خبير استرالي: الحرية شفرة اميركية لاجراءات ارهابية وحرب اقتصادية ضد ايران
طهران/كيهان العربي: في حديث للصحيفة، شدد الاستاذ الجامعي والمحلل السياسي الاسترالي "تيم اندرسون" على جنون العظمة الذي اصاب اميركا دفع الدول المستقلة في العالم الى خلق علاقات واتحاد مؤثر فيما بينها، مما أعتُبر تحدياً جاداً لاميركا.
واشار المحلل لشؤون غرب آسيا والاستاذ في جامعة سيدني في استراليا والذي اخرج لمواقفه المعادية للصهيونية، الى كيفية تجاوز واشنطن على المصادر الغنية والموقع الحساس لمنطقة غرب آسيا، مؤكداً على الفشل الاميركي في السيطرة على الدول المستقلة ومساعيها لخلق حالة من الفوضى في هذه الدول وتقسيمها.
واستطرد الخبير السياسي والذي ابدع في كتابات فاقت العشرة، ومنها؛ "محور المقاومة"، "الحرب القذرة في سورية"...
وقال: ان دول غرب آسيا لطالما كانت مطمعاً للهيمنة العالمية وذلك لموقعها الجغرافي ومصادرها المعدنية وتمتعها بالاستقلالية، كما وتمتاز بانها على مفترق طرق اوروبا وآسيا المركزية وافريقيا.
لتصبح ممراً لتجارة البضائع.
مضيفا: على ذلك سمحت اميركا لنفسها منذ القرن الماضي للتمدد متوهمة بزعامة العالم، وهو النهج الذي سلكه الاتحاد السوفياتي وادى الى انهياره عام 1991، مما حدا بواشنطن لزرع فتنة في الشرق الاوسط كسياسة جديدة للهيمنة على الدول، وذلك لسببين؛
1 ـ السيطرة الستراتيجية على مصادر المنطقة.
2 ـ وما انجر من ظهوره علاقات اوراسيائية. وهو يفسر لنا لماذا اصبحت ايران السد المانع لتمدد اميركا في المنطقة. فايران تدعم الشعوب المستقلة مثل الفلسطينيين، واللبنانيين، والسوريين، والعراقيين، واليمنيين.
ويشمل الدعم الايراني؛ التسليح مما دفع اميركا لخلق حالة من التفرقة حين لم تتمكن من تغيير الانظمة في المنطقة، فطبقت سياسة فرق تسد في كل من؛ العراق واليمن وسورية وايران و فنزويلا، وكوبا، والسودان، وروسية، والصين. وهذا الامر متفق عليه بين الجمهوريين والديمقراطيين، بالاستفادة من حلفائها في المنطقة كاسرائيل وآل سعود، لشحن المسائل الطائفية والعرقية.
فجربت حظها في ايران هذه المرة وذلك بتوظيف المجاميع الانفصالية الكردية، المدعومة من اسرائيل، وبمساندة مجاهدي خلق وارهابي داعش القاطنين في القواعد الاميركية شرق سورية وغرب العراق رافعين شعارات زائفة باسم الحرية.
ان الحضارة الاسلامية ساهمت في ظل هكذا ظروف، لتقريب ايران ودولة عربية مثل سورية، وان اردنا ان نأتي بامثلة دولية نشير الى التقارب مع دول اميركا اللاتينية مثل كوبا، وبوليفيا، ونيكاراغوا، وفنزويلا، وكذلك التعاون الستراتيجي بين روسية والصين تحت افق ستراتيجي مشترك بعيد لمواجهة سياسة الهيمنة المخربة، بايجاد عالم متعدد الاقطاب.