المقاومة الشعبية السورية ستنهي الوجود الأميركي
ارتسمت تساؤلا ت كثيرة على السن العديد من المراقبين عن سبب عدم الرد على الاعتداءات الاميركية والصهيونية على الاراضي السورية، وهل يأتي اليوم الذي نرى فيه الجنود والضباط في القواعد الاميركية على الاراضي السورية ستسقط على رؤوسهم صواريخ الرافضين للتواجد غير الشرعي للمتجاوزين والسراق الاميركيين.
وخلال اليومين الماضيين جاء الجواب والرد شافيا عندما بدأ استهداف القواعد الاميركية بحيث قرأ المراقبون الاستهداف المتواصل للقواعد الاميركية في سوريا رداً على تسخين جبهة القوات الرديفة؟ وان مضاعفة الضغط على القوات الاميركية يهدف الى خروجهم في ظل توافق ثلاثي استانا؟ مما فرض على قوات التحالف فرض حالة الاستنفار والطلب من قيادة قسد نشر مقاتليها على امتداد نهر الفرات؟ مما اعتبرت اوساط اعلامية ان تأهب القوات الاميركية في كل من سوريا والعراق يعكس حالة قلق من تصاعد الهجمات؟.
ومن نافلة القول ان الغارات الاميركية جاءت بامر من بايدن الذي اصدره في 23 آب/اغسطس، بتوجيه غارات دقيقة على منشآت شرق سوريا، زاعماً انها تستخدم من قبل مجموعات تابعة لحرس الثورة الايراني شاركت بهجمات ضد قواعد اميركية.
المراقبون، ينظرون الى المزاعم التي تسوقها قوات الاحتلال الاميركية لشن عدوان على الاراضي السورية، هو مشروع اميركي في المنطقة يستهدف سوريا اولاً، والسبب وراء ذلك هو ان سوريا تعرقل مشروع ما يسمى الشرق الاوسط الجديد الذي اطلقته الولايات المتحدة الاميركية منذ اكثر من عقدين، حيث ترى الاخيرة ان اخضاع سوريا يعتبر مدخلاً لهذا المشروع، ولهذا فان التواجد الاميركي على الاراضي السورية يصب في هذا المجال،
واوضحوا ان التواجد الاميركي هو تواجد عدواني احتلالي له اهداف سياسية نظراً لوزن سوريا في المنطقة المعرقل للمشروع الاميركي.
وبطبيعة الحال ان العدوان الاميركي على الشعب السوري لن يدع مجالا او فسحة من الوقت للسكوت والاستسلام بل انه لابد ان يوفر الاجواء لتشكيل مقاومة شعبية قوية تشكل من كل الرافضين للتواجد الاميركي من اجل ان تلجم المعتدين وتجبرهم على الرحيل وباسرع وقت ممكن.
بعض الاوساط في المنطقة تشير الى ان خبراء اسراتيجيين سوريين، شكلوا ما يشبه بمقاومة شعبية في المنطقة الشمالية الشرقية السورية برزت مؤخراً وباتت تستهدف في البداية الميليشيات الكردية الانفصالية التي تعمل كعناصر مرتزقة لدى الولايات المتحدة، ومن ثم القواعد الاميركية المحتلة.
وهو ماأكده تقرير لصحيفة واشنطن بوست الاميركية ان الصدامات المتكررة بين فصائل المقاومة والجيش الاميركي يدفع المشرعين في الكونغرس الى اعادة التفكير في التواجد العسكري غير القانوني على الاراضي السورية .
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/ ان " الاشتباكات المتكرر هذه الشهر بين القوات الاميركية وفصائل المقاومة في سوريا إلى تدقيق جديد في مهمة البنتاغون في سوريا ، حيث تهدد الضربات المتبادلة بتصعيد التوترات في المنطقة".
ووفقا لمسؤولين ومحللين عسكريين فان "الولايات المتحدة حافظت على سياسة غير رسمية مفادها أنه عندما تعرض الاستفزازات حياة الاميركيين للخطر، فإنها تتطلب الرد لكن في الأشهر الأخيرة ومع تصاعد الهجمات، واجهت إدارة بايدن مشكلة في كيفية الرد وكيفية تجنب إثارة صراع أوسع".
وعلى هذا الصعيد فان اعضاء الحزب يحاولون استغلال تلك الصدامات للترويج ضد الاتفاق النووي الجديد مع ايران حيث قال النائب مايكل كول إنه . يجب على إدارة بايدن الابتعاد عن هذه الصفقة التي ستغذي الهجمات على الجنود والمتعاقدين الاميركيين".
وخلاصة القول ان الاميركان اللصوص والسراق والمجرمين ومن خلال ماتقدم سيكون بقاؤهم واستمرار وجودهم امرا صعبا جدا خاصة بعد ان تملكتهم حالات القلق من الضربات الماحقة للمقاومة الشعبية ولن ينجيهم من هذه الاجواء الضاغطة الا الرحيل السريع والمباشر.