"حماس": دماء الشهداء منارات على طريق التحرير والعودة
*أجهزة سلطة عباس تشن حملة اعتقالات بحق كوادر "حماس" في قلقيلية
*مستوطنون صهاينة يمزقون ويحرقون نسخاً من "القرآن" في الخليل!
غزة – وكالات : نعت حركة حماس، إلى أهلنا وشعبنا وأمتنا شهيد فلسطين الطفل محمود محمد خليل سمودي (12 عاماً)، الذي ارتقى متأثراً بجراحه التي أصيب بها قبل أيام برصاص الاحتلال، خلال العدوان على مدينة جنين.
ودعت حركة حماس، في بيانٍ لها، امس الاثنين، أبناء شعبنا الصابر المجاهد إلى استلهام معاني البطولة والفداء من تضحيات شهدائنا الأبرار الذين ارتقوا في الميدان بعد مواجهات واشتباكات قضّت مضاجع المحتل ومستوطنيه، والتربّص لهم عند الحواجز، ونقاط التماس، وبوابات المستوطنات، وضرب معاقله بكل قوة.
وشددت على أن دماء الطفل محمود سمودي وتضحيات أطفال فلسطين ورجالها ونسائها وشبابها، التي ترسم خارطة الوطن، لن تذهب هدراً، وستكون لعنة على المحتل.
وأكدت وزارة الصحة، استشهاد الطفل محمود محمد خليل سمودي (12 عاما)، متأثرًا بجروح بالغة أصيب بها في 28 أيلول/سبتمبر الماضي في مخيم جنين.
وفي حينه، استشهد أربعة شبان، وأصيب 44 مواطنا بجروح مختلفة، خلال مواجهات شديدة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي عقب اقتحام مخيم جنين.
والشهداء هم: عبد الرحمن فتحي خازم (27 عاما)، ومحمد أبو ناعسة من مخيم جنين، ومحمد محمود براهمة من قرية عنزة (30 عاما)، وأحمد نظمي علاونة من مدينة جنين (26 عاما).
وبارتقاء الشهيد سمودي، يرتفع عدد الشهداء إلى 165، منذ بداية العام الجاري، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
من جهتها شنت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية،امس الاثنين حملة اعتقالات واسعة، طالت عددًا من كوادر وأنصار حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في مدينة قلقيلية (شمال الضفة الغربية).
وقالت مصادر محلية، إن "قوة مشتركة بقيادة جهاز الأمن الوقائي، داهمت منازل لقيادات وكوادر من حماس، معظمهم أسرى محررون من سجون الاحتلال الإسرائيلي".
وأشارت إلى اعتقال الأسرى المحررين إياد نوفل، وحمزة نوفل، ومؤيد شريم، وأربكان طبسية، ومجاهد نوفل، وآخرين.
وصرح القيادي بحركة "حماس" محمود مرداوي، بأن "اعتداء عناصر أمنية خلال تشييع شهيد قلقيلية، وطعن أحد الأسرى المحررين، ومنع المشيعين من رفع الرايات، سلوك غير وطني ومُدان، ولا يتوافق مع الدعوات لرص الصفوف وتجاوز الخلافات السياسية الداخلية".
من جانب اخر مزّق مستوطنون صهاينة امس الاثنين نسخًا من القرآن الكريم، وأحرقوها وألقوها بالقمامة في البلدة القديمة من مدينة الخليل (جنوب الضفة الغربية).
وقال مدير "أوقاف الخليل" نضال الجعبري، في تصريحات صحفية إن "مستوطنين مزقوا وأحرقوا عددا من المصاحف، وألقوها في القمامة، بمحاذاة مسجد قيطون، قرب الحرم الإبراهيمي الشريف في البلدة القديمة، وسط الخليل".
وأشار الجعبري إلى أن الاعتداء على المصاحف وبيوت الله يأتي بعد سلسلة من الاعتداءات، التي نفذها المستوطنون بحق الحرم الإبراهيمي والمنازل المحيطه به.
يذكر أن قوات الاحتلال تمنع المواطنين الفلسطينيين من الدخول إلى الساحات المحيطة بالحرم الابراهيمي، إلا أياما قليلة خلال السنة، فيما يسمح للمستوطنين بدخولها أيام السنة كافة.
ومنعت قوات الاحتلال رفع الأذان 57 وقتاً في الحرم الإبراهيمي خلال الشهر الماضي، وفي الثالث من الشهر الجاري دنس مئات المستوطنين الحرم الإبراهيمي الشريف، وأقاموا حفلا غنائيًّا في باحاته، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.