عبداللهيان: ما زلنا بحاجة إلى نص أقوى للضمانات في الاتفاق النووي
*على الوكالة الدولية للطاقة الابتعاد عن سلوكها السياسي والتركيز فقط على واجباتها ومسؤولياتها التقنية
*ليس من المقبول أن تواجه ايران الاتهامات الباطلة بعد عودة جميع الأطراف إلى الاتفاق النووي
*إذا تمكنا من تعزيز النص الموجود على جدول الأعمال فإن التوصل إلى اتفاق لن يكون بعيد المنال
*ناقشنا مع لافروف رسالة زعماء اوروبيين الى الرئيس رئيسي للمساعدة في وقف اطلاق النار واقرار السلام في اوكرانيا
*لافروف: العمل على الوثيقة الروسية – الإيرانية في مرحلته النهائية والتواصل جار بين البلدين دون إملاءات غربية
طهران-كيهان العربي:-اشار وزير الخارجية حسين امير عبد اللهيان الى ان ايران تلقت النص الاخير من الجانب الاميركي والذي تتم دراسته في الوقت الحاضر مؤكدا باننا مازلنا بحاجة الى نص اقوى في قضية الضمانات في الاتفاق النووي.
وقال امير عبد اللهيان في مؤتمره الصحفي المشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو امس الاربعاء حول محادثات رفع الحظر: تلقينا مؤخرًا النص الأخير من الجانب الأمريكي ويقوم زملائي بدراسته بعناية. ما زلنا بحاجة إلى نص أقوى بشأن قضية الضمان، لذلك نحن نفكر في كيفية الوصول الى نص قوي حول موضوع الضمان والحصول على ضمانات أقوى وأكثر موثوقية في هذا الشأن.
واضاف وزير الخارجية: نحن جادون في التوصل إلى اتفاق جيد وقوي ومستديم. بالطبع الضمانات من الموضوعات التي تم أخذها في الاعتبار في تبادل رسائلنا الشفوية مع الأطراف المتفاوضة ، ولكن يجب علينا تعزيزها في النص أيضًا ، وهو أنه أولاً ، يجب على الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تبتعد عن سلوكها السياسي وان تركز فقط على واجباتها ومسؤولياتها التقنية؛ ثانياً ، ليس من المقبول أن تشهد الجمهورية الإسلامية الإيرانية بعض الآراء السياسية والاتهامات الباطلة للوكالة الدولية للطاقة الذرية مرة أخرى بعد عودة جميع الأطراف إلى الاتفاق النووي. لذلك ، في مجال الضمانات ، فإن مسألة حل وتسوية القضايا المتبقية بشان اتفاق الضمانات في الوكالة يحظى باهتمامنا الجاد.
وقال: نعتقد أنه إذا تصرف الجانب الأميركي بواقعية في موضوع رفع الحظر وبعض الهواجس التي لدينا ، وإذا تمكنا من تعزيز النص الموجود على جدول الأعمال ، فإن التوصل إلى اتفاق لن يكون بعيد المنال.
وأعرب عبد اللهيان عن ارتياحه لزيارة موسكو ولقائه بنظيره الروسي موضحا أنه ناقش معه بخصوص الرسالة التي بعثها زعماء اوروبيون الى رئيس الجمهورية لمساعدته لوقف اطلاق النار واقرار السلام في اوكرانيا وذكروا فيها مواقفهم ازاء هذه القضية.
وتابع قائلا: انه ناقش مع "لافروف" بعض القضايا الانسانية في قضية اوكرانيا بينها قضية الاسرى والتطورات الاخيرة بخصوص المحطة النووية في هذا البلد التي اثارت قلق الاسرة الدولية.
وشدد على أن الأخير أشار بدوره الى عدة مواضيع والاجراءات بينها ازالة القلق الذي يساور تلك الدول، ودعا الى استخدام كل الطاقات من اجل الخروج من هذه الازمة.
وقال وزير الخارجية: ان ايران التي تعتبر احد الناشطين في موضوع البرنامج النووي، اعلنت استعدادها للقيام بأي عمل أو تعاون لاقرار الامن في ربوع اوكرانيا وهذه المحطة النووية وضواحيها.
وأشار عبد اللهيان الى الاوضاع الجارية في افغانستان وأكد أنه ناقش هذا الموضوع مع نظيره الروسي حيث أكد الجانبان بإعتبارهما بلدين جارين لهذا البلد، ضرورة تشكيل حكومة شاملة تشارك فيها كل القبائل الافغانية وأعربا عن قلقهما لاتساع نطاق الارهاب والاوضاع الحالية في هذا البلد.
وبخصوص الوضع في سوريا أكد رئيس الجهاز الدبلوماسي أنه أجرى مشاورات مع " لافروف " لخروج هذا البلد من المشكلة التي يواجهها والمشاكل الاقتصادية التي يعاني منها.
وحول الوضع في اليمن تابع الوزيرعبداللهيان قائلا: ان الجانبين أكدا أن بقاء وقف اطلاق النار الحالي في هذا البلد يتطلب ارادة زعماء اليمن بازالة الحصار عنه والتركيز على الحوار السياسي لحل المشكلة وتنفيذ الاطراف التزاماتها نظرا للاوضاع التي يعاني منها 20 مليون انسان من نساء واطفال.
من جانبه قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن العمل المتعلق بصياغة ووضع الوثيقة الشاملة الخاصة بالتعاون بين روسيا وإيران، بات في مرحلته النهائية.
وأضاف لافروف: "نحن راضون عن الطريقة التي تتطور بها علاقاتنا الثنائية. هذه العلاقات وصلت إلى مستوى نوعي جديد، وهو ما سيتم تحديده في اتفاقية كبيرة بين الدولتين".
وتابع الوزير الروسي القول: "العمل في مجال تحضير هذه الوثيقة، بات الآن في مراحله النهائية. وهذه الاتفاقية ستتمتع بأهمية استراتيجية وستحدد المبادئ التوجيهية الأساسية لمواصلة بناء المجمع الكامل للعلاقات الروسية الإيرانية في العقود المقبلة".
وأكد وزير الخارجية الروسي أن روسيا وإيران تركزان على إنشاء آليات ستسمح بمواصلة التعاون بغض النظر عن تصرفات الدول الغربية.
وقال لافروف: "الوضع الدولي يتطلب ضبطا للساعة بشكل منتظم وتنسيقا لخطواتنا. يعمل زملاؤنا الغربيون عن قصد وباستمرار، على تدمير هيكل العلاقات الدولية بأكمله في محاولة لتكريس هيمنتهم الكاملة على العالم".
وأضاف لافروف: "في ظل هذه الظروف، نركز مع أصدقائنا، بما في ذلك في إيران، على إنشاء آليات موثوقة وبناءة من شأنها أن تسمح لنا بتطوير تعاون متبادل المنفعة بغض النظر عن أي إملاءات".