kayhan.ir

رمز الخبر: 160833
تأريخ النشر : 2022November23 - 20:33

المقاومة الفلسطينية تتجه لتصعيد كبير

 

مهدي منصوري

لازالت مرارة عملية "اريئيل" البطولية في مذاق الصهاينة وبالامس جاءتهم رسالة اخرى اكثر ايلاما ومرارة  وهي العملية البطولية  في مقر حافلات للصهاينة والتي راح ضحيتها العديد من الصهاينة قطعان المستوطنين.

وقد وقع الحدث كالصاعقة على راس المجرم نتنياهو بالدرجة الاولى ومن ثم المسؤولين سواء كانوا العسكريين منهم او السياسيين مما يعكس وبما لا يقبل الشك الكيان الصهيوني وجد نفسه امام واقع جديد لم يألفه من قبل. وقد خلقت العملية وضعا مرعبا بحيث اعلن نتنياهو عن اجراءات استثنائية واعلان حالة التأهب لدى القوات الامنية من مغبة حدوث  حالة اخرى. وبطبيعة الحال  فان الكيان الغاصب وبعد ان ركزت المقاومة الفلسطينية اقدامها في الضفة والقدس استطاعت ان تداهم قطعان المستوطنين الصهاينة وغيرهم بمختلف العمليات التي تعددت اساليبها والتي لم يعهدوها من قبل وزرعت حالة من الخوف خاصة لدى جنود  الجيش الصهيوني الذين جعلهم يرتعبون خوفا من تفجير او حالة دهس او طعن فلسطينية. وتأكد للصهاينة ومن خلال التقارير  والتحاليل التي تظهر في اعلامهم المرئي والمسموع من المسألة  لم تكن عادية بل هي معقدة للغاية بحيث ان الاساليب  القمعية لم تعد تستطيع ان تحول دون وصول شباب المقاومة الابطال اليهم وتنفيذ عملياتهم بنجاح كبير.

وبنفس الوقت لابد من التذكير  ان المقاومة الفلسطينية وعلى لسان قادتها قد حذرت الكيان الغاصب من ان لايتمادوا في اجرامهم الحاقد لان ردهم سيكون قاس خاصة وانها تستعد لتصعيد كبير قد يفضي الى مواجهات واسعة في الارض الفلسطينية  مما لا يمكن للعدو ان يصمد امامها.

ولغباء قادة الجيش الصهيوني المستحكم  ورغم تصريحاتهم  بان جيشهم قد وصل الى حالة لا يرغب  بالمواجهة لعدم تنفيذ الاوامر الصادرة وحالات هروب الجنود الصهاينة وامام رفض الاحتياط منهم من الالتحاق بثكناتهم. لذا فهو  وفي هذا المجال يعيش ازمة خانقة جدا.

واخيرا فليعلم الصهاينة ان المقاومة الباسلة لهم بالمرصاد وانها لم تترك فرصة الا واستثمرتها في القصاص من الجيش الصهيوني المجرم الذي وبعد كل دهم للمدن والقرى الفلسطينية خاصة في الضفة الغربية والقدس.

مع ملاحظة ان دماء الشهداء  الفلسطينين التي تسقط على يد الجنود الصهاينة لابد ان يكون الرد حاسماً وقاصماً لكي يرعوي نتنياهو  وحكومته الجديدة  بتغيير هذا السلوك الاجرامي الذي ليس فقط لم يستطع ان يفت من عضد الشباب الفلسطيني بل انه سيدفعهم وبقوة رد الفعل ان يأتي الرد اكبر من مقياس الصهاينة المجرمين.