طهران: مواقف واشنطن السياسية تختلف عن الرسائل التي ترسلها إلينا
*الاوروبيون ينسون دورهم في تأجيج العنف والاضطراب وخلق أرضية للاعمال الإرهابية في ايران ويتجاهلون مسؤوليتهم
*مواقف السلطات الألمانية بشأن فرض عقوبات على حرس الثورة ناجمة عن نهجها الخاطئ تجاه إيران حكومةً وشعباً
*لن ننتظر التوصل إلى اتفاق لتأمين مصالحنا ولن نربط سياستنا الخارجية وعلاقاتنا بالاتفاق النووي
* إيران تعارض الحرب ولا تصدر أسلحة إلى أي طرف بما في ذلك روسيا لاستخدامها في حرب أوكرانيا
*الجمهورية الإسلامية تشجع وتدعم استمراروقف اطلاق النار في اليمن وايجاد حل جذري لازمتها
طهران-ارنا:- اعتبر المتحدث باسم الخارجية ناصر كنعاني أن تدخلات الدول الغربية وخاصة كندا ومواقفها غير المسؤولة أدت لاستغلال الاحتجاجات من قبل مثيري الشغب، وقال : نرفض التدخلات الغربية في شؤوننا الداخلية والإجراءات غير البناءة من جانب هذه الدول.
وفي مؤتمره الصحفي الأسبوعي امس الاثنين أشار المتحدث باسم الخارجية إلى تصريحات وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، والتي قالت الأحد، إن ألمانيا والاتحاد الأوروبي يدرسان إدراج الحرس الثوري في قوائم الإرهاب، قائلا : نحث ألمانيا على عدم التضحية بالمصالح بين طهران وبرلين لأهداف سياسية قصيرة المدى.
وتابع كنعاني: أن أي خطوة ألمانية لوضع الحرس الثوري على قائمة الإرهاب ستكون غير قانونية وغير بناءة.
وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية إلى أن تصريحات السلطات الألمانية بشأن قرار فرض عقوبات على الحرس الثوري هي استمرار للإجراءات غير المسؤولة لهذه الدول تجاه الجمهورية الإسلامية الإيرانية وناجمة عن نهجها الخاطئ تجاه إيران حكومةً وشعباً.
وأكد كنعاني أن الحرس الثوري هو مؤسسة عسكرية رسمية إيرانية، ومثل هذا الإجراء غير قانوني،معربا عن أمله في أن تركز الحكومة الألمانية والحكومات الأخرى على تداعيات إجراءاتها غير البناءة وألا تضحي بمصالحها المشتركة من أجل المصالح السياسية العابرة والقرارات العاطفية.
وحول تصريح منسق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض، جون كيربي، بأن الولايات المتحدة لا تسعى إلى جولة جديدة من المفاوضات مع إيران حول الاتفاق النووي قال كنعاني: إن المواقف السياسية التي تتخذها واشنطن تختلف عن الرسائل التي ترسلها إلينا، لكن بشكل عام هناك نشاط فعال فيما يتعلق بالاتفاق النووي ولا يوجد جمود سياسي في نقل الآراء بين الطرفين.
وتابع كنعاني، فيما يتعلق بنتيجة عملية التفاوض، نعتقد أن الإرادة السياسية الأمريكية هي التي بإمكانها أن تساعد في توقيع الاتفاق، مؤكدا أننا لن ننتظر التوصل إلى اتفاق لتأمين مصالحنا، ولن نربط سياستنا الخارجية وعلاقاتنا بالاتفاق النووي.
وفي إشارة إلى التصريحات الأخيرة لرئيس دبلوماسية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الذي قال إن أوروبا "المتميزة" هي "حديقة"، والعالم من حولها "غابة" قادرة على غزو الآلية الأوروبية الراسخة"قال المتحدث باسم وزارة الخارجية إن أولئك الذين يدعون أنهم من سكان الحدائق ويعتبرون الآخرين من سكان الغابات، التزموا الصمت وتناسوا دعم حقوق المرأة وحقوق الإنسان وحقوق الطفل.
وأضاف كنعاني، أنهم ينسون دورهم في تأجيج العنف والاضطراب وخلق أرضية لمثل هذه الأعمال الإرهابية ويتجاهلون مسؤوليتهم.
وتابع، لولا دور إيران والفريق الشهيد قاسم سليماني في محاربة تنظيم داعش الإرهابي، لكانت الدول التي تدعي حقوق الإنسان منشغلة حتى الآن بالجرائم الناجمة عن هذه الحركات الإرهابية.
وأشار كنعاني إلى أن إيران لا تصدر أسلحة إلى أي طرف، بما في ذلك روسيا، لاستخدامها في حرب أوكرانيا، مؤكدا، أن إيران تعارض الحرب في أوكرانيا وسوريا واليمن وغيرها، وتؤمن بضرورة اللجوء إلى الحلول السياسية لحل الخلافات.
وتابع، على عكس الدول التي تتهم إيران وتصدر معدات بمليارات الدولارات إلى طرف واحد من الحرب، ركزت جهود إيران على إنهاء الحرب وتوظيف الآلية السياسية لإنهاء هذا النزاع.
وتابع: أن العقوبات الطويلة وغير المسبوقة التي فرضتها الحكومة الأمريكية، تشمل الأطفال والمرضى، معتبرا أن ادعاءاتهم بشأن حقوق الإنسان وحقوق المرأة والقوميات الإيرانية غير واقعية ولا تتماشى مع الحقائق في البلاد.
وتابع کنعاني، أن أستراليا تنتهك أيضا حقوق السكان الأصليين وهناك العديد من التقارير الرسمية حول انتهاكات حقوق طالبي اللجوء في مراكز الاحتجاز في هذا البلد، وآخر مثال على ذلك هو منعها وفد الأمم المتحدة من دخول سجون عديدة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية بخصوص أداء قناة اينترنشنال الممولة سعوديا خلال الأحداث الأخيرة في إيران : لم نطرح بشكل مباشر خلال المحادثات الثنائية الأخيرة بين طهران والرياض مسألة السلوك الإعلامي الذي تنتهجه قناة اينترنشنال ضدنا، لكن وزارة الخارجية أعلنت بشكل قاطع وجهة نظرها في هذا الصدد عبر القنوات الدبلوماسية.
وفي الشأن اليمني قال كنعاني : نحن مع وقف اطلاق النار بين الاطراف السياسية وايجاد حل جذري للأزمة، لافتا الى ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية تشجع وتدعم استمرار وقف اطلاق النار في اليمن.
وتابع : لكن لوقف اطلاق النار شروط، ومن الطبيعي أن يلتزم الجانبان بشروطه ومتطلباته. وفي هذا الصدد، للجانب اليمني شروط تتفق مع حقائق الساحة اليمنية، لكن يبدو أن الجانب الآخر لم يستجب لهذه الشروط حتى الان.
واضاف: لو كانت هناك إرادة سياسية لدى جانبي الصراع لانهاء الازمة، فإننا نؤيد وقف إطلاق النار واطلاق العملية السياسية لحل جذور الأزمة في اليمن.