kayhan.ir

رمز الخبر: 158543
تأريخ النشر : 2022October16 - 20:15

إتساع رقعة المقاومة تهديد جديد للصهاينة

 

مهدي منصوري

بدأت المخاوف الصهيونية تظهر على السطح وبصورة غير متوقعة من الحراك الفلسطيني المقاوم والذي اخذ  يتسع وبصورة لم تعد فيها اي من الممارسات الصهيونية القمعية الوحشية الوقوف بوجهه أو الحد من انتشاره وبهذه الصورة المرعبة لقادة الكيان الغاصب للقدس.

وبالامس  اكدت صحيفة "هاآرتس" الصهيونية من ان "الصعوبات التي تواجهها "اسرائيل" تزداد في ظل تصاعد المواجهات  الفلسطينية التي امتدت من الضفة الغربية الى القدس المحتلة والتي من المرجح ان تصل لمناطق اخرى منها الاراضي المحتلة عام 1948"، وفي تقرير للخبير الصهيوني "عاموس هرئيل" الذي أكد مخاوفه من خلال حديثه للصحيفة بالقول "ان الدلائل والمؤشرات تنذر بالسوء نحن في ذروة سلسلة الاحداث  الاكثر صعوبة في الضفة الغربية منذ عمليات الطعن والدهس التي بدأت عام 2015 والمواجهات الان الى الاشتعال من جديد".

والملاحظ ايضا والذي اقض مضاجع الصهاينة هو بروز حركات مقاومة شبابية جديدة تحمل في طياتها الروح الفلسطينية الجياشه نحو الحرية والانعتاق ومنها حركة "عرين الاسود" التي استطاعت وخلال فترة بروزها ان تواجه العدو وفي القدس الشريف  والتي لا يمكن ان يتوقعونها واستطاعت بعدة عمليات ان تضع العدو الصهيوني امام تحديات قاسية جديدة اي مما دفع للخبراء والمحللين الصهاينة من الاعتراف  بان "قوات الامن الصهيونية فقدت سيطرتها على الشارع" وفي هذا الاطار قال المحلل العسكري لصحيفة "هاآرتس" "ان الوضع مثل النار في ساحة الغام، العنف في الضفة يشتعل ومرشح لمزيد من التدهور من جنين الى نابلس ثم القدس الشرقية وربما المسجد الاقصى، وصولا الى داخل منطقة الخط الاخضر" ومن طرف آخر فان الاوضاع  قد اوصلت وزير الحرب الصهيوني غانتس الى حالة من اليأس بحيث صرح بالقول ان "من الصعب معرفة متى ستنتهي موجة العنف الحالية".

ومما تقدم يمكننا التاكيد ان فشل المنظومة الامنية في منع عمليات المقاومة المستمرة او الوصول الى منفذي عمليتي شعفاط و"شافي شمرون" واللتين قتل فيها ضابط ومجندة تعكس ان الاحداث  في الضفة مرشحة اكثر من ذي قبل  لكي تتحول الى انتفاضة شاملة خاصة وان حاجز الخوف لدى الفلسطينيين قد انكسر بحيث جعلهم يندفعون الى المواجهة والوصول الى مختلف المناطق الجغرافية.

واخيرا والذي لابد من التاكيد عليه ان استنزاف المقاومة  للاحتلال الصهيوني من خلال عملياتها المتنوعة والمنتشرة في نقاط مختلفة وتعزيز دور المطاردين وحمايتهم من الحضانة الشعبية سيعملان على تقويض قوات الكيان الصهيوني العسكرية عبر استنزاف قدراته وتكبيده خسائر مادية وتدمير معنويات جنوده من خلال جرهم الى دائرة مفزعة من المواجهات المتقطعة.