kayhan.ir

رمز الخبر: 1585
تأريخ النشر : 2014June06 - 21:05
وسط مداهمات أمنية خليفة وحصار لمنازل السكان العزل..

البحرين تشهد انطلاق فعاليات"جمعة كنس الطوارئ" على ثلاث جولات في عشرات المراكز

المنامة - وكالات انباء:- انطلقت أمس الجمعة في أنحاء البحرين فعاليات "جمعة كنس الطوارئ" تأكيدا على المطالب الشعبية ورفضا للسياسات القمعية التي تتبعها سلطات المنامة بحق المواطنين.

وقد انطلقت الفعاليات في ثلاث جولات انطلاقا من عشرات المراكز الموزعة على مختلف مناطق البلاد، حيث انطلقت الجولة الاولى في الساعة العاشرة والنصف بالتوقيت المحلي في اربع مدن وقرى، فيما انطلقت الجولة الثانية بعد صلاة الجمعة في سبع مناطق، أما الجولة الثالثة فقد بدأت الساعة الخامسة عصرا في 18 منطقة .

وكانت قوات أمن وشرطة آل خليفة القمعية الطائفية قد داهمت خلال الايام الماضية منازل المواطنين في مناطق المصلّى والدراز والنويدرات، حيث اعتقلت عدد من الشباب بدون اذونات قانونيّة، ومستخدمة المدرعات والمركبات العسكرية التابعة لوزارة الداخلية فضلا عن التحليق المروحي المنخفض، كما انتشرت الميليشيات المدنية والمرتزقة على سطوح المنازل،وقامت باعتقال عدد من الشباب، وهو ما أثار مخاوف الأطفال والنساء، مشيراً إلى أنّ من بين المعتقلين الأخوين "يونس وحسين جاسم الحلو" من النويدرات.

كما انطلقت بلدة كرانة، المسيرة النسائيّة الفاعلة التي تحمل شعار "إرادةُ الشعب"، وذلك ضمن فعّاليّات مسيرة الانتصار على قانون الطوارئ، والتي دعا إليها ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير.

من جانبه اكد آية الله الشيخ عيسى قاسم أن وصول أحد من ممثلي الجمعيات البحرينية المعارضة الى الانتخابات "لن يعني مطلقاً تمثيله للشعب، وإنما سيكون لدى الشعب في عداد الموالاة".

وقال خلال خطبة الجمعة أمس في جامع الإمام الصادق (ع) في الدراز، "لو لم تلتفت هذه الجمعيات الى ما يرضي الشعب وأقدمت على الاتفاق من دون أن يرضى به، فالنتيجة أن تعزل هذه الجمعيات شعبياً"، مضيفا "الجمعيات هي جزء من الشعب، وليست كل الشعب".

وفيما شدد على أنه "ليس في مقدور أحد أن ينكر أن الوطن يعيش أزمة حادة بين طرفين الحكم والشعب"، مؤكداً أن "الحل يحتاج إلى موافقة الطرفين نفسهما"، مستدركا بالقول: "أما الظلم فهو أساس المشكلة".

ودعا الشيخ عيسى قاسم الباحثين عن حل للوطن إلى أن "ينظروا إلى حل ينال رضاه وأن يبت فيه وأن تنال ثقته به"، مضيفاً: "مضر أن يكون التعبير للخلاف بين الحكومة والشعب من خلال العنف والقوة الباطشة، ونافع جداً أن تكون العلاقة بين أي حكومة وشعب محكومة للحق والعدل، بما يوفر حياة الاستقامة والتقدم والأمن الشامل المشترك".

وشدد على أنه "نافع جداً، أن تكون قوى هذه المعارضة موحدة حتى إنهاء الظلم وان يبقى طلب العدل جامعاً بينها بعده، نافع جداً أن يُلجأ للحوار المفضي للحل، وأن يلتزم من قبل الطرفين بالأساليب السلمية".

الى ذلك اصدرت جمعية الوفاق البحرينية كبرى حركات المعارضة في البحرين بياناً اكدت فيه تزايد شكاوى معتقلي الرأي من المعاملة السيئة والحاطة بالكرامة من قبل ادارة السجون، مشيرة الى مواصلة النظام سياسة التشفي من المعارضين وانتهاك حقوقهم داخل المعتقلات.

وأعربت الجمعية عن قلقها البالغ على سلامة معتقلين أضربوا عن الطعام احتجاجا على سوء المعاملة والإهمال الصحي.

وحملت الجمعية النظام المسؤولية القانونية والاخلاقية الكاملة عن اية نتائج يفرزها الاضراب، مبدية تضامنها الكامل مع المعتقلين لتوفير احتياجاتهم وحقوقهم الاساسية التي يستخدمها النظام كوسيلة للانتقام منهم من خلالها.

وأعلنت عائلة الممرض إبراهيم الدمستاني، الموقوف في سجن جو إثر الحكم الصادر بقضية الكادر الطبي، عن القلق على سلامته بعد بدئه اضرابا عن الطعام منذ أيام، بسبب تردي وضعه الصحي ورفض إدارة السجن عرضه على الطبيب المختص بعد إصابته بإنتكاسات صحية متتالية.

كما أبدت عائلة المعتقل أحمد ميرزا المصاب بالسكر الحاد قلقها الشديد على صحة ابنها بعد دخوله اليوم الثالث منذ أن بدأ إضراباً عن الطعام احتجاجاً على سوء المعاملة والإهمال الصحي.

كما بدأ المعتقل (حسين البناء) اضرابا عن الطعام احتجاجا على ما يتعرض له هو والمعتقل (رضا الغسرة) كذلك، في السجن من معاملة مهينة وحاطة بالكرامة، بعدما قضيا في زنزانة إنفرادية أكثر من 29 يوما تعرضا خلالها للتعذيب الشديد وفق ما نقل ذويهما.

كما تنقالت أنباء عن قيام عدد من المعتقلين في سجن "جو" بالإضراب عن الطعام تضامنا مع المعتقلين رضا الغسرة وحسين البناء، واحتجاجا على سوء المعاملة التي يتلقونها من إدارة السجن.