القائد: الوقاحة الأميركية في القضية النووية تخطت الحدود ولافرق بين ادارتيها
* الحكومة الحالية نجحت في احياء أمل وثقة الشعب وهي عاكفة على بذل الجهود لحل مشاكلهم وتقديم الخدمات
*اخراج المجتمع من دوامة انتظار قرارات الآخرين ومنع ارتهان البلاد بالخارج من نجاحات السلطة التنفيذية
*الاهتمام بالشعارات الثورية مثل العدالة ودعم المستضعفين ومناهضة الاستكبار العالمي من النقاط البارزة للحكومة
*اميركا ذئب مفترس ومتوحش خلف ستار الدبلوماسية فالصورة الظاهرية هي الدبلوماسية والابتسامات الزائفة
*الاميركيون انسحبوا من الاتفاق النووي والان يتكلمون وكأن ايران هي التي انسحبت من الاتفاق
*الدول الاوروبية التي تدور في الفلك الاميركي ليست اقل نكثا بالعهود واقل سوءا في الاخلاق من الاميركيين
* ايران تقف الى جانب الشعب الافغاني الشقيق الذي يعاني من مشاكل من مخلفات الاميركيين
طهران-كيهان العربي:- أكد قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي ان اميركا هي ذئب مفترس ومتوحش وان وقاحتها تخطت كل الحدود في القضية النووية ولافرق بين الادارتين الاميركيتين الحالية والسابقة وان الدول الاوروبية التي تدور في الفلك الاميركي ليست اقل نكثا بالعهود واقل سوءا في الاخلاق من الاميركيين.
كلام سماحة قائد الثورة الاسلامية جاء خلال استقباله صباح امس الثلاثاء ، رئيس الجمهورية السيد ابراهيم رئيسي والوزراء الاعضاء في الحكومة الايرانية بمناسبة اسبوع الحكومة في الجمهورية الاسلامية الايرانية.
واضاف سماحته " في الحقيقة تخطت الوقاحة الاميركية في القضية النووية الحدود ، فانهم انسحبوا من الاتفاق النووي على مرأي العالم والان يتكلمون وكأن ايران هي التي انسحبت من الاتفاق، ويطالبوننا وكأننا نحن قد نكثنا بتعهداتنا، لفترة من الزمن لم تصدر حركة من ايران تجاه هذا التحرك الاميركي، وبعد مضي فترة قامت ايران بوقف تنفيذ بعض تعهداتها بعد ان اعلنت عن ذلك بصراحة ودقة، انهم هم من اخلوا بتعهداتهم".
وشدد قائد الثورة الاسلامية ان الدول الاوروبية التي تدور في الفلك الاميركي هي ايضا كذلك، فليست اقل نكثا بالعهود واقل سوءا للاخلاق من الاميركيين، انهم تماما كالاميركيين لكنهم في التحدث والكلام يلوون السنتهم ويظهرون بمظهر المطالب، هؤلاء دوما يطالبون، وكاننا نحن من استهزأ بالمفاوضات طويلا وتخلى عن تعهداته ولم ينفذها، هذا هو فعلهم، والادارة الاميركية الحالية لا فرق بينها وبين الادارة السابقة، ان ما تطالب به هؤلاء ايران في القضية النووية الان هو نفس ما كان ترامب يطالب به، وقد رد كبار مسؤولينا عليهم بان ذلك غير معقول وغير ممكن، واليوم هؤلاء يطالبوننا بالمطالب ذاتها وليس هناك أي فرق ، كان (ترامب) يقولها علنا وهؤلاء يقولونها بلغة أخرى، ويجب الانتباه لهذا الأمر.
واكد سماحته " ان اميركا هي ذئب مفترس خلف ستار الدبلوماسية، فالصورة الظاهرية هي الدبلوماسية والابتسامات الزائفة والتحدث والظهور بمظهر المحق في الكلام لكن في الباطن نجدها ذئبا مفترسا ومتوحشا يشاهده المرء في الكثير من مناطق العالم، ذئبا في بعض الاحيان وثعلبا ماكرا في احيان أخرى، انها تظهر بصور مختلفة، واحد مظاهرها هو الاوضاع الراهنة في افغانستان، ان افغانستان شقيقتنا، ونشترك معها اللغة والدين والثقافة وان مشكل افغانستان ومصائبها تبعث على الحزن الشديد، هذه الاحداث تتكرر باستمرار ، فحادثة يوم الخميس الماضي وهذه المجازر وهذه المشاكل والمحنة التي يعانون منها كلها من مخلفات الاميركيين ، هؤلا جاؤوا قبل 20 عاما واحتلوا افغانستان ومارسوا كل انواع الظلم والجور طوال هذه الاعوام وقصفوا حفلات عرسهم ومجالس عزائهم وقتلوا شبابهم وزجوا الكثير منهم في السجون المختلفة من دون تبرير ، انهم ضاعفوا انتاج المخدرات في افغانستان عشرات الاضعاف، ارتكبوا هذه الافعال ولم يتخذوا خطوة واحدة لتطوير افغانستان ، ان افغانستان اليوم اذا لم تكن متأخرة في التطور الحضري والتطور الاعماري عن السابق فليست متقدمة عنه ايضا ، في الحقيقة لم ينجزوا أي شيء والان يخرجون من افغانستان بمثل هذه الفضيحة وما حصل في مطار كابول واجتماع المواطنين وهذه المشاكل، انهم قاموا باجلاء افغانيين متعاونين معهم مثلا والتقارير الواردة تشير بأن اوضاعهم في المكان الذي نقلوهم اليه هي اسوأ ، وهناك مشاكل جمة في مكان استقرارهم ، هؤلاء هم الاميركيون".
