظة أكد وزير الدفاع في حكومة الانقاذ الوطني اليمنية اللواء الركن محمد ناصر العاطفي ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد عبدالكريم الغماري، أن المعركة القادمة ستكون محرقة للغزاة في البر والبحر والجو، إن لم يلتقط العدو فرص جهود السلام المبذولة مع تحذيره من  أن أي محاولات للعدو لتصوير الوضع في مياهنا الإقليمية والدولية بأنه غير آمن لإيجاد المبررات لاحتلال أرضنا وجزرنا وإيجاد موطئ قدم للكيان الصهيوني في جزرنا وسواحلنا، مصيرها الفشل لأن يمن اليوم ليس يمن الأمس".

ولابد وفي نهاية المطاف ان يأخذ الغزاة المجرمين تحذيرات قيادة الجيش  بجدية تامة لان تجربة ثماني سنوات حافلة بالانتصارات الكبيرة وضمن الامكانيات المحدودة تعتبر خير درس قاس لهم ، خاصة وان اليمن ونظرا لادراكها بعدوانية اميركا والسعودية وحلفائهم لذلك فانها استعدت استعدادا قويا لاي مواجهة قادمة واختارت الاهداف وبدقة متناهية وفيما اذا ذهبوا الى ارتكاب اي حماقة تجاه الشعب اليمني ستجعلهم ليس فقط يندمون بل يبكون على حظهم العاثر .