حزب الله يرد اللعنات الاميركية
في يوم الشهيد اللبناني الخالد كان حديث الامين العام لحزب الله السيد نصر الله حديث المنتصر والواثق بالله حين اكد بان لبنان اليوم اي ما بعد الترسيم ليس بلبنان ما قبل الترسيم حيث استطاع بسلاح مقاومته البتراء ان يوقف العدو عند حدوده ويلجمه بشكل يجبر على الاعتراف بالحدود البحرية اللبنانية بما فيها من الغاز والنفط دون ان يمس مليما واحدا منه وهذا هو اول انجاز عظيم في تاريخ العرب ان استطاعت دولة عربية ان ترسم حدودها من فلسطين المحتلة مع انتزاع كامل حقوقها وهذا الاعتزاز والفخر يعودان الى اقتدار المقاومة ومسيراتها التي جرت المفاوضات بين ممثلي الحكومة اللبنانية والصهيونية تحت ظلالها وهذا ما اعترف به الجانبان الاميركي والصهيوني باننا تفاوضنا تحت قوة المسدس.
ولا ننسى ان نشير ان الدولة اللبنانية ومع كامل احترامنا لها لم تستطع على مدى عقد واحد ان تصل الى اية نتيجة مع هذا العدو الشرس لانها لم تمتلك ايا من مقومات القوة للضغط عليه. والامر الاخر والمهم جدا والذي يفضح المطبعين الاذلال بان الاتفاق جرى بعيدا عن اي شكل من اشكال التطبيع او توقيع الطرفين على ورقة واحدة بل وقع كل طرف لوحده مع الجانب الاميركي ومع ذلك تسمع بعض الاصوات الرخيصة التي هي اساسا تدور في الفلك الصهيوني، تشوه صورة الحزب وتحشر نفسها في سوق النخاسة والمتزايدة المفضوحة بهدف تشويه صورة حزب الله ويالها من سخافة وسقوط اخلاقي فظيع.
واليوم وبعد ان شعر الكيان الصهيوني وداعمه الاساس الشيطان الاكبر اميركا بفداحة الخسارة والهزيمة امام حزب الله الذي سجل انتصار تاريخيا واستراتيجيا قل نظيره.
اميركا التي تحاول اليوم عبثا التقليل من شأن هذا الاتفاق الذي طعن بمصالحها ومصالح الكيان الصهيوني تحاول الخروج من مأزق الهزيمة عبر التصريحات الجوفاء لـ "بربره" مساعدة وزير الخارجية الاميركي التي روجت لوقوع سيناريوهات كارثية تثقل كاهل الشعب اللبناني وتزيد من حصاره اضافة الى تهديدها بزيادة سعر الدولار وعودة داعش الى لبنان لزعزعة الاستقرار فيه لينتفض الشعب اللبناني وقد يؤدي كل ذلك حسب زعمها الخلاص من حزب الله وهي مستخفة بذلك بالاتفاق لتقول ان "النفط والغاز ليست اموالا في البنوك اللبنانية. وامام هذا التدخل الاميركي السافر والمنحط الذي جعل لقمة الشعب اللبناني سلعة رخيصة يتلاعب بها تقف اليوم حزب الله وامينه العام السيد نصر الله باقتدار وشجاعة فائقة امام حكام البيت الابيض ليقول لهم "ان حزب الله وبمساعدة ايران هو الذي ازال ليوما هذا لعنات اميركا المتتالية عن لبنان وسيتمكن باذن الله من مواصلة هذا الطريق حتى يزيل كافة اللعنات الاميركية التي تواجه لبنان مستقبلا لكن ما هو مؤكد ان هذا الانجاز التاريخي العظيم الذي سجله حزب الله بسواعد ابنائه البررة دون ان يطلق رصاصة واحدة انه انتصار فريد من نوعه.