"الفتح": دعوة اعادة الانتخابات بعيدا عن أحزاب السلطة والطبقة السياسية امر يثير الاستغراب
"سياسة التغريدات والتصريحات السياسية الرنانة لا يمكن الاعتماد عليها
*الاتحاد الوطني : مطلب الصدر "ضرب من الخيال " ولا يتوافق مع الواقع السياسي
*مركز دراسات: بعض الأطراف السياسية تسعى لتكون حكومة الكاظمي حكومة طوارئ وهي التي تدعو لانتخابات مبكرة!
*مصدر سياسي مطلع : مسعود بارزاني يوفد نيجيرفان للقاء الصدر والرئاسات الثلاث؟!
بغداد – وكالات : رد تحالف الفتح بزعامة هادي العامري احد اهم اقطاب الاطار التنسيقي، على تغريدة ما بات يعرف بوزير مقتدى الصدر التي دعا فيها إلى إبعاد كل القوى التقليدية عن المشاركة في الانتخابات المقبلة.
وقال عضو تحالف الفتح مختار الموسوي لوكالة شفق نيوز؛ ان "سياسة التغريدات والتصريحات السياسية الرنانة لا تعتمد"، لافتا الى ان "دعوة البعض إلى اعادة الانتخابات بعيدا عن أحزاب السلطة والطبقة السياسية التي توالت على ادارة البلاد منذ 2003 امر يثير الاستغراب".
وأضاف أنه "إذا ما منعت تلك الطبقة فمن أين سنأتي بقوى سياسية تشارك في الانتخابات المبكرة التي يدعو لها البعض فهل نستورد من الخارج مثلا، وبالتالي القوى السياسية الحالية هي من ستشارك بالانتخابات لكن باعتماد معايير مهمة لاختيار الشخصيات المناسبة، كما يمكن اعتماد انتخابات حزبية سياسية بينية أي ترشيح قيادات مهمة لها تجاربها الناجحة الى جانب توفر ضوابط القيادة والنزاهة ليترشح منها الأنسب لقيادة المرحلة، لانه اي انتخابات مبكرة ستجري ستعيد نفس الوجوه وان تغيروا فالولاء الحزبي حتما سيكون حاضرا حيث الفساد المالي باق وبالتالي تشترى الولاءات".
وتابع أن "الاجدى بالجميع الدعوة لتقوية الدولة من خلال دعم القضاء في اجراءاته لمحاربة الفساد والتي تكمن على سبيل المثال استبدال وكلاء الوزراء والمدراء العامين في أغلب مفاصل الدولة لانهم يمثلون اليد الطولى للدولة العميقة الراعية للفساد".
واشار الى انه "من المفترض أن يتحرك القضاء لحسم قضايا الفساد بكل اشكاله ومحاسبة المتورطين مهما كانت مرجعيتهم السياسية والحزبية".
وبين أن "قوى الإطار التنسيقي وخلال اجتماعها الدوري سيناقش كل القضايا التي تهم البلاد لاسيما الإجراءات الحكومية المتغاضية عما يدور في الساحة، الى جانب مناقشة كيفية تشكيل الحكومة وسط الضغوطات الحالية فضلا عن الملفات الثابتة تشكيل الكتلة الاكبر إعادة تفعيل عمل مجلس النواب، التحالفات السياسية وغيرها".
ودعا المقرب من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الملقب بـ"وزير القائد" صالح محمد العراقي، في وقت سابق من يوم السبت، إلى عدم مشاركة جميع الأحزاب السياسية بما فيها التيار نفسه في الانتخابات المقبلة وتشكيل الحكومة.
وقال العراقي في تغريدة إن ما طرحه يعد بديلا عن كل المبادرات التي يسعى لها البعض بما فيهم الأمم المتحدة مشكورة، معربا عن استعداده وخلال مدة أقصاها 72 ساعة لتوقيع اتفاقية تتضمن ذلك ومن الآن.
بدوره وصف القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني غياث السورجي , امس الاحد , مطلب زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر بابعاد القوى السياسية كافة من العملية السياسية ضربا من الخيال, وقال السورجي في تصريح لـ / المعلومة / , ان " ماصدر من تغريدة للسيد مقتدى الصدر بشان ابعاد جميع القوى السياسية من المشعد السياسي غير معقول " , واصفا " المطلب ضربا من الخيال ".
وأضاف ان "مطلب زعيم التيار الصدري مستحيل تحقيقة لكون الأحزاب المشاركة في العملية السياسية تمتلك تاريخا عريقا يمتد لعقود من الزمن تجاوز بعضها السبعين عاما وقدمت العديد من الشهداء خلال مسيرتها النضالية عبر سنوات مقارعة النظام السابق " .
من جانب اخر اكد السورجي، أن "المكتب السياسي سيعقد اجتماعا لبيان موقفه الرسمي من مطلب السيد مقتدى الصدر".
من جهته حذر رئيس مركز القمة للدراسات الإستراتيجية حيدر عرب، امس الثلاثاء، من مغبة استمرار حكومة الكاظمي وعدم تشكيل حكومة جديدة، فيما أكد أن بعض الأطراف السياسية تسعى لبقاء الكاظمي في السلطة وقيادة الانتخابات المبكرة المقبلة، في حالة حصولها.
وقال عرب في حديث لوكالة / المعلومة /، إن "بعض الأطراف السياسية تسعى لتكون حكومة الكاظمي حكومة طوارئ والتي تدعو لانتخابات مبكرة، وبالتالي يعطل مجلس النواب العراقي وتستمر الحكومة في أدائها لمدة سنة أو سنتين برئاسة الكاظمي وتكرار سيناريو 2021 مرة أخرى".
وأضاف، أنه "لابد من تشكيل حكومة حتى لو كانت بعمر قصير لأجل تقديم خدمات للمواطن العراقي"، لافتا الى أن "استمرار العام الحالي بدون موازنة يؤثر على مصروفات العام المقبل منها رواتب الموظفين التي لا يمكن صرفها لأنها تصرف على السنة التي سبقتها".
وأوضح مدير مركز القمة للدراسات أن "غياب مشروع الموازنة المالية المرتبط بالحكومة الدائمة وصاحبة الصلاحيات الكاملة، وليست حكومة تصريف الأعمال، فان وضع البلد سواء كان سياسيا أو اجتماعيا إلى طريق مظلم ولا يمكن معرفة مخاطره".
وكان النائب السابق عن ائتلاف دولة القانون محمد جاسم جعفر قد اتهم ، في وقت سابق، رئيس حكومة تصريف الأعمال مصطفى الكاظمي بانتهاج سياسية الكيل بمكيالين، مشيرا إلى أن تمسك الكاظمي بمنصبه يعد إرضاء لجهة سياسية أكثر مما هو جزء من عملية الإصلاح.
من جهة اخرى افاد مصدر سياسي مطلع، امس الاحد، بأن رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني كلف رئيس الاقليم نيجرفان بارزاني برئاسة الوفد الكردي لزيارة زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر والرئاسات الثلاث.
وقال المصدر في تصريح لـ/المعلومة/، إن "مسعود بارزاني سيطلق مبادرته خلال الساعات المقبلة وقد كلف رئيس الاقليم نيجرفان برئاسة الوفد الكردي".
واضاف ان "نيجرفان بارزاني سيلتقي الرئاسات الثلاث والقيادات السياسية في بغداد قبل زيارته الحنانة وطرح مبادر مسعود بارزاني على زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر".