استطلاع؛ الآباء في دول اوروبية: نأكل اقل ليشبع ابناؤنا
طهران/كيهان العربي: عكس استطلاع جديد ان الاوروبيين يائيسون من اوضاع بلادهم الحالية ومستقبلهم الاقتصادي بحيث ان الآباء قالوا: نأكل اقل ليشبع ابناؤنا.
ويفيد الاستطلاع ان اكثر من نصف المستطلعين يرون ان وضعهم الاقتصادي في خطر، كما ان 80% مضطرون لاتخاذ قرارات مرة، مثل تقليل وجبات الطعام.
الى ذلك كتب موقع صحيفة غارديان نقلا عن نتائج تحقيق مؤسسة "ايبسوس" للاستبيانات، والذي انجز بتوصية من المنظمة الشعبية "سكوغ بوبيولغ" الفرنسية، يقول: انه من بين كل 4 اوروبيين يعاني احدهم وضعا اقتصاديا متزلزلا وان اكثر من نصف الاوروبيين يتوقعون ان تسوء اوضاعهم الاقتصادية في المستقبل القريب.
فاليونان واحدة من الدول التي اصابها ضرر كبير من حرب اوكرانيا، اذ ان 68% من المستطلعين قالوا انه منذ عام 2019 تراجعت قوتهم الشرائية، وفي فرنسا وصل الرقم الى 63% وفي ايطاليا 57% وفي المانيا 54% وفي بريطانيا 48% وفي بولندا 38%.
وحسب الاستطلاع فان الغالبية يتشاءمون من الوضع المستقبلي لدولهم، فاليونانيون والايطاليون هما الاكثر تشاؤما.
على سياق متصل يشكل التضخم المتزايد وازمة الديون ومشاكل نفقات المعيشة التهديد الاكبر للتجارة في دول مجموعة العشرين للسنتين القادمتين. فيما افادت وكالة رويترز ان الاستطلاع المنجز من قبل "المجمع الاقتصادي العالمي" يعكس ان التضخم قد بلغ مرحلة لا سابقة له من عقود، اذا ان ثلث دول مجموعة العشرين اعتبروها مبعث قلق اساس، ويفيد الاستطلاع انه قبل انعقاد مؤتمر المناخ (كاب 27) في مصر واجتماع مجموعة عشرين في اندونيسيا دللت ان القلق حول المناخ لاول مرة خلال سنوات له الاهمية في الوقت الذي يعاني العالم مشاكل اقتصادية ـ اجتماعية اعم من حرب اوكرانيا، وازمة نفقات المعيشة.
وحسب "اف ار اس" السويسرية انه بعد اسابيع من الفوضى تحسنت الامور نسبيا، ومع ذلك فان الاوضاع في الشوارع تختلف، ففي نهاية الاسبوع تظاهر الآلاف في لندن احتجاجا على النفقات المتزايدة للمعيشة.
مطالبين بعزل الحكومة وفي مولديفيا تظاهر الالاف في مدينة "كيشينو" العاصمة مطالبين باستقالة الحكومة واجراء انتخابات برلمانية مبكرة، معترضين على زايدة اسعار الطاقة.
فيما صرح "ايلان سور" زعيم حزب المعارضة، بالقول: ان قادة الدول في مواجهة التحديات الفاشلة وجر البلاد الى ازمة اقتصادية وتحديات في مجال الطاقة.