طهران/كيهان العربي: في اشارة الى المفاوضات النووية بين دول "5+1"، شددت وسائل الاعلام الغربية في تحليل مختلف؛ على ان الادارة الاميركية تفتقر لطاولة المفاوضات ولذا يعيش "اوباما" هاجس فشل المفاوضات.

فقد كتبت وكالة "رويترز" في تقرير؛ ان مساعدي اوباما يرون ان الاتفاق النووي مع ايران يمكن ان يكون تركة تسجل باسم اوباما الذي لم يحرز أي نجاح سياسي على مستوى العلاقات الخارجية.

فيما كتبت صحيفة "نيويورك تايمز" وفي اشارة الى المفاوضات النووية لايران مع "5+1" وحاجة اميركا لطاولة التفاوض؛ ان المسؤولين رفيعي المستوى في الادارة الاميركية قد صرحوا في مؤتمر صحفي، بان الحكومة ترجح نوعا من الاتفاق النووي الغير كامل على الفشل في المفاوضات.

وضمن اعلانها لهذا الخبر نقلا عن مسؤول اميركي رفيع، ذكرت نيويورك تايمز: ان البديل عن عدم الاتفاق، ان نفقد امكانية التفتيش، وتحصل ايران في مسافة اقرب على مواد نووية.

صحيفة هاآرتس بدورها ادعت ان الدبلوماسيين الغربيين يقولون ان ايران قد قدمت اقتراحا لاول مرة، تعلق فيه ثلث اجهزة الطرد المركزي.

وحسب دبلوماسيون غربيون فان اقتراح ايران لتعليق ثلث اجهزة الطرد وترقيق غالبية اليورانيوم بمستوى تخصيب واطئ قد تسبب في حصول تطور في المفاوضات النووية بين ايران و5+1 في جنيف.

وادعت هاآرتس نقلا عن دبلوماسيين غربيين ان اقتراحا جديدا قدم لايران في مفاوضات الشهر المنصرم بميونيخ، تتمكن ايران خلال السنوات الست القادمة ان تبقي 5 آلاف جهاز طرد مركزي فاعلة من مجموعة تسعة آلاف و400 جهاز من الطراز القديم. ويتم ذلك في وقت تكون الـ 4 آلاف و400 جهاز بصورة غير فعالة، اذ ستحتاج الى فترة طويلة لربطها. وحسب اقتراح ميونيخ فانه في السنوات الاربع القادمة يمكن لايران زيادة اجهزة الطرد الى 7 الاف و900 جهاز وفي السنوات الخمس المتبقية من الاتفاق ترفع عديدها الى 9 الاف و400 جهاز والتي هي الان فاعلة.

كما وطالب الاقتراح بارسال اكثر المخزون من اليورانيوم بتخصيب بمستوى واطئ الى روسيا حيث يتم تحويلها هناك الى وقود نووي لاحتياجات مفاعل بوشهر.

وادعى دبلوماسيون غربيون ان ايران قد فاجأت ممثلي مجموعة 5+1 باقتراحها، اذ يشمل اعطاء امتيازات بخصوص مخزون اليورانيوم الايراني المخصب، وكذلك السعي لتقليل عدد اجهزة الطرد الى الثلث.

واعلن هؤلاء الدبلوماسيون، انه حسب اقتراح ايران فان ستة الاف جهاز من تسعة الاف و400 جهاز فعال تحفظ للسنوات العشر الاولى للاتفاق فيما تحتفظ ايران بـ 500 كيلوغرام من اليورانيوم بمستوى تخصيب واطئ، او ان تحتفظ بـ 6 آلاف و400 جهاز مع 300 كيلوغرام من اليورانيوم بمستوى تخصيب واطئ، وبعد عشر سنوات، سيتم زيادة عديد اجهزة الطرد للسنوات الخمس الباقية من الاتفاق.

واستطردت هاآرتس قائلة انه بهذاا لشكل فان من بين المواضيع الباقية دون حل تبقى مسألة طلب ايران لالغاء جميع العقوبات بعد حصول اتفاق نهائي، هذا في ا لوقت الذي تطالب اميركا وسائر اعضاء 5+1، بالغاء تدريجي للعقوبات حسب التزامات ايران بالاتفاق النهائي.

ويقول الدبلوماسيون الغربيون انه بالنظر لجميع الاختلافات المتبقية في المفاوضات النووية بين ايران و5+1 فانه يستبعد حصول هكذا اتفاق الى نهاية مارس.