سوريا : بقاء (إسرائيل) خارج معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية يهدد استقرار المنطقة
جنيف – وكالات : أكد السفير الدكتور حسن خضور المندوب الدائم للجمهورية العربية السورية لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في فيينا أن الأمن والاستقرار سيبقى مهدداً مع بقاء كيان الاحتلال الإسرائيلي خارج إطار معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، مستنكراً إصرار بعض الدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية على تسييس اجتماعاتها.
وفي كلمة له خلال اجتماع لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في دورته لشهر تشرين الثاني 2022 في فيينا قال السفير خضور: إن بقاء (إسرائيل) خارج إطار معاهدة عدم الانتشار واتفاق ضمانات شاملة مع الوكالة، وما تملكه من قدرات نووية عسكرية، ورفضها لجميع المبادرات الداعية لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل فإن الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط سيبقى مهدداً.
وأضاف: إن عدوان (إسرائيل) في أيلول 2007 على منطقة في دير الزور قد تم استخدامه منصة للهجوم على سورية، وتشويه صورتها، وممارسة الضغوط عليها بدلاً من أن تتم إدانته لكونه يمثل انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي مشدداً على أنه ما لم يتعاون العدو الإسرائيلي مع الوكالة فإن أي مناقشة لهذا الموضوع ستبقى دون جدوى.
وأوضح السفير خضور أن كل التقارير بخصوص الموقع الذي تم تدميره خلال ذلك العدوان -بما فيها تقارير الوكالة- تخمينية وظنّية لا تستند إلى دليل ملموس وقال: “من يتحدث عن السلام والاستقرار عليه أولاً (ومن باب العدالة على الأقل) إدانة العدوان الإسرائيلي وليس توجيه الاتهامات لسورية وألا يتعامى عن انتهاك إسرائيل للقانون الدولي”.
واستنكر السفير خضور إصرار بعض الدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية على تسييس اجتماعاتها محذراً المجلس من السماح بذلك، والخروج عن الاختصاص الفني لها.
وأضاف السفير خضور: “إن الكيان الصهيوني هو الذي يعتدي على سيادة الدول الأخرى ويدعم الإرهاب ويحمي الإرهابيين، وهذا الكيان هو السبب الرئيس في عدم الاستقرار في منطقتنا”.
من جهة اخرى أقرت قوات الاحتلال الأمريكي أن هجوماً صاروخياً استهدف قاعدتها العسكرية في “القرية الخضراء في حقل العمر النفطي” بريف دير الزور.
وزعمت القيادة الوسطى لقوات الاحتلال الأمريكي في بيان أن “الهجوم الصاروخي لم يسفر عن إصابات أو أضرار” رغم إقرارها أن هذه الهجمات تعرض قواتها في المنطقة للخطر.
وأقر الاحتلال الأمريكي في أيلول الماضي أن هجوماً بالقذائف الصاروخية استهدف قاعدته في منطقة الرميلان بريف الحسكة الشمالي الشرقي.
وشهدت الهجمات التي تستهدف قواعد الاحتلال الأمريكي في سورية كثافة خلال الأشهر الاخيرة، وذلك بالتوازي مع زيادة الرفض الشعبي لوجود أي شكلٍ من أشكال الاحتلال للأراضي السورية.
من جهة اخرى اعترض حاجز للجيش السوري رتل آليات عسكرية لقوات الاحتلال الأمريكي حاول الدخول إلى قرية الدمخية في ريف القامشلي بالحسكة، وطرده من المنطقة.
وذكرت مصادر محلية أن رتلاً مؤلفاً من 5 عربات عسكرية لقوات الاحتلال الأمريكي حاول الدخول إلى قرية الدمخية في ريف القامشلي، لكن عناصر حاجز للجيش عند مدخل القرية اعترضوه وطردوه خارج المنطقة.