السوداني والمالكي يبحثان اوضاع العراق ويؤكدان على أهمية دعم الحكومة لتنفيذ برنامجها
الفياض: الحشد الشعبي أسهم في بناء الدولة العراقية بالقضاء على الطائفية بين الشيعة والسنة
*تصعيد بالسليمانية .. الطلبة المحتجون يرشقون رجال الأمن بالحجارة والأخير يرد بمسيل الدموع
*الامن والدفاع النيابية : تحرك نيابي للمطالبة بتنفيذ احكام الاعدام بحق المدانين بتهم الارهاب
بغداد – وكالات : بحث رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني مع رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، امس الأحد، مجمل الأوضاع العامة في البلاد، في الجوانب السياسية والأمنية والاقتصادية.
جاء ذلك خلال زيارة قام بها المالكي الى السوداني بحسب بيان لمكتب الأخير ورد لوكالة شفق نيوز.
وشهد اللقاء التأكيد على "أهمية دعم الحكومة، في تنفيذ برنامجها الوزاري، والبحث عن آليات جديدة من شأنها أن ترتقي بالأداء الحكومي وتطوير سياسات الحكومة في محاربة الفساد وتفعيل محركات الاقتصاد؛ بغية دعم المواطن وإنصاف الفئات الهشة في المجتمع".
كما استقبل السوداني رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي همام حمودي، وناقشا الأوضاع العامة في البلاد، والتأكيد على أهمية دعم الحكومة الحالية من قبل الفعاليات السياسية والاجتماعية؛ للقيام بواجبها الوطني في تلبية حاجات المواطنين وتصحيح الكثير من المسارات الخاطئة، نحو محاربة الفساد وتطوير الأداء المؤسساتي، بحسب بيان لمكتب السوداني.
بدوره اعتبر رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، امس الأحد، أن الحشد أسهم في بناء الدولة والقضاء على الطائفية بين الشيعة والسنة، مؤكدا دعم حقوق الأقليات ضمن خارطة العراق الواحد.
وقال الفياض كلمة القاها خلال المؤتمر العلمي الثاني الذي أقامته مؤسسة "شاهد" الثقافية، إن "الحشد لا يجدر به ان يكون ضمن الممارسات السياسية، لكن يجب عليه أن يكون له وعي سياسي للواقع والمخاطر والتحديات، وإلا كيف للإنسان أن يقدم نفسه فداءً لهذا الوطن؟ طبعا يستشعر الخطر وقيمة التضحية، والنتيجة ستترتب على عمل هؤلاء المضحين".
وأضاف ان "الحشد اسهم في بناء الدولة العراقية من خلال القضاء على الموضوع الطائفي، ويبدو ان هذا الامر غريب باعتبار ان الحشد يوسم بانه قوة شيعية، وهذا الكلام غير صحيح الحشد اتاح لكل ابناء الشعب العراقي، وكان له دور كبير في حماية شخصية وهوية وحقوق الأقليات جميعا".
وأوضح الفياض "أقصد هنا بالموضوع الطائفي هو موضوع السني - الشيعي"، مردفا بالقول إن "الحشد الشعبي ومن خلال مقاتليه وأبنائه من المحافظات الغربية استطاع أن يبني قوة من أبناء هذه المحافظات، و أن يُشعرهم بالإنتماء، وأنهم يديرون أمن مناطقهم، وأن يشعرهم بأنهم مواطنون من الدرجة الأولى وليسوا تحت حاكمية أي طائفة أخرى".
وذكر الفياض ايضا أن "الحشد المدافع الاساسي عن حقوق المكونات لكن ضمن خارطة العراق الوطنية وليس ضمن الأهداف والأجندات التي تريد تمزيق هذا البلد".
من جهة اخرى شهدت الاحتجاجات الطلابية في محافظة السليمانية امس الأحد تصعيداً جديداً حيث حصل تصادم بين المتظاهرين والأمن.
وقال مراسل وكالة شفق نيوز، إن تصعيدا رافق تظاهرات طلبة جامعة السليمانية حيث استخدام المحتجون الحجارة ضد القوات الامنية.
وأضاف أن القوات الامنية استخدمت الغاز المسيل للدموع بهدف تفريق المحتجين.
من جهته كشف عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية مهدي تقي امرلي ، عن تحرك نيابي لمطالبة الحكومة بتطبيق أحكام الاعدام بحق كافة المدانين بتهم الارهاب داخل السجون العراقية .
وقال تقي في تصريح لـ / المعلومة/ ، ان "هناك تحركات نيابية بشأن إصدار قرار برلماني يلزم الحكومة بتنفيذ اوامر احكام الاعدام القطعية ضد الارهابيين" ، مضيفا أن" هناك آلاف الأحكام مكتسبة الدرجة القطعية ".
وأوضح أن " واجب رئيس الجمهورية المصادقة توقيع أحكام الاعدام للتخفيف من الأعباء والاكتظاظ داخل السجون العراقية".