النرجيلة سبب للإصابة بالنوبات القلبية
يحذر أخصائيو الصحة من ازدياد حالات تصلب الشرايين والنوبات القلبية لدى الفئة العمرية الشبابية وليس فقط لدى كبار العمر.
عوامل عدة مسؤولة عن الأمراض التي تتسبب في الجلطات القلبية ومن أبرزها التدخين، لاسيما تدخين النرجيلة التي تحولت إلى عادة اجتماعية منتشرة في الدول العربية، منها لبنان.
يسود اعتقاد خاطئ لدى شريحة من الناس أن الفئة الشبابية غير معنية بالنوبات القلبية القاتلة التي تصيب كبار العمر عادة.
يقول أستاذ الطب الداخلي وأمراض القلب، زياد غزّال: "هذا أمر خاطئ ومن الضروري أن نوضحه، تصلب شرايين القلب هو الشحم الذي يتجمع في الشرايين ويعرض الإنسان لذبحة قلبية قاتلة".
وأضاف أن الذبحة القلبية "تحصل أكثر لكبار السن، ولكن الصغار ببين عامي 20 و30 هم أيضاً معرضون للإصابة ولو بنسبة أقل.. لكن احتمال إصابتهم مازال قائماً".
وفي غياب الإحصاءات الدقيقة يفضل أخصائيو أمراض القلب عدم تعميم الظاهرة، بل التحدث عن العوامل التي قد تساهم في حدوث مثل هذه النوبات القاتلة من بينها عوامل وراثية وأخرى مرتبطة بنمط الحياة كسوء التغذية والتدخين.
ويقول غزال إن التدخين في لبنان عامل "قوي" لأن كثير من الناس يدخنون، ومنهم صغار السن الذين يدخنون مثل الكبار، وهذا عامل قوي وبعرض الصغار لذبحات قلبية".
وتنشط مجموعات عدة في مجال مكافحة التدخين ولا سيما تدخين النرجيلة وهي منتشرة جداً لدى الفئة الشبابية.
تقول ريما نقاش، من مجموعة البحث للحد من التدخين إن " كثيراً من الشباب يعتقدون أن تدخين النرجيلة ’سليم‘، لكن الحقيقة هي أن ضررها مثل ضرر السيجارة.
وأشارت نقاش إلى أن الشباب صغار السن يعتبرون تدخين النرجيلة شكلاً من أشكال تمضية الوقت، كما أنهم يمررون النرجيلة بين بعضهم، الأمر الذي قد يتسبب بخطر الإصابة بأمراض معدية وأمراض أخرى يسببها التدخين.
وتشير الإحصاءات الأخيرة إلى أن نسبة التدخين لدى الشباب في لبنان تتجاوز 40 في المائة من الإناث والذكور معاً.
وأظهرت الدراسات أن التدخين عامل رئيسي في زيادة احتمالات الإصابة بتصلب شرايين القلب والنوبات القلبية، ويشدد الأخصائيون على أهمية الوقاية منذ الصغر واعتماد نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة والإقلاع عن التدخين.