بغداد- وكالات:- اعلنت اللجنة الامنية بمجلس محافظة صلاح الدين، الثلاثاء، ان القوات الامنية العراقية تمكنت من محاصرة مدينة تكريت من ثلاثة محاور، مبينة انها تتقدم باتجاه مركز المدينة.

وقال نائب رئيس اللجنة خالد الخزرجي ، إن "القوات الامنية من الجيش العراقي والشرطة والحشد الشعبي وابناء العشائر، تحاصر المدينة من ثلاثة محاور"، مبينا ان "الاول يتمثل بالمحور الجنوبي في مستشفى تكريت، والثاني المحور الغربي وهو الشارع الرئيسي الذي تسيطر عليه القوات الامنية".

واضاف الخزرجي أن "المحور الثالث هو الشمالي الذي يبدأ من تحرير حي الطين وحي القادسية وكلية التربية"، مشيرا الى ان "تلك القوات تتقدم باتجاه مركز المدينة".

وتوقع الخزرجي "دخول تلك القوات الى مركز المدينة خلال 24 ساعة"، لافتاً الى "عدم وجود اي دور للتحالف الدولي في عملية تحرير تكريت وبقية المناطق صلاح الدين".

كما أعلنت اللجنة عن تحرير عدد من المناطق شرق تكريت، وفيما أشارت إلى أن حقلي علاس وعجيل النفطيين أصبحا بمرمى نيران القوات الأمنية، أكدت اقتراب الأخيرة من ناحية العلم شرق المدينة.

وقال رئيس اللجنة جاسم الجبارة إن "القطعات العسكرية تمكنت، اليوم، من تحرير منطقة (طار كريش) شرق تكريت ومناطق أخرى واقعة بينها وبين منطقتي (المبدد الدراجية، والعبد العزيز) شرق المدينة".

وأضاف الجبارة، أن "حقلي عجيل وعلاس النفطيين أصبحا بمرمى القوات الأمنية بعد تحرير تلك المناطق"، لافتاً إلى أن "القوات الأمنية أصبحت قريبة من ناحية العلم شرق تكريت".

وافاد مصدر أمني في محافظة صلاح الدين، في وقت سابق من امس الثلاثاء بأن القوات الامنية سيطرت على منطقة حمرين الجبلية شرق تكريت، مشيراً الى أن تلك القوات قتلت اربعة من عناصر "داعش" بينهم انتحاريان.

يذكر ان رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة العراقية حيدر العبادي اعلن، في (1 آذار 2015)، عن بدء العمليات العسكرية لتحرير بقية محافظة صلاح الدين من سيطرة تنظيم "داعش"، وعلى إثرها تمكنت القطعات العسكرية المدعومة بمقاتلين من الحشد الشعبي والعشائر من إحراز تقدم لافت في أكثر من محور وتواصل اقترابها من تكريت، وسط تأييد عشائر وشعبي واسع.

من جهة اخرى سلم (200) داعشي انفسهم للحشد الشعبي في مدينة تكريت.

وقال مصدر "ان (200) من عصابات داعش سلموا انفسهم لأبطال الحشد الشعبي في تكريت مركز محافظة صلاح الدين”.

واضاف ان ” حالة من الخوف والانهيار بدت على العصابات التكفيرية بعد التقدم الذي تحققه القوات الامنية وابطال الحشد الشعبي في معركتها لتحرير صلاح الدين”.

واعلنت قيادات من تنظيم داعش الارهابي استسلامها للقوات الامنية والحشد الشعبي بينهم 14 سعوديا في قرية البو صلاح في الدور بمحافظة صلاح الدين شمال العاصمة بغداد اثناء العمليات التي تقوم بها لتحرير المحافظة من عناصر داعش.

ويشارك في العمليات 27 الف جندي واستخدمت فيها طائرات بدون طيار ومدفعية ثقيلة حيث تم قصف مواقع داعش بصورة مكثفة واستطاعت القوات العراقية تحرير عدة مدن منها القادسية وتقدمت صوب تكريت ودخلتها ولاتزال المعارك جارية فيها وباقي مناطق المحافظة ، فيما لاذ عدد كبير من عناصر داعش بالفرار واستسلم العشرات منهم بعد قتل وجرح عدد كبير منهم.

من جانبه قال قيادي في قوات الحشد الشعبي التي تقاتل إلى جانب الجيش العراقي إن عناصر "داعش"في العراق والشام يفرون من المدينة، بحسب ما نقله تلفزيون العراقية الرسمي.

وأضاف القيادي الذي لم يُذكر اسمه: "القوات الامنية وأبطال الحشد الشعبي حاليا يتقدمون من ثلاثة محاور نحو مركز مدينة تكريت.. وأن الساعات القادمة سيعلن عن تحرير المدينة من عصابات داعش."

من جانبه قال الجنرال جايمس ماركس، محلل الشؤون العسكرية لدى ال"سي ان ان" إن الحملة التي يخوضها الجيش العراقي في منطقة تكريت ضد ما يُعرف بـ"داعش،" تعتبر تجربة للعمليات التي من المتوقع أن تقوم بها لتحرير الموصل.