مصادرمطّلعة : وساطة عُمانية في اليمن الهدنة سارية في انتظار تمديدها
صنعاء- وكالات:- تبذل سلطنة عُمان، منذ أيام، جهوداً مكثفة لإنهاء الخلافات حول بعض الملفّات ذات الصلة بتمديد الهدنة وتوسيع إطارها، والتي لم يتمّ حسمها حتى الآن بين صنعاء والرياض.
وأفادت مصادر مطّلعة في صنعاء، لصحيفة «الأخبار»، بوجود تقدّم في تلك الجهود قد يفضي إلى اتفاق جديد على التمديد، موضحةً أن المسائل المرتبطة بفتح مطار صنعاء ورفع القيود المفروضة على موانئ الحديدة، قد حُسمت بالفعل، كما جرى إحداث خروق في ملفّ الأسرى والمعتقلين.
أمّا بخصوص رواتب موظفي الدولة، فقد أكدت المصادر، متقاطعةً مع أخرى مقرّبة من الحكومة الموالية للتحالف السعودي، استمرار الشدّ والجذب حول هذا الملفّ، مستدركةً بأن حكومة عدن وافقت، أخيراً، على دفْع معاشات المتقاعدين العسكريين حصراً، إلى جانب كامل الموظفين المدنيين، في مقابل استمرار تمسُّك صنعاء، إلى الآن، بصرف المرتّبات كافة من دون تجزئة، من عائدات مبيعات النفط والغاز، وفق آلية شفّافة لا يكون متحكَّماً بها من قِبَل السلطة الموالية لـ"التحالف".
وعلى رغم بقاء نقاط الخلاف عالقة في هذا الإطار، يتوقّع مراقبون أن تتمكّن الجهود العُمانية من إحداث الاختراق المطلوب، خصوصاً وأنها مدعومة بشكل كبير من قِبل الجانب الأميركي، والمبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ. كذلك، رمت قوى إقليمية ودولية فاعلة بثقلها خلال الأيام الماضية من أجل دفْع الأطراف اليمنيين نحو الاتفاق على تمديد الهدنة، وفق ما أكدته مصادر ديبلوماسية.
ميدانيا وفي تصعيدٍ جديدٍ لتحالف العدوان السعودي باليمن، كشفت وسائل إعلام موالية للعدوان نقلاً عما أسمتها مصادر مطلعة في ما يسمى المنطقة العسكرية الخامسة التابعة لحكومة المرتزقة، عن تحركات جديدة لقوى العدوان في البحر الأحمر، وذلك من خلال تحشيد مئات الأفارقة المرتزقة ونشرهم في الجزر اليمنية المطلة على البحر الأحمر.
وبحسب المسيرة، وفقاً لتلك الوسائل، فـإنَ أعداداً كبيرةً من المرتزقة الإرتيريين يتم دفعها من قبل السعودية والإمارات؛ من أجل احتلال جزيرة حنيش، والسيطرة عليها بعد سنوات من نزاع اليمن وإرتيريا عليها وصدور قرار مجلس الأمن الدولي بملكيتها للجمهورية اليمنية.
وأشار المصدر إلى أن تقليصَ تحالف العدوان لانتشار أدواته ومرتزقة في الساحل الغربي يهدف إلى التغطية على عملية الاحتلال الجديد والاستيلاء على أهم الجزر اليمنية في البحر الأحمر، على يد المرتزقة الإرتيريين، مبينًا أن جزيرة حنيش تكتسب أهميتها من خلال موقعها الاستراتيجي القريب من باب المندب أهم مضيق بحري حول العالم.
ونوه المصدر إلى أن إريتريا يوجد فيها أبرز القواعد العسكرية التابعة لتحالف العدوان، حيث اتخذت الإمارات من قاعدة عصب الإرتيرية خط إمدَاد لوجستي لعملياتها الإجرامية في اليمن، مبينًا أن هذه التحَركات تؤكـد مساعي الرياض وأبو ظبي إلى خلق صراعات جديدة بين اليمنيين ودول أُخرى مجاورة، تهدف إلى تحقيق مخططات دول العدوان في الاستحواذ والسيطرة على الجزر والمناطق اليمنية الغنية بالثروات النفطية والغازية.
وأَضَـاف أن خطة الاحتلال الإرتيري لجزيرة حنيش يعد سيناريو مرسوماً بدأه الاحتلال الإماراتي منذ وقت مبكر يهدف إلى إحياء الصراعات القديمة بين اليمن ودول الجوار الأفريقي، حيث سبق هذه الخطوةَ خطوةٌ مماثلةٌ تمثلت في دفع الصومال لاحتلال جزيرة سقطرى، بإيعاز من أبو ظبي والرياض.