الامم المتحدة : الإجراءات القسرية المفروضة على سوريا ترقى الى جرائم حرب
*فرشينين والجعفري يؤكدان على ضرورة احترام سيادة سوريا واستقلال ووحدة اراضيها
*الجيش السوري ينفذ عملية عسكرية واسعة ضد تنظيم "داعش" في درعا
نيويورك – وكالات : أكدت المقررة الخاصة للأمم المتحدة إلينا دوهان أن الإجراءات القسرية التي تفرضها بعض الدول على سوريا، ترقى إلى جرائم الحرب، وتزيد معاناة شعبها، مشددة على وجوب رفعها فورا.
وقالت دوهان المعنية بإعداد تقرير خاص حول تأثير الإجراءات الأحادية على حقوق الإنسان، خلال زيارتها لسورية : لقد صدمت عندما شاهدت الأثر الهائل، واسع النطاق للعقوبات القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية، على حقوق الإنسان والوضع الإنساني فيها، هذا البلد الذي يكافح شعبه لإعادة بناء حياة كريمة بعد حرب امتدت لعقد من الزمن.
وبينت أن الإجراءات الأحادية تسببت في نقص خطير في الأدوية والمعدات الطبية التخصصية، ولا سيما للأمراض المزمنة والنادرة، محذرة من توقف عملية إعادة تأهيل وتطوير شبكات توزيع مياه الشرب والري، بسبب عدم توافر المعدات وقطع الغيار، الأمر الذي قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة على الصحة العامة والأمن الغذائي.
وقالت: في ظل الوضع الإنساني المأساوي الحالي والمستمر في التدهور، أحث على الرفع الفوري لجميع العقوبات أحادية الجانب التي تضر بشدة بحقوق الإنسان، وتمنع أي جهود للتعافي المبكر وإعادة البناء والإعمار.
من جانب اخر بحث نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فرشينين مع السفير السوري في موسكو الدكتور بشار الجعفري الأوضاع في سورية والمنطقة، والتنسيق المستمر بين البلدين.
وأوضحت الخارجية الروسية في بيان امس أن اللقاء شدد على ضرورة توافق العمل الدولي المتعلق في سورية مع القواعد القانونية الدولية بما يؤدي إلى رفع الإجراءات الاقتصادية أحادية الجانب، وإعادة إعمار مشاريع البنى التحتية المدنية ذات الأهمية الملحة.
ولفت البيان إلى أن اللقاء أكد أيضاً على ضرورة أن يكون جوهر العملية السياسية التي يقودها وينفذها السوريون أنفسهم بدعم من الأمم المتحدة هو احترام سيادة الجمهورية العربية السورية واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها.
من جهته قال نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا، اللواء أوليغ إيغوروف، إنّ الجيش السوري نفذ عملية خاصة لتحييد مسلحين مرتبطين بتنظيم "داعش"، بحيث تم تحييد 24 مسلحاً، وتعطيل 6 عبوات ناسفة، في منطقة درعا.
وجاء، في البيان الصادر عن مركز المصالحة: "أكملت وحدات أمن الدولة في الجمهورية العربية السورية عملية خاصة للبحث عن المسلحين المرتبطين بجماعة "داعش" الإرهابية، وتحييدهم في منطقة درعا البلد، في مدينة درعا".
وأضاف إيغوروف أنه "تم إجراء عملية مسح لأراضي المنطقة، وتم فحص أكثر من 300 مبنى، وتحييد 24 مسلحاً، واعتقال 24، والعثور على 6 عبوات ناسفة محلية الصنع، وتم إبطال مفعولها".