نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف يدعو الناتو إلى حل نفسه، ويقول إنّ العالم المتحضر لا يحتاج إلى حلف شمال الأطلسي.

ذكر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف، أمس الثلاثاء، أنّ العالم المتحضر لا يحتاج إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، معتبراً أنه "منظمة إجرامية" تشكل الدول الأعضاء فيه نحو 12% فقط من سكان العالم.

وكتب ميدفيديف في قناته عبر "تليغرام" أنّ "على الناتو أن يتوب أمام الإنسانية ويحل نفسه على أساس أنّه منظمة إجرامية"، وفقاً لما ذكرته وكالة "تاس" الروسية للأنباء.

وأضاف أنّ "الناتو نسي بسهولة ما فعله في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك تدبير انقلابات دول وإطاحة زعماء دول شرعيين".

وتابع: "يبدو أنّ المنظمة وقيادتها أيضاً نسوا سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين بسبب عملياته وإمدادات الأسلحة لأنظمة متطرفة".

وعلّق ميدفيديف على تصريح أمين عام الناتو، ينس ستولتنبرغ، بشأن الحاجة إلى الحفاظ على سيادة أوكرانيا واستقلالها، قائلاً "إنه لم يشر إلى وحدة أراضي أوكرانيا، كما لو كان يفترض أنّه سيفوز".

وفي وقت سابق، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي إنّ القيادة العسكرية للحلف يمكنها إرسال قوات إضافية إلى الجناح الشرقي إذا لزم الأمر.

وأضاف ستولتنبرغ أنّ "تفعيل هذه الخطط أدى إلى مزيد من وجود قوات الناتو في الجزء الشرقي، إذ أصبح الآن 40 ألف جندي ضمن قيادة الناتو في الشرق جزءاً من التحالف".

وفي نهاية حزيران/يونيو، اتفق قادة الناتو على خطة لحشد كبير لقوات الحلف في الجانب الشرقي بحلول عام 2023 وسط العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. إضافة إلى ذلك، تعهدت دول الحلف زيادة الإنفاق العسكري.

من جهته، حذّر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، في وقت سابق، من أنّ حشد قوات الناتو في الجناح الشرقي لا يهدد روسيا وحدها، إنما "يعرّض أيضاً حلفاء موسكو للخطر. وفي المقام الأول، جمهورية بيلاروسيا".