سوريا : لا جدوى لاجتماعات مجلس الامن دون وقف دعم وتمويل الإرهاب
*المندوب الروسي: العقوبات الاحادية على سوريا خانقة وتخلّف آثارا وخيمة
*بيدرسون: التصعيد في سوريا سيُعرّض الاستقرار الإقليمي إلى الخطر
نيويورك – وكالات : أكدت سوريا أن “اجتماعات مجلس الأمن لمناقشة الوضع فيها تبقى دون جدوى ما لم تتم معالجة التحديات الأساسية المتمثلة بالإرهاب، وضرورة وقف دعمه وتمويله وإنهاء الوجود العسكري الأمريكي والتركي غير الشرعي، ووضع حد للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة والرفع الفوري للإجراءات القسرية الأحادية”.
وقال نائب مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة الحكم دندي خلال جلسة لمجلس الأمن اليوم حول الوضع في الشمال السوري: “تتكرر مناقشة المجلس للشأنين السياسي والإنساني ومواضيع أخرى في سورية في جلسات تصل إلى أربع في كل شهر، ويبدو أن ذلك أصبح بالنسبة لبعض ممثلي الدول الأعضاء في المجلس مجرد إضاعة لوقت وموارد المجلس وخاصة أنهم مازالوا يصرون على تجاهل التعامل مع التحديات الأساسية التي تواجهها سورية والمتمثلة بشكل خاص بالإرهاب والاعتداءات المستمرة على الأراضي السورية وتفاقم حجم المعاناة الكارثية للشعب السوري التي تسببت بها الإجراءات الاقتصادية القسرية الأحادية.
وأوضح دندي أن “قوات النظام التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية شنوا قبل أسبوع سلسلة اعتداءات على مناطق في شمال سورية ذهب ضحيتها عدد من المدنيين والعسكريين وتسببت بأضرار بالغة في المنشآت الخدمية والبنى المدنية في تلك المناطق في انتهاك صارخ لمبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وميثاق الأمم المتحدة، مشيراً إلى أن سورية إذ تدين بأشد العبارات هذه الاعتداءات فإنها تؤكد على أن الذرائع التي يسوقها النظام التركي لتبريرها باتت مكشوفة ولم تعد تخدع أحداً وخاصة في ظل استمراره بدعم التنظيمات الإرهابية ورعايته إلى اليوم “داعش” و”جبهة النصرة”.
من جانبه أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، “ان العقوبات الاحادية على سوريا خانقة وتخلّف آثارا وخيمة”. وفي مداخلته خلال جلسة لمجلس الامن الدولي حول الوضع في شمال سوريا، أضاف نيبينزيا: المقدرات الطبيعية تنهب ولا تكفي المساعدات الانسانية ومشاريع التعافي المبكر”.
وعن التصعيد العسكري في الشمال السوري قال المندوب الروسي: “ان خلايا داعش تزيد نشاطها سيما في عفرين وكذلك الارهابيون الناشطون”. وأكمل نيبينزيا: “نحن نؤيد احراز التقدم في العملية السياسية في سوريا، ونشير الى جهود بيدرسون بذلك، ونعتبر ان القرارات الاساسية حول آلية عقد حوار سوري هو قرار سوري بلا تدخل خارجي”.
من جهته حذّر المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، من أن التصعيد في سوريا سيُعرّض الاستقرار الإقليمي إلى الخطر. وقال بيدرسـون في جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن الوضع شمالي سوريا، إن “الوضع في سوريا بالغ الخطورة والتطورات هناك مرشحة لتصعيد كبير”.
ودعا إلى “التحرّك فوراً لوقف التصعيد العسكري في سوريا، وجميع الأطراف إلى التهدئة وضبط النفس”. وأضاف أن “أعداد هائلة من السوريين يتعرضون إلى انتهاكات لحقوق الإنسان وعلينا أن نولي أولوية لملف المحتجزين والمفقودين”.
وأكد أن “سوريا ليست بحاجة إلى تصعيد عسكري وإنما إلى عملية سياسية تُنهي الحرب”. وتابع “نستمر في التواصل مع الجهات المعنية السورية لاتخاذ تدابير بناء الثقة على أساس مبدأ خطوة مقابل خطوة.. كما ناشدت الجهات الضامنة في أستانا الدعوة لعقد اجتماع للجنة الدستورية في يناير المقبل”.