السيد نصر الله: لبنان محميه بمعادلة قوة الجيش والشعب والمقاومة
طهران- كيهان العربي:- أفاد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله امس الجمعة، في مهرجان يوم شهيد حزب الله “أحياء” المقام في مجمع سيد الشهداء (عليه السلام)، بأن عملية الاستشهادي احمد قصير مثلت للعدو صدمة هائلة ومفاجاة عظيمة، كل حسابات العدو في العام 1982 انه سيبقى في الجنوب وستكون سنوات من الهدوء .
وقال السيد حسن نصر الله “في يوم 11-11 من كل عام نلتقي واياكم في يوم الشهيد، وفي مثل هذا اليوم اقتحم أمير الاستشهاديين احمد قصير مبنى الحاكم العسكري الصهيوني في صور مما أدى الى مقتل ما يزيد عن مئة عسكري وضابط في دقيقة واحدة”، وتابع “هذه العملية هزت كيان العدو وفتحت عصر هذا النوع من العمليات الاستشهادية بمواجهة الاحتلال الاسرائيلي في لبنان”، واضاف “هذه العلمية اسست لمقاومة المحتل بعد انسحابه من بيروت ومن غالبية المناطق وصولا للشريط المحتل، هذه العملية كانت مفاجاة عظيمة للعدو الاسرائيلي”.
واوضح السيد نصر الله “هذه المناسبة العظيمة اتخذها حزب الله يوما لشهيده، وهذا اليوم هو يوم كل الشهداء، هو يوم الشهداء القادة العلماء والاستشهاديين وكل الشهداء من كل العناوين والحيثيات”، وتابع “أي شهيد في محور المقاومة هم شهداؤنا واحباؤنا”، واشار الى انها “فرصة سنوية للقاء عوائل الشهداء وللحديث في محضر الشهداء وهم الاحياء حقا وهذه شهادة الله لهم انهم احياء عند ربهم يرزقون، نحن نحتفي بيوم الشهداء خلال الاربعين عاما”.
واكد السيد نصر الله ان “المسؤولية اليوم على العائلات أن تلتفت للجيل الصاعد وأن لا نتركهم فنحن نعيش في زمن القابض على دينه كالقابض على الجمر”، وتابع “حتى الآن هم خسروا في معركة الجيل الثالث عندنا والدليل مسيرتنا وشهدائنا وخلال الأعوام الماضية قضى كثير من الشهداء هم شباب وكانوا يتنافسون للصعود إلى الجبهات”، واضاف “هذا ما فاجأ العدو في فلسطين المحتلة في الضفة وغزة والداخل المحتل هو راهن على عجز الجيل الأول وتيه الجيل الثالث ولكن خرج شبان أمثال عدي التميمي ورفاقه”.
وعن نتائج الانتخابات في كيان العدو، قال السيد نصر الله “بالنسبة إلينا لا فرق من يفوز في الانتخابات الإسرائيلية، فكله أسوأ من بعض فجميعها حكومات ظالمة وقاسية”، وتابع “هذه الانتخابات لها تداعياتها وتأثيراتها في داخل الكيان لأنها قد تنعكس على مستوى التصعيد والمواجهة في فلسطين المحلتة وهذا ما قد يعجل في زواله”، واضاف “بالنسبة في لبنان المعارك كانت في زمن من يسمونهم بالمعتدلين في الكيان الصهيوي وهم حزب العمل”، وأكد ان “لبنان يحميه الله ومعادلة القوة وهي الجيش والشعب والمقاومة والأمر لا يتغير بالنسبة إلينا بعد الانتخابات الاسرائيلية فقوتنا موجودة”.
وشدد السيد نصر الله على انه “بخصوص تعيين الحدود البحرية من يراهن على الضمانة الاميركية فليسأل الفلسطينيين الذين راهنوا على الضمانات الاميركية في اتفاقياتهم ولكن بالنسبة لنا النتيجة التي أوصلت للاتفاق ستبقى قائمة وموجودة”، وذكّر ان “الأهداف والثوابت لكل الإدارات الأمريكية واحدة ومشتركة وتختلف فقط في التكتيك والطريقة”، ولفت الى انه “أول من يتحمل مسؤولية بقاء الكيان الصهيوني في منطقتنا هي الإدارات المتعاقبة في الولايات المتحدة”، واعتبر ان “كل ما يقوم به كيان العدو من اعتداءات على الفلسطينيين تتحمل مسؤوليته الولايات المتحدة الأمريكية”.
من جهة ثانية، قال السيد نصر الله إن “نتائج الانتخابات الأميركية لا تغير شيئا لأن الولايات المتحدة بجمهورييها وديمقراطييها ذو وجه واحد وبدل المراهنة عليها علينا الاتكال على أنفسنا وعلى قوتنا وعلى أصدقائنا”، وتابع “المسؤولة المعنية عن لبنان ومنطقتنا في الخارجية الأميركية تحدثت عن سيناريوهات كارثية يمكن أن يؤدي للخلاص من حزب الله ووصفته بالطاعون أو اللعنة”، واضاف “نقول لها من اللعنة؟؟ الكيان الصهيوني الذي هجر وقتل واستباح فلسطين ولبنان ولكن برعاية من وبدعم من؟؟ لعنة الاجتياح الاسرائيلي للبنان في الـ82 التي تخلصنا منها صنعت في الولايات المتحدة Made in USA “، واكد ان “المقاومة التي يمثل فيها حزب الله فصيلًا أساسيا إلى جانب الفصائل الأخرى هو الذي أزال هذه اللعنة وطرد هذا الطاعون”.
وعن ملف الكهرباء والهبة الايرانية، قال السيد نصر الله “قبل مدة تحدثوا معنا لكي يحصل لبنان على فيول من إيران لزيادة ساعات التغذية وذهب وفد تقني لزيارة إيران وليس وزير الطاقة كونه مسؤول سياسي”، وتابع “لدينا فرصة أن يكون عنا ساعات تغذية بحدة 10 ساعات وافقت إيران على الكميات المطلوبة واتُخذت القرارات ولكن المشروع مُعطل لأن اللعنة الأميركية منعت”، واضاف “الوفد اللبناني يذهب إلى الجزائر ويتوسل لأن تعود سوناطراك لبيع الفيول للبنان وهو سيشتريهم بينما إيران الصديقة التي تريد صالح لبنان وشعبه وقدمت الفيول هبة ممنوع التعامل معها”.
واشار السيد نصر الله الى ان “اتفاق الترسيم لم يُنجز لأجل لبنان بل لتجنيب المنطقة الحرب لأن الإدارة الأميركية الحالية أوليتها بأوكرانيا وروسيا والطاقة أيضًا تعرف ظروف الكيان الصهيوني وتعرف معنى أن يذهب الكيان لحرب مع حزب الله”، واكد ان “لبنان حصل على مطالب الدولة اللبنانية بقوته وبالتقاطه للحظة التاريخية”، ولفت الى ان “من يمنع وصول الغاز المصري والكهرباء الأردنية إلى لبنان الآن؟ قانون قيصر الأميريكي”، وتابع “الأميركيون الذين فشلوا في اسقاط سوريا عبر الارهابيين وتمويل التكفير يريدون اسقاطها عبر الجوع والبرد”، وشدد على ان “إيران انتصرت على المؤامرة الفتنوية الأميركية الإسرائيلية الغربية بشكل حاسم وسينعكس ذلك على قوتها في المستقبل”.