kayhan.ir

رمز الخبر: 160282
تأريخ النشر : 2022November14 - 20:28

السوداني يضاعف القلق الاميركي

 

مهدي منصوري

حدد "معهد كوينزي" الاميركي بعض القضايا الاكثر اثارة لاهتمام واشنطن فيما يتعلق بالسياسات المتوقعة من حكومة السوداني ومن اهم هذه القضايا هو استمرار تواجد القوة العسكرية الاميركية في العراق ورهانها على كبح  الحشد الشعبي وابدت قلقها المتزايد من الاقالات التي قام بها السوداني خاصة التي طالت رئيس المخابرات الذي وصفه التقرير بانه "موال للاميركان".

وقد استرسل التقرير في طرح الكثير من القضايا والتي كما يقولون محاولة  منها ل "دس السم في العسل " من خلال فرض اجواء ضاغطة على السوداني او ما يمكن تسميته بالتهديد المبطن فيما اذا استمر في عملية الاصلاح ومحاسبة الفاسدين الذي تربطهم علاقة مباشرة مع الاميركان سواء كانوا من السياسيين او العسكريين وغيرهم.

وحاول التقرير وبصورة  غير مباشرة تشويه  صورة السوداني اذ لفت الى وجود" مخاوف في واشنطن وبين بعض النخب السياسية الشيعية والكردية والسنية والعلمانية في العراق من ان السوداني سيكون اضعف من ان يقاوم ميول الاطار التنسيقي المتحالف مع ايران الذي اوصله الى السلطة"، وسرد هذه العبارة  هو طعن مباشر في استقلالية قرارات السوداني والتي ركزت وبالدرجة الاولى على تحسين الخدمات للشعب العراقي  وتغير اوضاعه نحو الافضل خاصة من الناحية الامنية والاقتصادية والذي لا ترغب  به اميركا لانه سيفضحها امام الشعب العراقي وسيؤكد للعراقيين ان خلال عقدين من الزمن كانت اميركا هي السبب في كل ما عاناه من فقدان الاستقرار وانقطاع الخدمات واثارة الفتن والحروب ليتسنى لها نهب ثروات العراق هي وعملاؤها ومرتزقتها.

واخيرا فمن المؤكد ان اميركا المجرمة التي غزت العراق والتي كانت تؤمل البقاء  اطول فترة متحكمة في قراره السياسي والامني والتي حددها المجرم "بترايوس" بمائة عام تعتبر ان حكومة السوداني ليست على مقاسها ولذلك لابد من وضع العقبات والعراقيل امامها من خلال الضغوط المختلفة والذي كشفه التقرير في احدى فقراته بالقول "الاهتمام الطاغي لدى واشنطن انها تراهن على ان يسير السوداني على خطى" رئيس الحكومة السابق مصطفى الكاظمي الذي كان يحاول كبح قوات الحشد الشعبي".

ومن خلال ما تقدم يفرض على الاطار التنسيقي بالدرجة الاولى وجميع القوى الاخرى الرافضة للتواجد الاميركي ان ضعوا يدهم بيد السوداني والوقوف معه باتخاذ المزيد من القرارات التي تعيد للعراق سيادة قراره السياسي وكذلك التي تنعكس على الحياة المعيشية لابناء الشعب الذين  تطلعوا بأمل كبير ان تكون حكومته حكومة تقديم الخدمات ورفع المعاناة كما اوعدهم وذلك من اجل اسقاط كل الرهانات الاميركية ومن تحالف معها من الدول والعملاء في الداخل العراقي والذين اعتبروا سقوط حكومة الكاظمي ضربة قاصمة لكل الامال التي  كانوا يرمون تحقيقها من خلالها.