طهران/فارس:- دعا عضو لجنة الطاقة في مجلس الشورى الاسلامي فريدون عباسي (شغل في السابق منصب رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية ) الى رفع نسبة تخصيب اليورانيوم في البلاد الى 90 بالمئة بسبب المتطلبات العلمية واستخدامها في صنع وقود للمحركات البحرية.

وقال عباسي في تصريح صحفي ان ايران ستسخدم البلوتونيوم ايضا لانتاج الطاقة، مؤكدا ان ايران لم يكن وليس لديها برنامج لانتاج السلاح النووي، لكن يجب رفع الحظر عن استخدام ايران للبلوتونيوم كما ينص عليه الاتفاق النووي لأن البلوتونيوم هي مستقبل الطاقة في العالم ويجب عدم حرماننا من هذه الميزة.

وشدد عباسي ان الطرف الغربي عازم على ابقاء الملف النووي الايراني مفتوحا رغم الجهود الايرانية للاجابة على الادعاءات الغربية الفارغة، ولذلك يجب على الوفد الايراني المفاوض الاصرار على مواقف ايران المبدئية وعلينا ان نحتفظ بالمواد المخصبة وحتى عدم تغيير شكل مفاعل اراك للماء الثقيل.

كما أكد عباسي على ضرورة اغلاق ملف بي ام دي (ملف المزاعم حول الابعاد العسكرية المحتملة للبرنامج النووي الايراني) لكي تصبح ايران عضوا عاديا في الوكالة الدولية للطاقة الذرية ويتم انهاء عمليات التفتيش المبنية على الاتهامات.

واوضح عباسي "ان هناك ادعاءات طرحها الطرف الآخر حول 3 منشآت نووية ايرانية، والوكالة الدولية للطاقة الذرية تتابع هذه الادعاءات لكنها غير صحيحة ، وبعبارة اخرى، ليس فقط يجب اغلاق ملف المزاعم حول الابعاد العسكرية المحتملة للبرنامج النووي الايراني ، بل يجب ايضا اعتبار ايران عضوا عاديا في الوكالة الذرية ويتم اعلن براءتها من عمليات التفتيش الاتهامية.

وشدد عباسي على ضروة اغلاق ملف "بي ام دي" قائلا ان هذا الملف لم يغلق بعد حيث يستمر الطرف الغربي بخلق ملفات جديدة في كل مرة ضد ايران.

واضاف رئيس لجنة الطاقة في البرلمان الايراني ان معظم المفتشين الذين ترسلهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى ايران لديهم غايات تجسسية ويقومون برفع تقارير غير واقعية بعد عمليات التفتيش ويقومون فقط بتعقيد ملف المفاوضات.

واكد عباسي ان عدم التزام الغرب بـ 28 شرطا ينص عليها الاتفاق النووي تسبب بخلق متاعب اقتصادية لايران وان هؤلاء قد وضعوا قيودا كثيرة على النشاط الاقتصادي الايراني ومن ثم انسحبت اميركا من الاتفاق النووي لحرمان ايران من حقوقها الواقعية.