kayhan.ir

رمز الخبر: 160764
تأريخ النشر : 2022November22 - 20:34

قلق صهيوني من انهيار سلطة عباس

 

مهدي منصوري

كتب "ايغور سوستين" في صحيفة "نيزا فيسيمايا غازيتا" حول انهيار السلطة الفلسطينية وتدهور الوضع الامني على خلفية فوز نتنياهو، ولذلك جرى تنبيه نتنياهو من مخاطر انهيار السلطة وحسب ما ذكر تقرير أمني صهيوني فان "هياكل السلطة فقدت سيطرتها على الاراضي الفلسطينية المحتلة مما سيؤدي الى انتشار مجاميع المقاومة وتدهور الوضع الامني".

ومن الطبيعي جدا تعتبر نقاط الضعف الادارية لدى فتح و سلطة عباس وحساباتهما الاستراتيجية الخاطئة منذ فترة طويلة بل منذ الانقسام بين غزة والضفة قبل 15 عاما وتفاهم الموقف بسبب سلوك القيادة الصهيونية ، ولذا فان اجهزة المخابرات الصهيونية تخشى من ان يؤدي حل السلطة  الى اضطرار "اسرائيل" لتحمل المسؤولية الامنية وادارة الشؤون فيها ضمن الظروف الصعبة المستجدة اليوم والذي استطاعت المقاومة الفلسطينية  ان تسيطر على الضفة والقدس من خلال عمليات المقاومة اليومية والتي وضعت ليس فقط سلطة عباس بل الجيش الصهيوني امام مأزق كبير بحيث لم يهتدي الى كيفية كبح جماح المقاومة التي يتعاظم ساعة بعد غيرها.

واللافت في الامر والذي يستدعي الوقوف عنده ان مفهوم سلطة عباس و"فتح" لدى الصهاينة يتحدد في "أنهم مجموعة من المخاتير تدير كانتونات يعيش فيها عرب". والذي اتضح اليوم للجميع ان هياكل السلطة اخذت تفقد سيطرتها في الاراضي المحتلة لان الفلسطينيين ايقنوا ان تنسيقها مع الصهاينة تعتبر "فتح" وسلطة عباس الايادي القذرة  ضد المقاومين الفلسطينيين وان سقوطهم سيكون قريبا مع اسيادهم الصهاينة المجرمين.

وتساءلت اوساط فلسطينية من انه ماذا هو عمل سلطة عباس في الضفة غير انها تساعد الصهاينة من خلال التنسيق  الامني؟، ولذا فان الحاجة لها قد انتفت لان شباب المقاومة في الضفة واهلها قادرون على صد أي عدوان صهيوني غادر وهذا الامر يتطلب وبالدرجة الاولى وحدة الصف الفلسطيني في مواجهة اجرام الصهاينة الكيان الغاصب للقدس الذي لا يفهم سوى لغة قوة المقاومة بعد فشل سياسة المفاوضات.

واخيرا والذي لابد ان يفهمه الصهاينة ومن ورائها سلطة عباس ان العالم بدأ يتغير وان اميركا  الى الانهيار وكذلك الناتو والاتحاد الاوروبي وسيفرض هذا الوضع هروب معظم الصهاينة في فلسطين دون قتال ولم يبق من مقاتلين صهاينة سوى المرتزقة والمكتسبين ومن والاهم ويومها ستكون هزيمة الصهاينة وتحرير فلسطين وتعود القدس عاصمتها الاصلية.