kayhan.ir

رمز الخبر: 158212
تأريخ النشر : 2022October10 - 20:37

تنمر سعودي ام تكريس الولاء للجمهوريين

 

ما شهدته التطورات النفطية مؤخرا وخاصة على صعيد تحالف اوبك بلاس الذي يضم 13 عضوا وفي المقدمة روسيا التي لها باعا طويلا فيه بهدف مواجهة النفوذ الاميركي وطلبه لمضاعفة انتاج النفط التي تحتاجه اوروبا بسبب الازمة الاوكرانية لكن ذلك لم يحصل بل على العكس اتخذ  تحالف اوبك بلاس خطوة مغايرة بتخفيض سقف الانتاج بمقدار مليوني برميل وهذا ما ازعج  الادارة الاميركية التي هددت باتخاذ بعض  الاجراءات الشكلية التي لم تعرض  اساسا المصالح  الاستراتيجية بين الطرفين للخطر وقد حددها بعض المشرعين الديمقراطيين بسحب القوات الاميركية من المنطقة او وقف بيع السلاح الى السعودية وهذا ما تستطيع الاخيرة تعويضه من الاسواق الاخرى. اما اذا كانت الادارة الاميركية الحالية جادة في تهديدها للرياض لكانت هددت برفع الغطاء الشرعي عنها وهذا ما سيكون له تداعيات خطيرة تنسف العلاقات المصيرية بين البلدين وهذا ما لا تسمح به الدولة العميقة في اميركا. وما خرج به اجتماع اوبك بلاس بالاجماع وتصدرته روسيا ـ السعودية اللتان لهما مصلحة مشتركة ضد الديمقراطيين التي تفصلهم عن الانتخابات التشريعية النصفية مجرد اسابيع كانت خطوة مدروسة لمصلحة الجمهوريين وهذا ما يسعى اليه محمد بن سلمان الذي تربطه علاقات وطيدة بهم في وقت ان علاقاته مع الادارة الحالية وبايدن تشوبها الفتور.

فالقضية بين الطرفين ليست باكثر من مناورة، فدعم محمد بن سلمان لتحالف اوبك بلاس ليس تحديا لاميركا او تنمرا عليها فهو اصغر من ان يلعب هذا الدور، فما قام به كان بالتنسيق مع الجمهوريين لتكريس الولاء لهم للضغط على الديمقراطيين في الانتخابات النصفية لان فوز الجمهوريين في هذه الانتخابات هي مصلحة سعودية بالذات.

والجميع يعلم انه لم تمض على زيارة الرئيس بايدن للسعودية سوى اشهر والتي لم يتوصل الى نتائج مرضية لزيارته بهدف رفع سقف انتاج النفط اضافة الى انها لم تصب لصالح بن سلمان المتهالك للوصول الى العرش سريعا وهذه القضية باتت عالقة منذ زمن الرئيس  ترامب وحتى اليوم.

وما يختلف عليه الطرفان بن سلمان والادارة الحالية هي قضايا عديدة ليس من السهولة  تجاوزها لكن عين بن سلمان تبقى على وصول الجمهوريين ليشكلون الاكثرية في الانتخابات النصفية حتى يستطيع ان يتنفس الصعداء عسى ان يحقق بعضا من مطالبه.