وشدد آية الله العظمى السيد علي الخامنئي ان ايران تقف الى جانب الشعب الافغاني فالحكومات تأتي وترحل ، والعديد من الحكومات تسلمت السلطة في افغانستان ، لكن ما يبقى هو الشعب الافغاني ، نحن نقف الى جانب الشعب الافغاني وطبيعة علاقاتنا مع الحكومات تتوقف على طبيعة علاقاتها معنا، ونسال الله العلي القدير ان يقدّر ما هو خير للشعب الافغاني وينقذهم مما هم فيه الان وان شاء الله يجعل الباري تعالى اوضاعهم في افضل صورة ويتفضل عليهم وعلينا.
وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية اكد سماحة قائد الثورة الاسلامية اهمية السياسة الخارجية وتاثيرها على قضايا البلاد، مشددا على ضرورة تعزيز الحراك الدبلوماسي الايراني ومضاعفته مع وجوب تقوية الجانب الاقتصادي في هذا الحراك، حيث قال سماحته : ان الدبلوماسية الاقتصادية امر بالغ الاهمية، وان هناك كثير من البلدان التي يقوم رئيس جمهوريتها بالتواصل الاقتصادي مع البلدان الاخرى الى جانب وزارة الخارجية، فالتواصل الاقتصادي مع مختلف البلدان امر بالغ الاهمية ويجب تعزيزه.
وأشاد قائد الثورة الاسلامية بنجاح الحكومة الايرانية الحالية في احياء أمل وثقة الشعب الايراني قائلا " ان الشعب يرى بأن الحكومة عاكفة على بذل الجهود لحل المشاكل وتقديم الخدمات اليهم وهذه الحقيقة قد احيت الى حد كبير الأمل والثقة العامة".
وأشار سماحة قائد الثورة الاسلامية الى الزيارات التي يقوم بها رئيس الجمهورية واعضاء الحكومة الايرانية الى محافظات البلاد مؤكدا ان القيام بـ 31 زيارة في السنة الاولى الى انحاء البلاد وخاصة المناطق المحرومة والبعيدة والاشراف الميداني على انجاز الاعمال والتآلف العميق مع الشعب هو من التوفيقات الاخرى للحكومة.
وقال سماحته "ان التسريع في انجاز الاعمال والتواجد في اماكن حدوث الكوارث الطبيعية والحوادث غير المترقبة كرمز لمواساة الحكومة للشعب وازالة التنافس السلبي والمثير للجدل في العلاقات بين السلطات الثلاثة والذي يؤدي الى تشويش الرأي العام وكذلك قيام السلطات الثلاثة باستمرار بذل الجهود التي تبعث على الاستقرار وكذلك ايلاء الاهتمام باستخدام الطاقات الشابة هي ايضا من توفيقات الحكومة".
وشدد آية الله الخامنئي ان اخراج المجتمع من دوامة انتظار قرارات وخطوات الآخرين ومنع ارتهان البلاد بالظروف الخارجية وايلاء الاهمية للقدرات الداخلية هي من ضمن نجاحات السلطة التنفيذية.
ووصف سماحته الحكومة الحالية بأنها حكومة التحلي بالمسؤولية قائلا " لم نسمع طوال السنة الماضية بأن تقوم الحكومة بالقاء اللوم على الآخرين وخلق الذرائع والقول بانها لا تملك الصلاحيات او تتحدث عن منعها من العمل .
كما أشار سماحة قائد الثورة الاسلامية الى التوجهات الجيدة للحكومة في مجال السياسة الخارجية والثقافة والاهتمام بالشعارات الثورية مثل العدالة ودعم المستضعفين وتجنب البرجوازية ومناهضة الاستكبار العالمي، واعتبرها من النقاط البارزة في اداء الحكومة .
ونوه آية الله العظمى الخامنئي ان الانتاج هو عنوان التطور الاقتصادي في البلاد وقال " تصدوا بحزم لأي شيء يضعف الانتاج ".
واعتبر سماحته بناء مصافي البتروكيماويات واكتمال سلسلة القيمة المضاعفة في الصناعات المنجمية والامتناع عن بيع الخامات واكمال بناء ممر شمال – جنوب وممر شرق – غرب الحيويين لزيادة امكانيات النقل الدولي، وكذلك باقي طرق المواصلات في داخل البلاد وزيادة الاستفادة من الامكانيات الفريدة للملاحة البحرية ، من الاولويات الاخرى، مؤكدا ضرورة عدم السماح بهدر الموارد الطبيعية والبشرية الهائلة في البلاد.