وزير الخارجية: نعمل على ضمان سلامة الزوار الايرانيين في العراق
طهران/فارس:- قال وزير الخارجية حسين امير عبد اللهیان: أطمئنكم بأن وزارة الخارجية تقوم بكل بكل طاقتها بعمليات التنسيق واتخاذ التدابير اللازمة لضمان راحة وسلامة الزوار الايرانيين في العراق.
وكتب عبد اللهيان في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي اينستغرام بشان الاحداث والاضطرابات التي جرت في العراق امس الاثنين الماضي : منذ بدء احداث الاثنين في العراق اخذنا انا وزملائي نتابع بدقة كل ما يحصل ونبذل اقصى جهودنا عبر اتصالات مستمرة مع الاطراف العراقية المختلفة لاقامة مراسم الاربعين الحسين بابهى صورة وضمان سلامة الزوار الايرانيين للعتبات المقدسة .
وكانت قيادة العمليات المشتركة في العراق قد اعلنت فرض حظر التجوال الشامل في جميع محافظات العراق، اعتباراً من الساعة الـ7، مساء يوم الاثنين.
وفي وقت سابق من يوم الاثنين، أفاد مراسل الميادين في بغداد بأنّ أنصار التيار الصدري "اقتحموا القصر الحكومي ، وأن قوات مكافحة الشغب حاولت السيطرة على الموقف".
واقتحم أنصار مقتدى الصدر القصر الجمهوري أيضاً، وانتشروا في غرف الانتظار الفخمة في القصر، ورددوا هتافات مؤيدة للصدر.
وفي وقت سابق يوم الاثنين، أعلن زعيم "التيار الصدري" في العراق، مقتدى الصدر، اعتزال العمل السياسي "نهائياً"، وإغلاق كل المؤسسات التابعة له، ما عدا "المرقد الشريف والمتحف الشريف وهيئة تراث آل الصدر".
وقبل ذلك كان المرجع الديني اية الله السيد كاظم الحائري قد اصدر بيانا، اعلن فيه عدم الاستمرار في التصدي للمرجعية بسبب المرض والتقدم في العمر وقرر إسقاط جميع الوكالات والاُذونات الصادرة من قبله أو من قبل مكاتبه وعدم استلام أيّة حقوق شرعيّة من قبل وكلائه وممثّليه نيابة عنّه اعتباراً من تاريخ هذا الإعلان.
واشار المرجع الحائري في بيانه الى انه تحمّل هذه المسؤوليّة وبذل قصارى جهده لتحقيق الأهداف التي استشهد من أجلها استاذه الشهيد محمد باقر الصدر طاب ثراه، بحدود استطاعته، ورعاية العمل الإسلاميّ في عراق الحسين (عليه السلام) ونصرة الإسلام الأصيل، وحماية المؤمنين وخصوصاً المجتمع العراقيّ من مكائد المستعمرين الأجانب.
وقدم المرجع الحائري في بيانه توصيات للمؤمنين وهي:
أوّلاً: على جميع المؤمنين إطاعة الوليّ قائد الثورة الإسلاميّة سماحة آية الله العظمى السيّد عليّ الخامنئي (دام ظلّه)، فإنّ سماحته هو الأجدر والأكفأ على قيادة الاُمّة وإدارة الصراع مع قوى الظلم والاستكبار في هذه الظروف التي تكالبت فيها قوى الكفر والشرّ ضدّ الإسلام المحمّدي الأصيل.
ثانياً: اُوصي أبنائي في عراقنا الحبيب بما يلي:
أ- الحفاظ على الوحدة والانسجام فيما بينهم وعدم التفرقة، وأن لا يفسحوا المجال للاستعمار والصهيونيّة وعملائهم بإشعال نار الفتنة والتناحر بين المؤمنين، وأن يعلموا أنّ عدوّهم المشترك هو أمريكا والصهيونيّة وأذنابهم، فليكونوا أشدّاء على الكفّار رحماء بينهم.
ب- تحرير العراق من أيّ احتلال أجنبي ومن أيّ تواجد لأيّة قوّة أمنية أو عسكريّة، وخصوصاً القوّات الأمريكية التي جثمت على صدر عراقنا الجريح بحجج مختلفة، وعدم السماح ببقائها في العراق بلد المقدّسات، وإنّ إبقاءهم يعتبر من أكبر المحرّمات عند الله تعالى، كما بيّنا ذلك في بيانات سابقة.
ج- أدعو المتصدّين للمناصب والمسؤوليّات للقيام بوظائفهم الشرعيّة والتي عاهدوا الشعب على تحقيقها، والابتعاد عن المصالح الشخصيّة والفئوية الضيّقة، التي جرّت الويلات على أبناء الشعب العراقيّ المظلوم. ففي ذلك أمان لهم وعزّة للشعب واستقرار للبلاد.
د- على العلماء وطلبة الحوزة الدينيّة والنخب الثقافية والكتّاب الواعين والمخلصين العمل على توعية أبناء الشعب، حتّى يميّزوا بين العدوّ والصديق ويدركوا حقيقة مصالحهم ولكي لا يتمّ استغفالهم والاستخفاف بهم ونزع الطاعة منهم فيما لا يعرفونه ولا ينفعهم، وحتّى يتعرّفوا على مكائد الأعداء ومؤامراتهم فيستأصلونها، أو على الأقل لا يقعون فريسة لأهدافهم المغرضة والضالّة.
ھ- على أبناء الشهيدين الصدرين (قدّس الله سرّهما) أن يعرفوا أنّ حبّ الشهيدين لا يكفي ما لم يقترن الإيمان بنهجهما بالعمل الصالح والاتباع الحقيقيّ لأهدافهما التي ضحّيا بنفسيهما من أجلها، ولا يكفي مجرّد الادعاء أو الانتساب، ومن يسعى لتفريق أبناء الشعب والمذهب باسم الشهيدين الصدرين (رضوان الله تعالى عليهما)، أو يتصدّى للقيادة باسمهما وهو فاقد للاجتهاد أو لباقي الشرائط المشترطة في القيادة الشرعيّة فهو -في الحقيقة- ليس صدريّاً مهما ادعى أو انتسب.
و- اُوصي جميع المؤمنين بحشدنا المقدّس ولابدّ من دعمه وتأييده كقوّة مستقلّة غير مدمجة في سائر القوى، فإنّه الحصن الحصين واليد الضاربة والقوّة القاهرة للمتربّصين بأمن البلاد ومصالح أهلها إلى جانب باقي القوّات المسلّحة العراقيّة، كما بيّنّا ذلك وأكّدناه مراراً.
ز- لابد من ابعاد البعثيين المجرمين والمفسدين، والعملاء عن المناصب والمسؤوليات في البلاد، وعدم تمكينهم بأي شكل من الأشكال، فإنهم لا يريدون الخير لكم، ولا تهمهم سوى مصالحهم الحزبية وخدمة أسيادهم من المستعمرين والصهاينة وأذنابهم.