الجيش السوري يوجه ضربات قاصمة لمواقع جبهة "النصرة" الارهابية بريف حماة
*تركيا تأمر الائتلاف السوري المعارض بالرحيل والاخير يبحث عن بديل!
*تسيير دورية روسية تركية مشتركة في عين العرب بريف حلب
دمشق – وكالات : واصل الجيش العربي السوري رده على خروقات تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي وحلفائه لاتفاق وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد شمال غرب سوريا والذين صعدوا أمس اعتداءاتهم بأوامر من مشغلهم ، بالتزامن مع تكبيده تنظيم داعش الإرهابي خسائر فادحة في البادية الشرقية، في وقت تم فيه الإعلان عن مقتل 12 من القوات التركية والجماعات المسلحة التابعة لها في مناطق سيطرتها بريف حلب الشمالي والشرقي.
وفي التفاصيل، فقد أكد مصدر ميداني لـ"الوطن"، أن وحدات الجيش العاملة في قطاعي ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي من منطقة خفض التصعيد وجهت رمايات مدفعية مكثفة إلى مواقع ما تسمى غرفة عمليات "الفتح المبين" التي يقودها تنظيم "النصرة" في محاور التماس بسهل الغاب الشمالي الغربي، كما دكت نقاط تمركز للإرهابيين في آفس والفطيرة وفليفل وسفوهن ومعارة النعسان والبارة ودير سنبل بأرياف إدلب الشرقية والشمالية والجنوبية.
وأوضح المصدر، أن استهداف الجيش للإرهابيين جاء بعد اعتداء مجموعات من "الفتح المبين" فجر أمس برشقات رشاشة ثقيلة على نقاط للجيش بمحور المشاريع في سهل الغاب، وفي محاور بريف إدلب الشرقي.
ولفت المصدر إلى أن الإرهابيين صعدوا أمس من اعتداءاتهم بمنطقة خفض التصعيد، في خرق جديد وفاضح لاتفاق وقف إطلاق النار، وهو ما استدعى من الجيش الرد المباشر.
وفي البادية الشرقية، خاضت وحدات من الجيش اشتباكات ضارية مع خلايا من تنظيم داعش الإرهابي، أثناء عملياتها البرية في تمشيط قطاعات ما بين باديتي السخنة ودير الزور، حسب قول مصدر ميداني لـ"الوطن"، والذي أشار إلى تكبيد التنظيم التكفيري خسائر فادحة خلال الأيام القليلة الماضية، وذلك بعد تكثيف وجوده في بادية دير الزور الغربية.
من جانب اخر أفادت بعض المصادر ان أنقرة طالبت "الائتلاف السوري" المعارض بالخروج من الاراضي التركية، في اطار مواصلة مساعيها لاعادة النظر في علاقاتها مع دمشق.
ونقلت وكالة تسنيم الدولية للانباء، نقلا عن بعض المصادر، انه خلال اللقاء الذي جرى الاسبوع الماضي بين أحد المسؤولين الاتراك مع "سالم المسلط " رئيس "الائتلاف الوطني السوري المعارض" ،قال هذا المسؤول التركي ان أنقرة عازمة تماما على اعادة العلاقات مع دمشق ، ويجب على "المعارضة السورية" أن تتكيف مع هذا الواقع. وفي هذا الاطار يجب على المعارضة أن تسعى وراء العثور على بلد بديل ( للهجرة ) ووقف جميع أنشطتها السياسية والإعلامية داخل تركيا.
وخلال الاسابيع الاخيرة غيرت وسائل الإعلام التابعة للمعارضة السورية لهجتها ازاء الحكومة التركية ، منتقدة بشدة طريقة تعامل الاتراك مع اللاجئين السوريين.
من جانب اخر سيرت الشرطة العسكرية الروسية، دورية مشتركة مع الجانب التركي في ريف عين العرب الغربي بريف حلب، وهي الدورية رقم 110 بين الجانبين في المنطقة منذ الاتفاق الروسي - التركي بشأن وقف إطلاق النار في شمال شرقي سوريا.
وانطلقت الدورية المؤلفة من ثماني عربات عسكرية روسية وتركية، من قرية آشمة (20 كم) غرب عين العرب.
وجابت قرى (جارقلي فوقاني، قران، ديكمداش، خورخوري، بوبان، جول بك) وصولاً إلى قرية تل شعير 4 كم غرب مدينة عين العرب.
وعادت الدورية بعدها لتجوب قرى (سوسان، قولا، قره قوي تحتاني، بيندر،مشكو، جبنة، جارقلي فوقاني) وصولاً إلى قرية “آشمة”.
وبعدها، دخلت العربات العسكرية التابعة للجانب التركي من البوابة القريبة من القرية، فيما عادت العربات العسكرية الروسية إلى مركزها قرب بلدة صرين جنوب عين العرب.