kayhan.ir

رمز الخبر: 159452
تأريخ النشر : 2022October31 - 21:36

الكيان الصهيوني غارق في ازماته

 

الكيان الصهيوني الغاصب الذي يستعجل الخطى لزواله لمحاسباته الخاطئة، يصعد من وتيرة قمع الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس  عبر تنفيذ مسلسل الاغتيالات والاعتقالات ومصادرة الاراضي بات يعترف بقرارة نفسه ومن خلال  التقارير التي نشرتها بعض مراكز دراساته بان في السنوات الاخيرة "اسرائيل" الى زوال  وهذا ما تؤكده حتى الدراسات الاميركية والاوروبية في وقت اراد الغرب وبعده اميركا ان تكون "اسرائيل" قاعدة عسكرية لهم في المنطقة لحماية مصالحهم، لكن شاءت الاقدار اليوم ان تنقلب هذه المعادلة ليهرعوا المستكبرون الذين زرعوا هذا الكيان اللقيط في المنطقة ان يتحملوا اعباء حمايته مباشرة وهم يحملون ثقل كاهلهم.

الكيان الصهيوني الذي هو اليوم  بمثابة اسطول اميركي في المنطقة لا دستور له ولا حدود بعد ان كان يعربد في مطلع تأسيسه وعلى لسان بن غوريون "حدودنا حيث يصل الحذاء الجندي الاسرائيلي". وهكذا كان حلمهم بان "اسرائيل الكبرى" "ستمتد من النيل الى الفرات" وان تحقق بعض الشيء منه، لكن مع بزوغ فجر  المقاومة  الاسلامية في لبنان بقيادة  حزب الله بدأت مرحلة جديدة  للصراع لتأخذ هذه المقاومة دورها في المعركة  المصيرية مع الكيان الصهيوني الغاصب وكان اولى تجليات هذه المعركة الانتصارات الساحقة للمقاومة في تسعينيات القرن الماضي ثم تلتها انتصارات الالفين ومن ثم استكملت بانتصارات  تموز المجيدة في 2006 التي اسقطت اسطورة الجيش الاسرائيلي والى الابد وقد اخذت تتكفئ الى  الداخل الى ان وصلت الى مرحلة لحاظ بالجدران الكونكريتية لحمايتها.

اما اليوم وبعد الانتصار الكبير الذي حققه حزب الله في ترسيم الحدود البحرية مع فلسطين المحتلة ليحصل لبنان على كامل ثرواته الغازية والنفطية وهذا ما كان ليتحقق لولا اقتدار المقاومة وتحليق مسيراته فوق حقل كاريش وهذا ما اجبر الكيان الصهيوني  على الاعتراف  بأنه فاوض تحت المسدس".

وبالطبع فان الكيان الصهيوني لم يكن مرعوبا لوحدة لان قدوة مسيرات حزب الله قد اثبتت جدارتها من خلال وصولها  الى هذا الحقل وكذلك تجاربها السابقة وما دفع بالعدو ان يستعجل التوقيع على اتفاق  ترسم الحدود هي اميركا والغرب اللذان هما الاخران كانا مردوعان من هذه المسيرات وتداعياتها المهلكة اذا ما نشبت الحرب. واليوم بشهادة المراقبين والمحللين المحاديين ان اسرائيل هي الحلقة الاضعف في هذه المعادلة في وقت ان المقاومة هي الاقوى وهي من تمسك بزمام المبادرة.

فالكيان الصهيوني اليوم في وضع لا يحسد عليه وامام مفترق طرق خطير قد تدق اجراس  الزوال النهائية في اي لحظة وهذا هو اليوم اصبح حديث  المجتمع الصهيوني  فيما تبقى هذه القضية تؤرق  العرب المطبعين .

فمن جهة فان الضفة الغربية  بات هاجس الكيان الصهيوني الاكبر (نتيجة تصاعد عمليات  المقاومة قبيل الانتخابات) يضاف الى ذلك هزيمته المدوية في لبنان والتي اشعلت نيران الخلافات والانقسامات  في الكيان المحتل حيث احتدمت الخلافات بين اليمين واليمين المتطرف  والليكود خاصة عشية الانتخابات  المبكرة وهي الخامسة خلال اربع سنوات التي هدد فيها بنتنياهو بانه في حال فوزه سيلغى اتفاق الترسيم مع لبنان وبالطبع ان هذا الارهابي يعول على الانتخابات التشريعية للعودة الى السلطة لذلك لا فرق بينه وبين اليمين واليمين المتطرف فكلاهما ارهابيان وهم اليوم يخضون معركة انتخابية شرسه لم يحقق اي منهما الفوز لتشكيل الحكومة لوحده بل سيبقى الوضع على حاله وهذا ما اثارت اليه احد استطلاعات الرأي الصهيونية حيث توقعت استمرار حالة الجمود السياسي.

لكن توقعاتنا ان هذا الكيان لن يرى الاستقرار والامن بعد اليوم  وان القادم من الايام ووفقا للمستجدات والتطورات في الساحة العالمية ستنغص حياته وعليه ان يعجل بالهجرة المعاكسة وهذا ما بدء به فعلا يحدث قبل ان يضطر  ترك فلسطين المحتلة سباحة الى السباحة كما قال القائد نصر الله.