السوداني ونجيرفان بارزاني يؤكدان رفضهما استخدام الاراضي العراقية للاعتداء على دول الجوار
*"الصادقون" تطالب بإنهاء العناصر التجسسية الصهيونية في شمال العراق؟!
*"دولة القانون" : الناتو الوجه الاخر للاحتلال وينبغي تطبيق قرار اخراج القوات الاجنبية
بغداد – وكالات : أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ورئيس إقليم كردستان العراق نجيرفان بارزاني، خلال لقاء جمعهما في بغداد، ضرورة التعاون لحفظ سيادة العراق، وعدم استخدام أراضيه منطلقًا للاعتداء على دول الجوار.
وقال بيان لرئاسة الوزراء العراقية، “رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني، استقبل، رئيس إقليم كردستان العراق السيد نجيرفان بارزاني والوفد المرافق له”.
وأكد السوداني، وفقا للبيان، “التزام الحكومة الاتحادية بالدستور العراقي لمعالجة الملفات العالقة، مع حكومة إقليم كردستان العراق، بما يضمن حقوق جميع المكونات”.
كما بحث الجانبان ملف الأمن بالمناطق العراقية الحدودية؛ حيث جرى التأكيد على التعاون لحفظ سيادة العراق ورفض الانتهاكات المتكررة، والعمل على منع استخدام الأراضي العراقية منطلقا للاعتداء على أية دولة من دول الجوار.
وتزامن اجتماع السوداني وبارزاني، مع جلسة مغلقة للبرلمان العراقي، لمناقشة “حفظ سيادة البلاد”.
من جانبه القى النائب عن كتلة الصادقون محمد البلداوي، امس الاربعاء، باللائمة على حكومة اقليم كردستان بشأن الاعتداءات الاخيرة، مبينا ان الحكومة الايرانية طالبت وبمخاطبات رسمية دبلوماسية الحكومة السابقة بانهاء وجود عناصر استخبارية صهيونية من الاراضي العراقية ولكن دون جدوى.
وقال البلداوي في تصريح لـ/المعلومة/، إن "حكومة اقليم كردستان منحت الحرية التامة لعناصر استخبارية صهيونية بالعمل والتجول وشن هجمات ضد المدن الايرانية من داخل إقليم كردستان وهو مخالفة صريحة للاعراف الدولية".
واضاف ان "حكومة اربيل تتحمل الجزء الاكبر من استهداف اي موقع داخل العراق بسبب وجود تهديد حقيقي ضد دول الجوار من الاقليم وايواء لعناصر من الموساد الصهيوني وسط اعتراض لنشر قوات اتحادية على الحدود مع تركيا وايران".
واشار البلداوي الى ان "ايقاف اي هجوم ضد الاقليم مقترن بأثبات حسن الجوار وعدم التدخل بالشأن الداخلي وتعريض شعوب المنطقة للخطر ومنع العناصر المعارضة لايران وتركيا من التواجد داخل البلاد".
من جهته اعتبر عضو ائتلاف دولة القانون ابراهيم السكيني استمرار الناتو في العراق ليس سوى ذريعة لفرض وجودهم داخل الأراضي العراقية، فيما أشار الى ان هذه الدورات التدريبية المزعومة هي استنزاف لأموال العراق.
وقال السكيني في حديث لـ/ المعلومة /، إن "استمرار الناتو داخل الأراضي العراقية ليس الا ذريعة لفرض وجودهم واستمراره داخل العراق"، مطالبا الحكومة الجديدة "بتطبيق قرار انهاء وجود القوات الأجنبية من البلاد".
وتابع، ان "الدورات والورشات التي يقيمها الناتو للقوات العراقية هي استنزاف لاموال البلاد من خلال المبالغ الضخمة التي يأخذونها بحجة التدريب".
وأضاف، "نلاحظ وفي العديد من المناسبات تفوق الجنود العراقيين على المدربين الأجانب في اغلب المجلات العسكرية"، لافتا الى ان "المدربين العراقيين والكليات العسكرية تعمل وبمستويات عالية تجعل الجندي العراقي لا يحتاج الى مثل هذه الدورات".
وكان المحلل السياسي صباح العكيلي قد اكد في وقت سابق لـ /المعلومة/، أن "التواجد الأمريكي والدول الاخرى في العراق يحدث بذريعة قوات الناتو، حيث أعلنت القوات الألمانية قبل أيام عن تمديد تواجدها لمدة عام في العراق، رغم انها ليس جزء من هذا الحلف".