برلماني: يجب محاكمة مثيري الشغب والعابثين بامن الشعب
طهران/فارس:- اكد نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الاسلامي الايراني عباس مقتدائي بان الاحتجاج كمبدأ امر مقبول ومشروع في الدولة وله مكانته الا ان اثارة الشغب امر مرفوض ومن يتعرض لاركان الدولة يجب أن يعد نفسه للمحاكمة.
وفي تصريح ادلى به لوكالة "فارس" اكد مقتدائي أهمية اقتدار قوى الامن الداخلي لضمان أمن المجتمع ، وقال: ان توجهات إيران تقوم على رسالة الثورة الإسلامية وتتماشى مع الدستور.
واعتبر النهج الاسلامي ووجود الدولة لارساء الامن والنظام ضرورة لا بد منها وقال: ان النظام الغربي يتصرف وفقا لمناهجه الخاصة به، كما ان الدول الاخرى تتصرف وفقًا لقضاياها وسلوكها.
وأوضح مقتدائي أنه خلال انتصار الثورة الإسلامية وبعد ذلك ، دأبت الجمهورية الإسلامية على ترديد شعار "لا شرقية ولا غربية" ، وقال: "إن المناهج العسكرية والشرطية والأمنية للجمهورية الإسلامية الايرانية مبنية على توجهات الثورة الإسلامية والدستور ، ولهذا السبب لو حدثت أعمال الشغب الأخيرة في أي بلد آخر ، لكان من المحتمل مصرع عدد كبير من الافراد على يد الشرطة ؛ لكن في إيران ، مارست قوى الامن الداخلي القائمة على مناهج دينية ضبط النفس، وقد استشهد أيضًا بعض كوادر هذه القوات.
وتابع: في الأحداث الأخيرة ، تجلى اقتراب القوات الأمنية ، بما في ذلك استخبارات الحرس الثوري واستخبارات الامن الداخلي ، في أعلى مستوياته. وتم رصد واعتقال المئات من الأشخاص الذين تسببوا في زعزعة الأمن والفوضى ، والذين تلقوا دعمًا مباشرًا من قبل الأجانب وأخذوا أموالًا ومعدات ، وستتم محاكمتهم علنًا وفقًا لقوانين البلاد.
وقال هذا العضو في لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان: في أعمال الشغب الأخيرة ، انفصل بوضوح صف المتظاهرين المحتجين عن صف مثيري الشغب والفوضى.
واوضح مقتدائي أن الغرب وبعض الدول المعادية حاولوا إثارة الاضطرابات في إيران من خلال إنفاق اثمان باهظة والتخطيط لذلك منذ عدة سنوات ، وقال: ان الاعداء يعلمون اكثر من غيرهم بان الدولة في الجمهورية الاسلامية وخلال فترة اسبوعين لم تتمكن فقط من احتواء أعمال الشغب بل تم ايضا التعرف على جميع قادة أعمال الشغب هذه ، بما في ذلك الانتهازيين المرتبطين بالنظام الملكي البائد أو تيار النفاق ، أو الجماعات المعادية التي كانت على الجانب الآخر من الحدود وفي كردستان العراق ، وتم تلقينهم الدرس المناسب كما تجري الان إجراءات المرافعة لمحاكمة البعض الاخر منهم.
واشار إلى أن القوات العسكرية والأمنية والشرطية لديها ما يلزم من السلطة واليقظة ورحابة الصدر وضبط النفس ، وقال: القوات الأمنية تفرق بين المتظاهرين والمشاغبين. إن الاحتجاج أو الاستماع إلى كلمات معارضة مبدأ مقبول في الدولة وهو امر مبرر وله مكانته ، لكن اثارة الشغب امر غير مقبول ويجب على أولئك الذين يتعرضون لاركان الدولة أن يعدوا أنفسهم للمحاكمة.
وأوضح نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى، في إشارة إلى تصرفات وسائل الإعلام الناطقة باللغة الفارسية التي تبث من الخارج وهدفها الرامي الى إضعاف قوى الامن الداخلي والنيل من مكانتها الاجتماعية: الشرطة الإيرانية اثبتت خلال الاحداث الاخيرة بأنها ليست عنيفة وتعتبر ضبط النفس في وقته ومكانه المناسب مبدأ وفي نفس الوقت فهي قوية وفاعلة للغاية.
وتابع مقتدائي: في التخطيط المستقبلي وفي الإجراءات الروتينية التالية ، يجب أن نفكر في حد أعلى لهذه السعة ؛ وان القوات الأمنية والشرطية والمؤسسات العسكرية والأمنية في الدولة هي مجموعة متكاملة ومتماسكة تعمل في الوقت المحدد وتحافظ على الأمن داخل الدولة والسلام والأمن على المستويين الإقليمي والعالمي.
واضاف: نحن دولة تتوفر فيها تعددية الأصوات والآراء المختلفة كمبدأ عام يجب أن نقبل أن لكل من الأحزاب والتيارات والجماعات أذواقهم واهتماماتهم الخاصة ، وعلينا أن نتعلم اكثر فاكثر كيف نقول كلمات جيدة بطرق جيدة وألا نتاثر بالاحاسيس العابرة.
وصرح هذا العضو في لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان: في الأيام الأخيرة ، حاولت وسائل الإعلام الغربية إثارة المجتمع بتكتيكات نفسية وإعلامية معقدة ، لكن الحقيقة أن غالبية المجتمع الإيراني اهتمت بالموضوع بعقلانية ولم تنجر وراء اثارة الاجواء.
وقال مقتدائي: الآن في وسائل الإعلام الغربية ، التي اوردت كل أنواع الأكاذيب في هذه الأيام ، يفكرون في كيفية استعادة سمعتهم المفقودة للخطط القادمة.
وفي ختام تصريحه قال: إن ما أصبح يعلم به الجمهور هو أن الغربيين ، على المستوى الدبلوماسي والإعلامي ، قد كشفوا بشكل كامل عن كذبهم وتعنتهم ، و الآن رغم الاثمان الباهظة التي دفعوها لم يحققوا شيئاً.