تقديرات "إسرائيلية" بانضمام جنوب الضفة لموجة عمليات المقاومة!(4)
رغم الضربات الأخيرة التي وجهها الاحتلال لجماعة "عرين الأسود" في مدينة نابلس، والمزاعم التي تتردد عن ذهابها نحو التفكك، لكن التقديرات الإسرائيلية تتحدث عن انضمام المزيد من العناصر لموجة العمليات المنظمة، خاصة عقب انضمام مدينة الخليل إليها، مما يشكل خطرا كبيرا على الاحتلال في طريق عبور الضفة الغربية باتجاه الانتفاضة الثالثة.
مع أن الأجواء السائدة في الضفة في الأسابيع الأخيرة تعلوها طبقات متصاعدة من التوتر الأمني، وقبل الحديث عن انتفاضة جديدة، يعترف الإسرائيليون بأنهم أمام موجة عمليات قوية تجتاحهم، حيث تنفذ العمليات من مجموعات جديدة في جنين ونابلس وطولكرم، التي سيطرت على كامل شمال الضفة، رغم أن السلطة الفلسطينية تخشى أن تؤدي انتفاضة جديدة لزعزعة استقرار حكمها، لكنها في الوقت ذاته حريصة على عدم مواجهة المسلحين خشية أن يؤدي ذلك إلى اندلاع اشتباكات داخلية.
يوني بن مناحيم الضابط السابق بجهاز الاستخبارات العسكرية، قال: "بينما اعتبرت أوساط الأمن الإسرائيلي أن إجراءاتها ضد "عرين الأسود" قد تفككها، لكن هجوم كريات أربع في الخليل يشهد على استمرار موجة العمليات، وانتشارها من شمال الضفة إلى جنوبها، ينفذها مسلحون منفردون، يوصفون بأنهم "الذئاب المنفردة"، وهي ظاهرة بلغت ذروتها في 2015 خلال انتفاضة السكاكين، لكن انضمامهم للموجة الحالية أمر خطير للغاية، لأنه صعب للغاية من وجهة نظر استخبارية لإحباط هجماتهم".