الاعتصامات والاحتجاج على الازمة الاقتصادية من فرنسا وبلجيكا الى اليونان والنمسا
طهران/كيهان العربي: التظاهرات التي عمت اوروبا احتجاجا على الازمة الاقتصادية والغلاء مازالت حاكمة على الشارع، اذ اشترك المعلمون والاطباء والموظفون وعمال المطارات في بلجيكا وفرنسا والنمسا واليونان، مطالبين بزيادة مراتباتهم.
وتركز هذه الايام وسائل الاعلام الاوروبية على اخبار ازمة الطاقة، بزيادة فاتورات الطاقة عدة مئات بالمائة، والاخبار المتعلقة بسياسات الحكومات للسيطرة على التضخم والاعتصام والاعتراضات على الوضع الاقتصادي.
فمع مرور ثمانية اشهر على حرب اوكرانيا تم فرض اكثر من 5000 عقوبة على موسكو بأمل ان تضعف روسية قبل الشتاء، فيما لم تضعف هذه العقوبات روسيا وحسب بل انه مع شحة الطاقة وزيادة التضخم جراء الحرب الاقتصادية تسببت في ضرر اوروبا.
وأماطت صحيفة "واشنط بوست" النقاب عن ضغوط البيت الابيض على زيلنسكي للتفاوض مع روسية، منوهة الى ان المسؤولين الاميركيين في احاديثهم الخاصة للحكومة الاوكرانية يدفعون بضرورة التفاوض مع روسية.
وتفيد مصادر خبرية عن ان اكبر مطارات بلجيكا قد اعلنت عن تراجع معدل الطيران بعد الغاء نصف الرحلات يوميا جراء خفض القدرة الشرائية لدى الناس. وحسب وكالة رويترز فان مطار "زوانتم" البلجيكي والذي كان يستقبل في سبتمبر الماضي 2 مليون مسافر قد اعلن انه بسبب الاعتصامات حصل خلل جاد في الخدمة وتم الغاء العديد من الرحلات.
كما ان مطار "شارلروا" وهو ثاني مطار كبير في بلجيكا جنوبي البلاد، قد اعلن على موقعه؛ الغاء جميع الرحلات يوم الاربعاء الماضي.
وحسب وكالة رويترز فان انطلاق المسيرات الاحتجاجية لعمل النقل المحلي في بروكسل للمطالبة بتحسين الاوضاع الاقتصادية وزيادة المعاشات وظروف العمل، تسبب في ايقاف الرحلات والسفر بين المدن. ويذكر ان التضخم في بلجيكا قد بلغ 37/12 بالمائة وهذا الرقم هو الاعلى منذ عام 1975.
وفي النمسا خرج المعلمون والاطباء في تظاهرات اعتراض وفي ايديهم يافطات يقولون فيها: "انا لا استطيع ان اكون سيئا في عملي بسبب قلة مرتبي". وفي فرنسا اصدرت نقابة العمال اول امس تعميما على اساسه تحذر فيه من الاختلال في خدمات القطارات ومترو الانفاق. كما وتوسع الاعتصام ليشمل قطاع الشاحنات والباصات اذ تم اغلاق سبعة خطوط من المترو.