لقاء منفرد مع الرئيس الأسد.. 'حماس' في ضيافة دمشق خلال أيام
رجب المدهون
بعد وقت قصير من إعلان حركة «حماس» قرارها العودة إلى سوريا، يصل وفد من الحركة، خلال الأيام المقبلة، إلى العاصمة دمشق، ضمن مجموعة وفود فصائلية فلسطينية ستلتقي الرئيس السوري، بشار الأسد.
ذلك ما سيمثّل خطوة أولى على طريق إنهاء خلاف عميق بين الجانبَين، أشعله موقف الحركة من الأزمة السورية.
وبحسب ما علمته «الأخبار» من مصادر «حمساوية»، فقد تمّ إبلاغ الحركة بنيّة الأسد استقبال الفصائل الفلسطينية، وأن «حماس» مَدعوَّة إلى هذا اللقاء، وهو ما ردّت عليه الأخيرة بالإيجاب.
وأكدت "حماس" أن مسؤول ملفّ العلاقات العربية والإسلامية لديها، خليل الحية، ووفداً قيادياً منها، سيكونان ضمن الجمْع المتوجّه إلى دمشق.
ولم يحدَّد بعد موعد الاجتماع السوري – الفصائلي، علماً أن الفصائل طلبت تأخيره إلى حين انتهاء لقاءات المصالحة في العاصمة الجزائرية، فيما كشفت مصادر مطّلعة، لـ«الأخبار»، أن ثمّة ترتيبات لعقْد لقاء ثُنائي منفرد، بعيداً عن الإعلام، بين ممثّلي «حماس» والأسد على هامش الاجتماع الموسّع.
وأوضحت المصادر أن اللقاء المُشار إليه سيناقش الإشكاليات التي اعترت العلاقة سابقاً، وطُرق تسويتها، وكيفية «قطْع الطريق على المتربّصين» بمسار إنهاء القطيعة بين الطرفَين.
كما سيتناول اللقاء التحدّيات المقبلة التي تُواجه سوريا والقضية الفلسطينية وإمكانية إقامة مكتب تمثيل للحركة في العاصمة السورية خلال الفترة المقبلة، على رغم أن خطوة كتلك تعترضها عقبات عديدة، بعضها سوري داخلي، وبعضها الآخر مرتبط بـ«حماس» نفسها، التي يرأسها في الخارج خالد مشعل، والأخير لا يزال على موقف معادٍ للقيادة السورية، فيما الأخيرة تُحافظ، بدورها، على نظرة شديدة السلبية إليه.
وعلى رغم ما تَقدّم، من المتوقّع أن تَدْفع هذه الزيارة قُدُماً بخطوات «إعادة المياه إلى مجاريها»، وسط دعم من أطراف محور المقاومة لذلك المسار بشكل كامل، ورعاية إيرانية، وإشراف مباشر من الأمين العام لـ«حزب الله»، السيد حسن نصر الله.