العبادي يصل إلى سامراء للاشراف على العمليات العسكرية لتحرير تكريت
بغداد - وكالات : وصل القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، امس الاحد، الى قضاء سامراء للاشراف على العمليات العسكرية لتحرير مدينة تكريت، جنوبي تكريت،( 170 كم شمالي بغداد)، من تنظيم (داعش).
وقال مصدر في قيادة العمليات المشتركة في حديث الى(المدى برس)، إن "رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي وصل الى سامراء للاشراف على العمليات العسكرية ضد داعش الارهابي في صلاح الدين".
واضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن إسمه أن "العبادي اجتمع فور وصوله بالقادة الامنيين في سامراء".
وكان المتحدث باسم قوات الحشد الشعبي احمد الاسدي أعلن ، امس الأحد، عن انطلاق عمليات تحرير مدينة تكريت ومحافظة صلاح الدين بالكامل باسم (عملية الثار لشهداء سبايكر)، وأكد أن 20 ألف مقاتل سيشاركون في هذه العملية وستكون كثافة النار "هائلة"، وفيما دعا السياسيين إلى تأييد العملية وعدم الإساءة إلى أبناء الحشد الشعبي ومنتسبي الأجهزة الأمنية، توقع ان يتم تحرير محافظة صلاح الدين في وقت "قياسي".
وكان مصدر في قيادة القوات المشتركة افاد ، امس الاحد، بان القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي امر بتحرك قوات كبيرة من الشرطة الاتحادية معززة بالاسلحة الثقيلة لتحرير مناطق صلاح التي سيطرة تنظيم داعش، فيما بين ان هذه القوات بدأت العملية العسكرية من محوري ديالى وسامرء.
وكان مصدر بقيادة العمليات المشتركة أكد، امس الأحد، استعداد القوات المشتركة التي تتجمع في شمال شرق ديالى لشن عملية عسكرية واسعة تستهدف مناطق جنوب صلاح الدين، خلال الساعات القليلة المقبلة، وستشمل العملية تطهير مناطق جنوب تكريت بشكل كامل وعمل طوق كامل حول المدينة مع القوات المهاجمة لها من شرق المدينة وشمالها.
يذكر أن تنظيم (داعش) فرض في الـ(11 من حزيران 2014)، سيطرته الكاملة على مدينة تكريت، (170 كم شمال بغداد)، وقضاء الدور، شرقي المدينة، مسقط رأس عزة الدوري، من دون قتال، وقضاء الشرقاط، (120 كم شمال تكريت)، فيما تمكنت قوات الشرطة والعشائر من طردهم من قضاء الضلوعية، (100 كم جنوب تكريت).
من جانبه تعهد الحشد الشعبي ،امس الاحد، بتحرير جميع مناطق محافظة صلاح الدين ، خلال اليومين المقبلين ، فيما اعلنت عن انطلاق العمليات العسكرية التمهيدية .
وقال مصدر ميداني في الحشد الشعبي في تصريح صحفي ، ان "العمليات العسكرية لتحرير مناطق صلاح الدين كافة ، والمناطق المحيطة بها من عصابات داعش انطلقت امس ".
واكد انه "سيتم خلال اليومين المقبلين تحرير المحافظة"، مشيرا الى ان "الاستعدادات العسكرية كبيرة".
بدورها أعلنت وزارة الدفاع، امس الأحد، عن مقتل وإصابة 59 "إرهابياً" في مناطق متفرقة من محافظة الأنبار.
وقالت الوزارة في بيان إن "أبطال مدفعية فرقة المشاة الثامنة وبإسناد من طائرات قيادة طيران الجيش البطلة تمكنوا من قتل ٢٧ إرهابياً وجرح ٢٠ آخرين في منطقة البو جويري مقابل موقع الحبانية بالقرب من ساحة تواجد الزوارق".
وأضاف البيان أن "أبطال مدفعية قيادة عمليات الانبار من قتل ثلاثة إرهابيين وجرح ٩ آخرين وتدمير عدد من الأوكار والعجلات التابعة إلى تنظيم داعش الإرهابي في منطقة البو بالي".
من جانبها قتلت القوات الامنية 23 داعشيا بقصف من قبل الجيش في مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين.
وافاد مصدر أمني ، بان "مدفعية الجيش دكت اوكار داعش من قاعدة سبايكر وقتلت 23 داعشيا وأحرقت 3 عجلات لهم"
وكانت قيادة سامراء أعلنت قرب البدء بعملية تحرير مدينة تكريت وباقي مناطق محافظة صلاح الدين من عصابات داعش الارهابية.
من جهتها أعلنت هيئة الحشد الشعبي، تعرض الخطوط الأمامية للعصابات الداعشية في مدينة تكريت إلى انهيار واسع بعد تلقيها معلومات عن حجم القوات الأمنية التي ستدخل المدينة.
وقال المتحدث باسم الهيئة كريم النوري في تصريح صحفي ، إن "المعلومات الاستخبارية التي حصلنا عليها من داخل مدينة تكريت تؤكد هروب جميع الارهابيين ضمن الخطوط الأمامية في مدينة تكريت والتي أوكل لها مهمة منع تقدم القوات الأمنية"، مشيرا إلى أن "حالة من الإرباك تسيطر على عصابات داعش مع تحشيد القوات الأمنية والحشد الشعبي".
وأضاف النوري أن "عصابات داعش أقدمت خلال الأيام الماضية على تفخيخ المؤسسات الحكومية والمساجد والشوارع ، مبينا أن" تحرك القوات الأمنية والحشد الشعبي سيكون حذرا في المدينة منعا لسقوط ضحايا".
وحاولت العصابات الداعشية يوم أمس الاول شن هجوم على القطعات العسكرية في مدينة سامراء بالسيارات المفخخة لإشغال القوات الأمنية عن استعدادات العملية العسكرية لتحرير مدينة تكريت وناحيتي العلم والدور.