عبد اللهيان: قواتنا المسلحة ستواصل إجراءاتها لضمان امننا القومي وفق القوانين الدولية
*سياستنا الخارجية تسير على الطريق الصحيح والمتنامي والمتوازن مع أولوية دول الجوار والمحورالآسيوي
*الدول الاوروبية الثلاث واميركا والكيان الصهيوني لم يفهموا بالشكل الصحيح التطورات والاحداث في ايران
*المؤامرة لخلق حرب إرهابية وأهلية وتقسيم إيران عبر إستغلال مشاعر الشعب الصافية قد فشلت
*سنبقي باب الاتصال مع اميركا مفتوحا عن طريق الاتحاد الاوروبي والوسطاء بمراعاة خطوطنا الحمراء
*الوكالة الدولية للطاقة الذرية انحرفت على الدوام عن مسارها التقني وانتهجت المسار السياسي
*تم تفعيل 76 مركزا إرهابيا معاديا للثورة في كردستان العراق ودخول أسلحة (إسرائيلية )وأميركية إلى ايران
* جهازنا الدبلوماسي سيواصل التفاوض والحوار مع العراق الشقيق والصديق لتجاوز هذه المرحلة
طهران-كيهان العربي:-صرح وزير الخارجية حسين امير عبد اللهيان انه ما دام هناك تهديد لنا من دولة مجاورة في إطار القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ، فإن قواتنا المسلحة ستواصل إجراءاتها لضمان أقصى قدر من الأمن القومي للبلاد.
وأستعرض وزيرالخارجية امس الأربعاء ، خلال مؤتمر صحفي بحضور وسائل إعلام محلية وأجنبية آخر التطورات في مجال السياسة الخارجية.
وقال في البداية: يسعدني أن مسيرة السياسة الخارجية لحكومة رئيسي تسير على الطريق الصحيح والمتنامي في ظل عقيدة سياسة خارجية متوازنة مع أولوية النظر إلى الجيران والمحور الآسيوي. في الأشهر الـ 14 الماضية ، نما حجم التبادل التجاري لنا من القارة الأوروبية إلى أجزاء أخرى من العالم ، وخاصة الجيران وآسيا ، من 37٪ في أدنى دولة إلى 571٪ ، وجزء كبير من هذا النمو هو خارج المجال التقليدي للتجارة في مجال النفط والطاقة.
وقال وزير الخارجية: فيما يتعلق ببعض التطورات الجديدة في البيئة الداخلية الإيرانية ، أود إطلاعكم على بعض الأمور من منظور السياسة الخارجية. لحسن الحظ ، فشلت المؤامرة التي تمت ملاحقتها بناءً على وثائق دقيقة وموجودة في الجهاز الدبلوماسي للبلاد بهدف خلق حرب إرهابية وحرب أهلية وفي النهاية تقسيم إيران خلال الأسابيع الثمانية الماضية عبر إستغلال مشاعر الشعب الصافية في إيران.
وأشار إلى أنه خلال هذه المؤامرة ، صرح دبلوماسي غربي رفيع المستوى في لقاء دبلوماسي أن أمريكا في العراق في السنوات الأخيرة وخلال فترة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي تمكنت من جلب 30 ألف امرأة وشاب عراقي في بلد يبلغ عدد سكانه 41 مليون نسمه الى ساحة التحرير في بغداد وبعض ساحات المحافظات في العراق وتمكنت عبر استغلال القدرات المتاحة في الفضاء السيبراني من إسقاط الحكومة الحاكمة في العراق واستقال السيد عبد المهدي أخيرًا من منصبه من اجل مصالح أكبر. وزعم ذلك المسؤول الغربي أن الولايات المتحدة وعدد قليل من الدول الغربية يرون ويأملون في مثل هذه الفرصة العظيمة للجمهورية الإسلامية الإيرانية من خلال استغلال بعض الظروف التي حدثت داخل البلاد واثارة مشاعر بعض الشباب في إيران وصولا الى تحقيق مآربهم في هذا المجال.
وقال رئيس السلك الدبلوماسي: التدخل الأجنبي كان في ذروته في الأسابيع الثمانية الماضية. نحن في الجهاز الدبلوماسي نتعامل بشكل مستمر مع الجيران الذين هم مصدر انطلاق الإرهابيين نحو إيران ، وفي حادثة زاهدان التي تعرفون تفاصيلها وفي المشاكل التي هددت امن بعض المحافظات الغربية وتم بوضوح تفعيل 76 مركزًا إرهابيًا ومناهضا للثورة في منطقة كردستان العراق ، ودخلت أسلحة إسرائيلية وأمريكية إلى البلاد.
وتابع: في الأسابيع الثمانية الماضية ، وعلى مرحلتين في بغداد وطهران ، عقدنا عدة اجتماعات مع مسؤولي الدولة العراقية الشقيقة والصديقة ، مع فريق مهم من المسؤولين الأمنيين في الحكومة المركزية في العراق وفي منطقة كردستان. المنطقة ، وعقدنا العديد من الاتفاقات. تعهد أصدقاؤنا في الحكومة المركزية في العراق بإخراج الجماعات الإرهابية التي نفذت تحركات في 76 نقطة في محافظاتنا الغربية ،ونزع سلاحها خلال الفترة الزمنية المتفق عليها معنا.
