kayhan.ir

رمز الخبر: 160367
تأريخ النشر : 2022November15 - 20:28

باعتراف الصهاينة المقاومة لن تموت

 

العمليات النوعية التي تقوم بها المقاومة الاسلامية الفلسطينية خاصة في الضفة الغربية قد وضعت الكيان الغاصب امام امر محير للغاية، خاصة وان جميع الاساليب القمعية والمداهمات والاعتقال وغيرها لم تنفع في كبح جماح المقاومة او اضعاف تحركها ضد الجيش الصهيوني ومستوطنيه المرتزقة.

والاهم في الموضوع هو ان عمليات المقاومة لم تعط الفرصة للسياسيين والعسكريين الصهاينة للتفكير في كيفية مواجهتها او اخماد نيران اوارها خاصة وانها اصبحت مسلسلا يوميا يفقد فيها الكيان عددا من جنوده بين قتيل وجريح.

وبالامس وعلى اعتاب استلام المجرم نتنياهو رئاسة الوزراء فقد قدمت المقاومة رسالة تهنئة له ولكنها تختلف جملة وتفصيلا عن رسائل التهنئة المعتادة التي تسلمها الا وهي عملية "ارئيل" الفدائية البطولية التي ادت الى مقتل ثلاثة مستوطنين واصابة  آخرين بعمليتي طعن ودهس نفذها فلسطينيان في مستوطنة أرئيل جنوب نابلس حيث شهدت الضفة الغربية والقدس المحتلة تصاعدا ملحوظا ونوعيا في عمليات المقاومة خلال شهر أكتوبر الماضي.

وبذلك اعتبرت  المقاومة الاسلامية أن هذه العملية رسالة جديدة تؤكد إصرار شعبنا على استمرار مقاومته للاحتلال حتى دحره ونيل حقوق شعبنا المغتصبة وكذلك  جاءت ردا على سياسة الاغتيالات الميدانيّة التي ينتهجها الاحتلال وأجهزته الأمنيّة بحقهم والتي لن يكون آخرها الطفلة الفلسطينيّة فلة رسمي التي جرى اعدامها بدمٍ بارد في بيتونيا يوم أمس. واثبتت المقاومة من ان العملية الفدائية داخل مغتصبة أرئيل اثبتت هشاشة هذا الاحتلال المجرم وتحطم منظومته الأمنية والعسكرية التي تفتك بأبناء الشعب الفلسطيني كل يوم.

وواضح ان العملية البطولية جاءت رد الشعب الفلسطيني على مواقف وتهديدات قادة اليمين الإسرائيلي، "الذين يتبجحون بفوزهم في انتخاباتهم المزعومة، لتقول لهم أن رد هذا الشعب عليهم بالمزيد من العمل المقاوم المميز".

واكدت حركة الجهاد الاسلامي من انها "ستبقى مقاومتنا مستمرة وستبقى سرايانا وكتائبها ومجموعاتها المنتشرة في الضفة شوكة في حلق هذا الاحتلال، الذي لن ينعم لا بأمن ولا بأمان على أرضنا الحرة فلسطين".

ومما لاشك فيه فان تصاعد عمليات المقاومة بمختلف أشكالها، إنما يحمل رسالة واضحة للاحتلال مفادها أن الوعيد والتهديد الذي حاول بثّه في الآونة الأخيرة لن يفتّ في عضد مقاومينا، بل زاد في عزيمتهم، وجعلهم أكثر رغبة في تحدي الاحتلال، الذي انتخب قوى يمينية فاشية في محاولة فاشلة لاستعادة أمنه المفقود وردعه المتهاوي.

واخيرا لابد من الاشارة ان العمليات الفدائية لشباب المقاومة والتي اخذة بالتزايد قد القت بظلالها على القادة السياسيين والعسكريين وبصورة  اذعنوا فيها من ان المقاومة وفي نشاطها هذا لن تموت وانها ستبقى مصدر قلق وارباك لوضعنا السياسي والاجتماعي والعسكري.