kayhan.ir

رمز الخبر: 160054
تأريخ النشر : 2022November11 - 20:41

صاروخ الرعب الإيراني يختصر المسافة مع تل أبيب الى دقائق معدودة

بسرعات تزيد عن ستة آلاف كيلومتر في الساعة، أي خمس مرات سرعة الصوت، يختزل صاروخ ايران الجديد " الفرط صوتي" المسافة بين ايران وتل ابيب عاصمة كيان الاحتلال الاسرائيلي الى أقل من 15 عشرة دقيقة.

هذا الصاروخ الجديد يمتلك قدرات نوعية تمكنه من اختراق جميع منظومات الدفاع الصاروخي، والمناورة داخل وخارج الغلاف الجوي، كما انه يسير في مسار معقد يجعل من الصعب اعتراضه، ما يسهل استهداف منظومات العدو المتطورة المضادة للصواريخ، حتى أن قائد القوة الجو فضائية بالحرس الثوري أمير علي حاجي زاده ، استبعد أن يتم العثور على التكنولوجيا القادرة على مواجهته لعقود قادمة.

والأهم من هذا كله أنه صناعة ايرانية بامتياز، رغم كل أنواع الحظر الاميركية والغربية المفروضة على ايران منذ 40 عاما.

وبهذا الانجاز تكون ايران قد قفزت قفزة كبيرة في مجال الصواريخ، واعلنت رسميا دخولها نادي دول "الصواريخ الفرط صوتية" والذي لايتعى أصابع اليد الواحدة في العالم كله.

فبعد روسيا وأميركا و الصين وكوريا الشمالية، كشفت ايران عن امتلاكها لهذا النوع من الصواريخ الفرط صوتية، الذي يشكل تحدياً خطيراً للدفاعات الصاروخية؛ إذ إن سرعتهما تمنح الخصوم وقتا أقل للرد، وقدرتهما على المناورة تجعل اعتراضهما أكثر صعوبة. والمسار غير المتوقع لمعظم رحلات هذه الصواريخ يسمح لها بتبديل الهدف في منتصف المسار. ويمكن أن تكون مجرد ثوان بين الوقت الذي يُعرف فيه الهدف على وجه اليقين ولحظة التأثير.

كما أنها قدرتها على المناورة؛ تسمح لها بالإنخفاض الى ارتفاعات أقل من الصواريخ البالستية الأخرى؛ مما يسمح لها بالتحليق أسفل المنطقة التي تغطيها أنظمة الرادار البرية والبحرية

الإعلان عن الصاروخ الايراني الجديد انتشر كذلك بسرعة أسرع من الصوت في ارجاء العالم، وشغل وسائل الاعلام الغربية والاسرائيلية، التي أبدت قلقلها من وصول ايران الى هذه التكنولوجيا المتقدمة، حتى أن رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رفاييل غروسي علق على الانجاز الايراني الجديد بانه سيفاقم المخاوف الدولية، على حد قوله.

مخاوف اعداء ايران لم تقتصر عن الاعلان عن الصاروخ الفرط صوتي، فقبل أيام زاد نجاح تجربة اختبار صاروخ “قادر 100” القادر على حمل الأقمار الاصطناعية، من مخاوف الكيان المحتل ووسائل اعلامه التي اشارت الى أن “إطلاق طهران صاروخ باليستي إلى الفضاء هو تطور وعرض للقوة يقلق جداً "إسرائيل"”.

اما واشنطن فلم تستطع اخفاء قلقلها من "تطوير إيران المستمر للصواريخ"، خاصة بعد أن أزاحت وزارة الدفاع الإيرانية، الأحد الفائت، الستار عن النسخة المطوّرة لمنظومة "باور 373" الصاروخية، وأعلنت عن تدشين خط الإنتاج الوفير لصاروخ "صياد -بي4" بعيد المدى، وذلك بعد إطلاقه بنجاح من منظومة "باور 373″، حيث أصاب الهدف على بُعد أكثر من 300 كيلومتر بدقة.

ما كشفت عنه ايران خلال الايام الماضية، يعد جزءا صغيرا من قدراتها الصاروخية، التي تعد الأكثر تنوعا في المنطقة ، بمديات تصل الى أكثر من الفي كيلومتر ومحزون بعشرات الآلاف فوق الأرض وتحتها.

ورسالتها اليوم أنها أصبحت قوة ردع لا مثيل لها في الشرق الأوسط، والكشف عن هذه الإنجازات يبعث برسائل الى أعداء ايران وعلى رأسهم اميركا والكيان الاسرائيلي، الذي يتبنون إستراتيجية 'الحرب الهجينة' ضدها، ويتحدثون عن وضع خطط للهجوم على المنشآت النووية الايرانية باعتباره الخطة 'ب' في حال فشل المفاوضات النووية.

والعاقل تكفيه الأشارة...