الضفة الغربية المحتلة – وكالات : أصيب عشرات  الفلسطينيين بالاختناق والرصاص المطاطي، امس الجمعة خلال مواجهات مع قوات الاحتلال، واعتداءات للمستوطنين بمناطق متفرقة بالضفة الغربية، عقب قمع مسيرات مناهضة للاستيطان.

ففي نابلس، شهد محيط جبل صبيح ببلدة بيتا مواجهات مع قوات الاحتلال، بعد المسيرة الأسبوعية التي خرجت رافضة للبؤرة الاستيطانية "إفيتار".

وأدى عشرات المواطنين صلاة الجمعة بمحيط جبل صبيح، وانطلقت بعدها مسيرة تخللها مواجهات مع قوات الاحتلال.

وأشعل الشبان الإطارات المطاطية بكثافة في محاولة لإرباك وتضليل الاحتلال وقناصته من استهداف الشبان الثائرين.

وأصيب عدد من المواطنين بينهم صحفي بالاختناق بالغاز السام الذي أطلقه جنود الاحتلال بكثافة.

وشهدت قرية بيت دجن شرق نابلس مواجهات بعد انطلاق مسيرة أسبوعية مناهضة للاستيطان على أرض البلدة، قمعت خلالها قوات الاحتلال المواطنين والصحفيين بوابل من الرصاص المطاطي وقنابل الغاز السام.

وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها تعاملت مع 29 إصابة في نابلس، بينهم طفل 7 سنوات خلال مواجهات بيت دجن أصيب إصابة مباشرة بقنبلة غاز في البطن، إضافة لإصابة 23 مواطنا بالاختناق بالغاز السام، و5 إصابات أخرى في مواجهات جبل صبيح ببلدة بيتا.

وفي سلفيت، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال ومستوطنيه في بلدة كفر الديك وبروقين غرب سلفيت.

وأفادت مصادر محلية أن عشرات المستوطنين تحت حماية قوات الاحتلال اقتحموا منطقة الخلايل بين بلدة بروقين وكفر الديك غرب سلفيت وشرعوا بزراعة أشجار وإقامة بيوت متنقلة "بركسات" في المنطقة، وتصدى لهم أهالي المنطقة.

وفي طولكرم، اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال التي اقتحم حرم جامعة فلسطين التقنية خضوري من جهتها الغربية وتمركز عند مدخلها الرئيسي.

وأطلقت قوات الاحتلال الأعيرة النارية وقنابل الغاز السام باتجاه الشبان الذين رشقوهم بالحجارة، ولم يبلغ عن إصابات.

وفي قلقيلية، قمعت قوات الاحتلال مسيرة كفر قدوم المناهضة للاستيطان التي انطلقت بعد أداء صلاة الجمعة، وأطلق جنود الاحتلال الرصاص المطاطي صوب الشبان الفلسطينيين.

وتشهد مناطق متفرقة في الضفة الغربية والقدس فعاليات أسبوعية مناهضة للاستيطان، يتخللها مواجهات مع قوات الاحتلال التي تطلق الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز السام صوب المواطنين.

بدورها أكدت حركة "حماس" أنَّ الاستيطان الصهيوني في فلسطين المحتلة غير شرعي، مشددةً على أن تعهّد نتنياهو المجرم للمتطرف بن غفير بـ"شرعنة" مستوطنات و65 بؤرة استيطانية وإنشاء طرق التفافية في الضفة الغربية، سياسة مكشوفة لن تُضفي شرعية للاحتلال ومستوطنيه.

ودعت الحركة في تصريح صحفي، أبناء شعبنا وقواه الحية إلى مزيد من التكاتف والوحدة في مواجهة تلك التوجّهات والسياسات الاحتلالية؛ لإفشالها بكل الوسائل المتاحة.

وتعتزم حكومة الاحتلال المقبلة، تعزيز بؤر استيطانية جديدة في الضفة الغربية، تزامناً مع سلب مئات الدونمات الفلسطينية؛ لتوسيع الاستيطان وشق طرق استيطانية في الضفة والقدس المحتلة.