بروكسل – وكالات : أشار منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الأسبوع الماضي، في حديثه خلال افتتاح الأكاديمية الدبلوماسية الأوروبية الجديدة في بروج ببلجيكا ، إلى أوروبا باعتبارها حديقة وأن العالم كله غابة. ومضى يقول إن الحديقة تحتاج إلى حماية من الغابة.
وفي حين أن مثل هذه التصريحات البغيضة، التي تحاول إحياء روايات "نحن ضدهم" والاستقطاب، ليست خارجة عن القاعدة في وسائل الإعلام الشعبية في عام 2022، إلا أن هذه الكلمات من رئيس السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي تعتبر ظاهرة مختلفة تمامًا، وفقاً للكاتب أخيل راميش في مقال نشره موقع "ذا هيل".
وأضاف راميش، وهو باحث في منتدى المحيط الهادئ، أنه لا يمكن أن تؤخذ كلمات بوريل في ظاهرها، أو التعامل معها فقط في سياق الغزو الروسي لأوكرانيا، وقال :" هناك المزيد من تقسيم العالم إلى مناطق آمنة ومناطق خطرة، وعلاوة على ذلك، ، تثير الكلمات العديد من الأسئلة حول تصور أوروبا للعالم – على وجه الخصوص ، جنوب الكرة الأرضية".
ولاحظ راميش أن فكرة "أوروبا الحديقة" وأن "العالم غابة" هي نظرية متجذرة في القلق الغربي، الذي عبر عنه العديد من مضيفي البرامج الحوارية والكتاب اليمينيين المتطرفين، مثل تاكر كارلسون في العالم الأنجلو ساكسوني وفي الخطاب السياسي الأمريكي، وقال إن هذا النوع من التشويش قد تشابك مع نظريات الاستبدال العرقية وما يسمى بغزو المهاجرين، وهي أفكار عنصرية انتعشت مع صعود الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.