القاهرة- وكالات انباء:- وجهت الرئاسة المصرية دعوة الى رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني لحضور مراسم تنصيب الرئيس الجديد عبد الفتاح السيسي يوم غد الاحد، حيث يرى مراقبون أن فتح آفاق جديدة من العلاقات بين القاهرة وطهران سيساهم بشكل واسع في تهدئة الاوضاع في المنطقة التي تشهد صراعات اقليمية.

كما أن الدعوة المصرية تحمل بحسب سياسيين دلالات عدة، فلاشك ان العلاقات بين طهران والقاهرة ستسهم في حل الكثير من القضايا الثنائية وحتى الاقليمية، حسبما نقلت قناة العالم الاخبارية.

وفي هذا الاطار اكد رئيس تحرير صحيفة الديمقراطية بشير عبد الفتاح: ان التقارب المصري - الايراني يصب في مصلحة البلدين ويساعد على تحقيق الاستقرار في المنطقة، ويحقق نوع من التوازن الاستراتيجي، معتبراً ان ايران قوة اقليمية مهمة، ومصر قوة اقليمية مهمة، الدولتين مسلمتين بينهما تاريخ مشترك، مشيراً الى ان هناك مشاريع تدبر للمنطقة من قبل الولايات المتحدة الاميركية والكيان الاسرائيلي، وبالتالي فان التقارب الايراني المصري سيصب في نفع الدولتين ويفيد الاستقرار في مجمل منطقة الشرق الاوسط.

من جانبه قال كاتب ومتخصص في الشؤون الايرانية محمد أبو النور: انه عندما بنى الطرف التركي عداءً مع مصر بعد 3 يوليو، توجهت مصر توجهاً نسبياً حثيثاً نحو اللاعب الايراني كبديل للاعب التركي في المعادلة الاقليمية لمواجهة النفوذ الاسرائيلي المتنامي في المنطقة بعد عام 48.

وفي ظل تأكيد الجانب الايراني على احترامه لاهداف الحراك الثوري في مصر، يأمل كثيرون ان يبدأ مع هذه الدعوة تاريخ جديد من العلاقات بين البلدين.

ويرى المراقبون ان تقارب البلدين سيشكل نقلة نوعية ليس فقط على مستوى العلاقات بينهما وانما سيؤثر بشكل كبير على المنطقة العربية ككل، فايران ومصر يلعبان بلا أدنى شك دوراً محورياً في معادلة الامن القومي العربي.