واضاف اننا نتابع مع الأخوة العراقيين التطبيق العملي للاتفاقيات ، واذا استقرت القوات العراقية على الحدود المشتركة بين ايران ومنطقة كردستان وضمنت تحقيق الأمن في هذه المناطق عندها لن نكون بحاجة الى مواجهة ما يهدد وحدة اراضينا.
وتابع قائلا : ما دامت القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة يكفلان حق الدفاع ضد تهديدات الجوار فأن القوات المسلحة الايرانية ستواصل اجراءاتها من أجل تأمين الحد الاعلى من الاستقرار، فيما سيواصل الجهاز الدبلوماسي التفاوض والحوار مع العراق الشقيق والصديق لتجاوز هذه المرحلة.
وفي جانب آخر من مؤتمره الصحفي تطرق عبداللهيان الى تدخل الغرب في الشؤون الداخلية الايرانية خلال الاسابيع الاخيرة ، وقال انه خلال اتصالاته مع المسؤولين في دول العالم ومن بينها فرنسا وبريطانيا والمانيا بين ماجرى في ايران خلال الفترة الاخيرة وانتقد مواقف الدول الثلاث والمواقف الامريكية تجاه الاحداث .
واضاف ان الدول الاوروبية الثلاث وامريكا والكيان الصهيوني لم يفهموا بالشكل الصحيح التطورات والاحداث واظهروا مزيدا من التدخل على الصعيد الاعلامي والمواقف السياسية ، مشيرا الى ان بعض مسؤولي هذه الدول وبعد مواقفهم السلبية حاولوا خلال تصريحات مختلفة تعديل مواقفهم الخاطئة الى حد ما.
وتابع قائلا : لقد وضحت للمسؤولين الاوروبيين الذين يزعمون الدفاع عن حقوق الانسان ان الشرطة الايرانية تعاملت بصبر وتحلت بضبط النفس في التعامل مع احداث الشغب الاخيرة ، وان استشهاد 50 فردا من افراد الشرطة والقوات الأمنية واصابة الالاف باسلحة المخربين دليل على رعاية حقوق الانسان من قبل القوات الأمنية والتزامها بضبط النفس .
واوضح ان لجنة وطنية باشراف وزير الداخلية ورئيس مؤسسة الاستخبارات ومشاركة عدد من الحقوقيين والمسؤولين الحكوميين قد شكلت لدراسة الاحداث الاخيرة وستنشر تقاريرها في الداخل والخارج.
وبشان المحادثات النووية ورفع الحظر عن ايران قال عبداللهيان انه ورغم المواقف غير البناءة لأمريكا والدول الاوروبية الثلاث خلال الاسابيع الثمانية الماضية في الحوار بشان رفع الحظر ، فأن ايران ستبقي باب الاتصال مع امريكا مفتوحا عن طريق الاتحاد الاوروبي وبعض الوسطاء، مؤكدا ان ايران لم تتجاوز خطوطها الحمراء اثناء هذه الاتصالات.
واضاف ان الطرف الامريكي تصور خلال اعمال الشغب ان ايران باتت في وضع تتنازل فيه عن خطوطها الحمراء لكننا قلنا لهم اننا جاهزون للتوصل الى اتفاق جيد وثابت في اطار خطوطنا الحمراء.
وحول تطورات التفاوض لرفع الحظر عن ايران مع صدور القرار الاخير لمجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، قال عبداللهيان ان من النقاط الموجودة في مفاوضات رفع الحظر هي حل قضية الاتهامات الموجهة لايران من قبل الوكالة، لكن المقترح الامريكي في الرسائل المتبادلة هو انهم يؤيدون ما جاء في الاتفاق النووي اما الخلافات بين الوكالة وايران فيمكن حلها في فرصة مناسبة في المستقبل.
واوضح ان معنى الرسالة الامريكية هو ان تتراجع ايران عما جاء بقانون مجلس الشورى الاسلامي بشأن قدرات ايران النووية الجديدة ، وعندما تفقد ايران كل اوراقها تتفاوض مع الوكالة الدولية، في حين ان هذا الأمر من خطوطنا الحمراء.
واضاف : لقد اكدنا في محادثات الاشهر الماضية مع الاطراف الاوروبية وروسيا والصين وفي الرسائل المتبادلة مع الجانب الامريكي ان الوكالة الدولية انحرفت على الدوام من مسارها التقني وانتهجت المسار السياسي ، وقالت تلك الاطراف انها ستوصي الوكالة بالالتزام بالجانب التقني.
كما اشار عبداللهيان الى الزيارة الاخيرة لوفد ايراني الى فيينا وقال ان الوفد التقى مع مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتوصل الى خارطة طريق ، واكد مسؤولو الوكالة عدم صدور قرار جديد ، وستقوم وفود من الوكالة وحسب الاتفاق بزيارة ايران للحصول على أجوبة اسئلة الوكالة ويتم رفع الغموض الموجود لكننا فوجئنا بصدور قرار جديد ضد الشعب الايراني.