الحظر الاعلامي التقليعة المفلسة للغرب
ما يؤرق اليوم اميركا والناتو والصهاينة بشكل مدو ويدخلهم في دوامة من الهستيريا المتزايدة هو المشهد الاوكراني الذي انقلب لصالح روسيا حيث باتت موازين القوى في الميدان تميل للجانب الروسي بعد ادخاله سلاح المسيرات في العمليات العسكرية وكل ذلك يحدث رغم الدعم اللوجستيكي والتسليحي المقدم من اميركا والناتو لاوكرانيا وهذا هو الذي دفع الغرب ليجن جنونه وتغلب عليه الهستيريا ويرشق الاتهامات يمينا وشمالا خاصة لايران الذي يعاديها منذ انتصار ثورتها الاسلامية وحتى يومنا هذا لا لذنب سوى انها تريد تكون دولة متطورة وحرة ومستقلة.
التطور الميداني الهام في الساحة الاوكرانية لصالح روسيا هو ما يزعج الغرب في كل المناحي خاصة العسكرية حيث ثبت تفوق السلاح الروسي وهزيمة السلاح الغربي امامه وهذا له الكثير من التداعيات على الغرب ناهيك عن الاعتبارات الاخرى.
ومن سخرية القدر وغباء الاميركيين والاوروبيين ومن يحالفهم انهم لم يتعظوا من تجربة اربعة عقود من العقوبات التي ثبتت عقمها تجاه ايران ولم تزحزحها قيد انملة مواقفها بل جعلتها اكثر اصرارا وايمانا بنهجها المبدئي الثابت لاستعادة حقوقها النووية وغير النووية.
ورغم النفي الايراني المتكرر بعدم تزويد روسيا بالمسيرات الايرانية فان الاوساط الغربية ودوائرها تستخدم هذه الورقة للضغط على ايران عبر فرض المزيد من العقوبات التي لا طائل من ورائها وهي تعلم بذلك لكن هذه الحربة الاعلامية تدخل في اطار الحرب النفسية ضد ايران، اما الهدف الاساس من ذلك هو استهداف روسيا وشعبها بانكم في طور الهزيمة ولولا ذلك لما لجأتم الى سلاح المسيرات الايرانية.
وما اقدم عليه الاتحاد الارووبي بزعم مشاركة المسيرات الايرانية في الحرب الاوكرانية هو اجراء سخيف لا يقدم ولا يؤخر وهو فرض العقوبات على ثلاث جنرالات عسكريين ايرانيين وشركة لتصنيع السلاح فيما ستخرج الادارة الاميركية قريبا بفبركة جديدة هدفها فرض المزيد من العقوبات بزعم ان بان هناك قوات ايرانية تستقر في القرم لمساعدة القوات الروسية
وشر البلية ما يضحك هو لجوء كندا الدولة التي لازالت خاضعة للاستعمار البريطاني المقيت، الى العقوبات الاعلامية ضد ايران وهذا ما استهجنته الاوساط الاعلامية في المنطقة والعالم لانها تدعو الى تقيد حرية التعبير واسكات صوت الشعوب وهذا مغاير لكافة المعايير والقوانين الحقوقية والانسانية خاصة من دولة ازكم اجرامها انوف العالم عندما كشف النقاب مؤخرا عن العديد من المقابر الجماعية لاطفال السكان الاصليين الذين قتلوا في المدارس الكندية، فيا له من عار ووقاحة ان تتحدث هذه الدولة عن حقوق الانسان؟!
يبدو ان الدول الاستعمارية وفي مقدمتها الغربية تتفنن اليوم في خلق العقوبات ضد ايران حيث بات هذا "الفيروس" ينتقل من مكان الى آخر وآخرها وبالطبع ليست الاخيرة ما خرجت به الحكومة الكندية بفرض عقوبات على وسائل الاعلام الايرانية كوكالات فارس وتسنيم ونور نيوز ورئيس هيئة لاذاعة التلفزيون وصحيفة كيهان والهدف منها اسكات صوت الشعب الايراني ومنعه ان يصل الى العالم وكذلك الغاء حقه في حرية التعبير وهذه خطوة لا مسؤولة ومرفوضة في كل الاعراف والقوانين الدولية وهي تدحض كل المزاعم الغربية ومنها الكندية التي ترفع عقيرتها ليل نهار بالتطبيل للدفاع عن شعار حرية التعبير وحقوق الانسان وهذه مجرد شعارات جوفاء ومزيفة يستخدموها كلما تضررت مصالحهم.
وهذه الخطوة البالية التي طالت الاعلام الايراني يدلل على مدى افلاسهم وخيبتهم بعد ان جربوا العقوبات الاقتصادية والسياسية والعسكرية العقيمة.. وليس لدينا ما نقوله لهؤلاء الحاقدين سوى ان موتوا بغيظكم فان ايران الشامخة والمقتدرة هي في تقدم وتطور مستمرين ولا يعيقها اي سيناريو جديد.