kayhan.ir

رمز الخبر: 158425
تأريخ النشر : 2022October14 - 20:25

البيان الختامي للمؤتمر الدولي السادس والثلاثين للوحدة الإسلامية

طهران-كيهان العربي:-اصدر المؤتمر الدولي السادس و الثلاثين للوحدة الاسلامية الذي عقد خلال في طهران "12إلى 14 اكتوبر2022 تحت عنوان تحت شعار "الوحدة الإسلامية واحلال السلام وتجنب الصراع في العالم الإسلامي" بيانه الختامي .

وجاء في البيان انه ومن أجل مواجهة المكائد أطلق المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية علي المؤتمر السادس والثلاثين للوحدة الإسلامية عنوان "الوحدة الإسلامية والصلح والحذر من التفرقة والصراع في العالم الإسلامي، الحلول التنفيذية والتدابير العملية".

وفيما ألقي من كلمات وما دار من نقاشات ومداولات تمّ تناول الموضوعات المتعلقة بمحاور المؤتمر وهي:

الأول: الحرية الفكرية الدينية، وقبول الاجتهاد المذهبي والثاني: مواجهة تيار التكفير والتطرف، الثالث: المواساة الإسلامية وتجنب التخاصم والنزاع، الرابع: الاحترام المتبادل بين المذاهب الإسلامية، ومراعاة أدب الاختلاف والنأي عن النزاع وانتهاك الحرمات والإهانة، الخامس: مشروع الأمة الواحدة ورابطة البلدان الإسلامية ونقد الإطارات القائمة.

واهتمّ المؤتمر، إلى جانب تلك المحاور، بقضية تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني وشرح ما يحاك وراء الكواليس بهذا الخصوص.

ولقد حظي المؤتمرون بلقاء قائد الثورة الإسلامية الإمام الخامنئي حيث ألقى سماحته كلمة بيّن فيها حاجة المسلمين الملحة إلي الوحدة بما يؤمّن المصالح المشتركة لمواجهة التحديات القائمة.

كان أهمَّ ما شغل بال المشاركين الكرام، وما تحدثوا عنه في كلماتهم ومُداخلاتهم والمشترك في كل ما تفضلوا به سنبيّنه في النقاط التالية:

  1. إنّ واقع الساحة العالمية يتطلب من كل أصحاب القرار السياسي ومن كل الأطياف الفكرية والعلمية والإعلامية والفنية أن يعملوا على إخماد نيران الحروب العدوانية وأن يوفّروا الأجواء لإحلال السلام في ربوع المعمورة وهذا يتطلب تعاونًا دوليًا مخلصًا بعيدًا عن ممارسة الضغوط والتهديد، وعن تدخل القوى التي تعمل جاهدة على إشعال نيران الفتن والحروب في العالم.
  2. إنّ الأزمات الموجودة في العالم بعامة وفي الدول الإسلامية بخاصة والتي تتمثل في الحروب والصراعات وحالات الإرهاب إلي جانب سوء الإدارة وعدم أهلية المجتمعات الدولية لمعالجة هذه الأزمات لهي أمورٌ تظهر ضرورة مبادرة الدول الإسلامية إلي معالجتها أكثر من أي وقت مضي. إنّ جذور الإرهاب لا يمكن استئصالها إلا بتجفيف مصادر تغذيتها بالمال والسلاح والفكر المتطرّف المتخلّف وهذا يحتاج إلى توعية شاملة للأمة.
  3. من الضروري إشاعة مفهوم الأخوّة الإسلامية بين المسلمين في البلدان الإسلامية وخارجها باعتباره فريضة يجب تربية الأجيال عليها..
  4. طالب المؤتمرون بتوسيع الحوارات العلمية بين العلماء والشخصيات الدينية والثقافية الفاعلة في العالم الإسلامي وبتبيان الأساليب التي يعتمد عليها الاستكبار العالمي لإزالة الأخوة الإسلامية ولإشاعة الإرهاب .
  5. ركز المشاركون على القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المحورية على الساحتين الدولية والإسلامية.
  6. اعتبر المشاركون التطبيع خيانة عظمي بحق الشعب الفلسطيني مؤكدين أنّ تسارع بعض الدول إلي ذلك يشجع الاحتلال على التمادي في غيّه وبطشه وعدوانه، ودعوا تلك الدول إلى إعادة النظر في مواقفها وطالبوا شعوب تلك البلدان أن تعلن مواقفها لهذا التراجع المذلّ.
  7. يحيّي المشاركون فصائل المقاومة الصامدة في وجه الاحتلال الصهيوني مطالبين بلدان العالم الإسلامي مساندتها ومساعدتها فإنها تمثل رمز ما نحن عليه من عزّة وكرامة.
  8. نظراً إلي إزاحة الستار عن كتابي "الوحدة في النظام الفكري للسيد القائد" و "بناء المستقبل الإسلامي والحضاري علي ضوء فكر الإمام الخامنئي" في الحفل الافتتاحي أكد المؤتمرون علي ضرورة الاهتمام بالرؤية الكلية والشاملة لسماحة القائد حفظه الله بوصفه حامل راية الوحدة والتقريب في العالم الإسلامي متقدمين بشكرهم وامتنانهم لتأكيد سماحته المستمر علي ضرورة التوفيق بين قضية الوحدة الإسلامية والحضارة الإسلامية الحديثة وكذلك لتأکيده علي ضرورة انطلاق الأمة نحو تحقيق الحضارة الإسلامية الحديثة باعتبارها أسمي الغايات والأهداف للأمة.
  9. إنّ المقترح المُبدِع الذي طرحه الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية والذي يقضي بإنشاء «رابطة الدول الإسلامية» وبتبيان إطارها لقي ترحيباً واسعاً من قبل المشاركين في المؤتمر الذين أكدوا علي ضرورة إنشاء لجنة لإعداد الخطة التنفيذية لتأسيس اتحاد الدول الإسلامية...

وفي الختام عبّر  المشاركون في المؤتمر السادس والثلاثين، عن شكرهم الجزيل للجمهورية الإسلامية في إيران والمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية وخاصة أمينه العام الشيخ الدكتور حميد الشهرياري لإقامة هذا المؤتمر والاهتمام بأمر الوحدة الإسلامية والتقريب بين المذاهب الإسلامية. وتمنّوا للجمهورية الإسلامية أن تواصل هذه الطريق ذات الشوكة حتى تحقيق النصر النهائي للأمة بإذن الله تعالى.