kayhan.ir

رمز الخبر: 159118
تأريخ النشر : 2022October25 - 20:27

القنبلة القذرة اخر صراعات الغرب وافلاسه

 

 

بين الترويج لاستخدام القنبلة القذرة هذه الايام في اوكرانيا والقاء تبعات ذلك على موسكو والتي هي اشبه بالمسرحية السخيفة قد فات عليها الزمن وعلى النظام الحاكم في اوكرانيا وحماته الغربيين من اميركا الارهابية والناتو الاجرامي ان يتعظوا من الدرس السوري ولايقعوا في الفخ الذي لا يخرجون منه سالمين.

لكن ما نتوقف عنده هنا هو دور الاعلام الغربي الذي يلعب دورا اجراميا ليس اقل من دور الناتو والدول  الغربية المنغمسة في التآمر على دول العالم  خاصة ايران التي تدافع بحق وبعزة عن قرارها واستقلالها. حيث شاهدنا كيف تحركت الفضائيات الغربية وكثفت حملاتها واتهاماتها الواهية على مدار الساعة ضد ايران بتضخيم اعمال الشغب المحدودة في طهران و المدن والتي كانت تجري في مناطق هي الاخرى محدودة ايضا وتجعلها في صدر نشراتها الاخبارية وكأنها ثورة اجتاحت الشارع الايراني وان النظام على وشك السقوط في حين ان هذا الفضائيات لم تشر لا من قريب ولا من بعيد  الى ما يدور في الشوارع الاوروبية من تظاهرات واحتجاجات ضد  الناتو والحرب في اوكرانيا خاصة في باريس التي تتعامل شرطها مع المتظاهرين بقساوة مفرطة. وقد سقط هذا العام بالرصاص لحد الان على يد الشرطة الفرنسية تسعة اشخاص فيما سقط العام الماضي 32 مواطنا فرنسيا برصاص الشرطة ايضا دون ان يسمع بها احد لا في الفضائيات الغربية ولا الاميركية ولا العربية المتصهينة وحتى الفرنسية التي تحاول تسويق ذلك بان هؤلاء القتلى لم يلتزموا بأوامر الشرطة.

وعلى اية حال  على الغرب واميركا ومعها الناتو ان يجهزوا انفسهم لاقامة مراسم العزاء على النظام الاوكراني الذي هو في طور الاحتضار .

منذ شهرين وبعد ان ظهرت ملامح الانقلاب في موازين القوى في الميدان الاوكراني بدأت الماكنة الاعلامية الغربية تتحدث عن وقوع صدام نووي روسي في اوكرانيا وقد لعب هذا الاعلام المراوغ والمنافق دورا خبيثا في اجتزاء واقتطاع بعض التصريحات لمسؤولين روس حول استخدام السلاح النووي  وكان الهدف من ذلك التمهيد لسيناريوهات خطيرة  لدفع اوكرانيا لانتاج القنبلة القذرة  التي اصبحت اليوم حديث الراي العام العالمي وذلك بمساعدة بريطانية الاستعمار  العجوز الذي تعود اليها اميركا كل ما لزم الامر خاصة في افتعال الكوارث والمجازر والحروب فيما نفى الروس عن اي استخدام للسلاح النووي.

ولا ننسى ما لعبته "الخوذ البيض" اليد الاجرامية لبريطانيا  الخبيثة في سوريا عندما استخدمت غاز الساردين في خان شيخون فيما اتهمت  القوات السورية بمسؤولية ذلك بتواطؤ من قوات الامم المتحدة. فالدول الاستكبارية والطاغية لا تهمها مصلحة الشعوب او الضحايا الذي يسقطون بالسلاح الكيمياوي او غير الكيمياوي في المنطقة او خارجها.. المهم تامين مصالحهم اللامشروعة مهما كان الثمن غاليا.

فبعض الصراعات التي شهدها دول العالم تكون متشابهة في اسلوبها خاصة الاجرامية والقذرة منها لتحقيق المصالح الاستكبارية وما خطط لسوريا من قبل الناتو وعلى راسه اميركا المجرمة الشيطان الاكبر هدفه اعادة سيناريو استخدام اسلحة الدمار الشامل في اوكرانيا واتهام الروس بها لاثارة الراي العام العالمي ضدهم للوصول الى اطلاق حملة عالمية واسعة النطاق ضد روسيا الهدف منه تشويه سمعتها والتنكيل بها وعزلها عن المجتمع الدولي وبالتالي طرح موضوع حرمانها من عضوية مجلس الامن الدولي وهذه اخر صرعات الغرب لافلاسه.