kayhan.ir

رمز الخبر: 159605
تأريخ النشر : 2022November02 - 21:22

ايران تستبطن مكانتها العالمية بإستحقاق

 

عشية الذكرى السنوية لليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي الذي حمل في طياته ثلاث مناسبات تاريخية بدءا بنفي الامام الخميني" قدس سره " من ايران عام 1963ومرورا بمذبحة الشاه للطلبة امام جامعة طهران ابان الثورة الاسلامية  وانتهاء بالمناسبة الثالثة وهي الاستيلاء على وكر التجسس الاميركي في طهران (السفارة الاميركية) والتي اسماها الامام الراحل يومها بالثورة الثانية ضد الغطرسة الاميركية، استقبل الامام الخامنئي يوم امس حشدا من طلبة المدارس  ليؤكد في هذه الذكرى التي اصبحت يوما تاريخيا في ايران قائلا يجدر  استخلاص  العبر من هذا اليوم بانه رمز للمقاومة. وانتصار الشعب الايراني الذي مرغ انف اميركا في التراب باحتجازه لـ52 من جواسيسها الذين كانوا في السلك الدبلوماسية لمدة 444 يوما وهي  مكتوفة الايدي وعاجزة عن انقاذهم ويوم همّت لانقاذهم اصطدمت طائراتها المروحية مع احدث اجهزتها التقنية والتجسسية بعاصفة رميلة عاتية في صحراء طبس فتحطمت بعض طائراتها واحترقت وبعضها لاذت بالفرار وانتهت العملية بفشل ذريع خيبت آمال الاميركان ومخططاتهم الخبيثة دون تدخل من الشعب الايراني او السلطات ويومها اطلق على رمال الصحراء بـ "جنود الغيب".

واليوم فان الاستكبار العالمي بقيادة اميركا يقف  عاجزا امام ايران وعظمة ثورتها الاسلامية متذرعة كذبا وزورا بان عدائها لايران بدأ من يوم اقتحام الطلبة السائرون على نهج الامام لسفارتها في طهران والتي كانت بؤرة تجسس لاجل اسقاط الثورة الاسلامية الا ان الحقيقة كما اكد الامام الخامنئي بهذه المناسبة بان عداء  اميركا لايران بدأ في عهد مصدق عام 1953 م الذي اقدم على تأميم شركة النفط الايرانية  فتواطأت اميركا الشيطان الاكبر مع بريطانيا ام الخبائث  لاسقاط حكومته الشرعية المنتخبة.

غير ان

عظمة هذا الذي اصبح جزءاً من تاريخ ايران الثورة الاسلامية يشكل رمزا للمقاومة وانتصار الشعب الايراني الذي احبط ليومنا هذا كل مخططاتها التآمرية وسيبقى هكذا مستقبلا لرد كيدها الى نحرها. واليوم فان اميركا وكما اكد سماحته "هشة وضعيفة للغاية" وان اعتقد البعض انها قوة لا يمكن المساس بها، الا ان الحقيقة ان اميركا لم تعد القطب الاوحد الذي  كان يتحكم بالعالم في الماضي.انها اليوم ومعها الناتو تقف عاجزة امام روسيا في اوكرانيا والاوروبيون يحاولون التملص من هذه الورطة وانقاذ انفسهم من هذه المعركة التي تحملوا فيها خسائر جسيمة دون جدوى.

فاميركا هي اميركا سواء بالامس او اليوم لم تتغير في سلوكها واساليبها الاجرامية والارهابية في التدخل  بشؤون الاخرين واسقاط  الحكومات والهيمنة على الشعوب الا ان الفارق في يومنا هذا انها  اصبحت "ضعيفة للغاية"  وهي في طريقها  الى الافول وبات العالم في ثوب جديد  وهو متعدد الاقطاب وان ايران الاسلام كما اكد سماحته تمتع بامكانات وطاقات بشرية ومادية عظيمة ومواد طبيعية وموقع استراتيجي فريد في العالم وكذلك تمتلك حضارة وثقافة راقية، ان تحتجز لها مقعدا في العالم الجديد وهذا ما يعيد اذهاننا الى الماضي يوم انتصرت الثورة الاسلامية واطلق الامام الخميني رضوان الله عليه شعاره المقدس "لا شرقية ولا غربية" بمعنى انها مدرسة ثالثة ستشكل قوة عالمية يجب الحساب عليها مستقبلا وهذا ما نلمس بعض مفاعيله اليوم.