الرئيس الاسد: دعم "اردوغان" للقوى التكفيرية هو إرضاءاً لاسياده وتنفيذاً لمخططاتهم
دمشق- وكالات:- اكد الرئيس السوري بشار الأسد أن مكافحة الإرهاب لا تتم فقط عبر محاربة الإرهابيين بل أيضا من خلال ضغط الشعوب على الحكومات التي تدعمهم لتغيير موقفها وقيام تعاون حقيقي بين الدول للتخلص من هذه الآفة الخطرة بالإضافة إلى العمل على محاربة الفكر المتطرف المغذي للإرهاب.
وشدد الرئيس الاسد خلال استقباله أمس الثلاثاء وفدا من الأحزاب والفعاليات التركية المكون من شخصيات سياسية واقتصادية وحزبية ينتمون إلى عدة أحزاب ومؤسسات تركية برئاسة "دوغو بيرنتشيك" رئيس "حزب وطن" التركي، شدد بالقول: أن العلاقات الحقيقية بين الدول تبنيها الشعوب لا الحكومات التي قد يتبنى بعضها سياسات منغلقة وهدامة لا تخدم مصالح الشعوب وهو ما يقوم به "اردوغان" من خلال دعم القوى التكفيرية المتطرفة وغيرها من أجل إرضاء أسياده وتنفيذا لمخططاتهم.
من جهتهم شدد أعضاء الوفد على أن سوريا قدمت دروسا في الصمود والثبات للمنطقة والعالم من خلال تضحيات جيشها وتمسك شعبها بأرضه وبوحدته واعتبروا أن ما تنجزه سورية على صعيد محاربة الإرهاب يعد العامل الأساس في درء مخاطر مشاريع التقسيم التي تواجهها المنطقة مؤكدين أن الأغلبية الساحقة من الشعب التركي ما زالت تؤمن بالعلاقة الأخوية مع الشعب السوري وترفض تورط أردوغان بدعم الإرهاب في سورية والذي بات يشكل خطرا داهما على الجميع.
ميدانياً، حققت وحدات من الجيش والقوات المسلحة السورية بمساعدة قوات الدفاع الوطني تقدما جديدا في ريف حمص الشرقي حيث بسطت سيطرتها الكاملة على بئر للغاز بريف تدمر وقضت على أعداد من إرهابيي تنظيم "داعش” في رحوم بريف حمص الشرقي.
وباستعادة الجيش سيطرته على البئر 101 يكون قطع شوطا مهما لاستعادة جميع الآبار الموجودة في المنطقة والقضاء على آخر تجمعات إرهابيي "داعش” فيها الذين يقومون بسرقة الغاز والنفط منها وتهريبه عن طريق وسطاء أتراك مدعومين من انقرة.
وفي أقصى ريف حمص الشرقي دكت وحدات من الجيش أوكارا لإرهابيي "داعش” في قرية رحوم القريبة من الحدود الإدارية لمحافظة الرقة بحسب المصدر العسكري الذي أكد تكبيد التنظيم التكفيري خسائر كبيرة في الأفراد والعتاد.
وبين المصدر أن وحدة من الجيش "قضت في عمليات دقيقة على عدد من أفراد التنظيمات الإرهابية التكفيرية يتحصنون في الجزيرة الخامسة والسابعة والثامنة بحي الوعر”.
وفي ريف درعا واصلت وحدات من الجيش والقوات المسلحة عملياتها وقضت على العديد من التنظيمات الإرهابية التكفيرية المدعومة والممولة من أنظمة خليجية وكيان الاحتلال الإسرائيلي.
إلى ذلك أقرت التنظيمات الإرهابية التكفيرية المنهارة تحت ضربات الجيش على صفحاتها في مواقع التواصل بمقتل العشرات من أفرادها بينهم "محمد يوسف السعدي وبراء عدنان الصالح ومحمد تيسير الحمدان النميري”.
وأشارت إلى مقتل يمان محمود الفروان ومحمد وائل العزام وخالد عيسى عواد متأثرين بإصاباتهم في مشافي الأردن” حيث يعمد النظام الأردني إلى نقل مصابي الإرهابيين إلى مشافيه وإعادتهم لقتال الدولة السورية بتنسيق مع غرفة عمليات عمان التي تديرها الاستخبارات الإسرائيلية والأمريكية والسعودية والقطرية والبريطانية والتركية”.
في هذا الاطار كشف مدير المخابرات القومية الأميركية "جيمس كلابر" إن نحو 180 أميركيا سافرواً الى سوريا للانضمام للقتال هناك وإن حوالى 40 منهم عادوا إلى الولايات المتحدة.
وتعتقد الولايات المتحدة وحلفاؤها ان أكثر من 20 ألف مقاتل أجنبي من أكثر من 90 دولة ذهبوا إلى سوريا.
من جانبها أكدت الأمينة العامة للمركز العربي لتوثيق جرائم الحرب هالة الأسعد، إن الفصائل التي رفضت مبادرة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا "ستيفان دي مستورا" الرامية لتجميد القتال في مدينة حلب السورية لا تمثل المعارضة في شيء، مشيرة إلى أن التوصيف الدقيق لهذه الفصائل هو "تنظيمات إرهابية".
وشددت الأسعد على إن عدم قبول المسلحين بالمبادرة الأممية التي وافقت عليها الحكومة السورية يعد الموقف الأكثر مصداقية في تاريخ هذه الميليشيات بكونها تتمسك بعقيدتها التكفيرية والإجرامية وترفض الحلول السلمية،وهي بذلك تعكس طبيعتها ومنهجيتها في التفكير بما يخص الأزمة و وجوب إطالتها خدمة من هؤلاء المسلحين لمشغليهم الأساسين في سوريا.