أجرت محطة “Sud Radio” الفرنسية استطلاعا للرأي العام الفرنسي بخصوص دعم فرنسا لأوكرانيا في حربها مع روسيا، حيث بينت نتائج الاستطلاع ان نسبة كبيرة من الفرنسيين يرفضون استمرار بلادهم في دعم أوكرانيا.

وجاء في سؤال المحطة، الذي طرحته عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": ستة أشهر من الحرب بين روسيا وأوكرانيا، هل يجب أن تستمر فرنسا في دعم كييف رغم مرور الوقت؟.

وكانت نسبة المصوتين بـ"لا" 87 بالمئة، بينما نسبة المصوتين بـ"نعم" 8.2 بالمئة، وغير المهتمين 5 بالمئة.

واتخذت روسيا في 24 شباط/فبراير 2022 قرارا ببدء عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا، وقررت فرنسا وشركاؤها في الاتحاد الأوروبي منذ أول يوم الانخراط في النزاع بغية مساندة أوكرانيا، لكن يبدو أن أغلب الفرنسيين باتوا يحسون بثقل تلك المساندة على معيشتهم بعد مرور نصف عام.

وفي وقت سابق، أثارت تصريحات الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، التي حذر فيها الفرنسيين من أوقات صعبة مقبلة وأن زمن الوفرة قد انتهى، ردود فعل سلبية وغاضبة لدى شرائح واسعة من الفرنسيين، خاصة فيما يتعلق بدعمه لأوكرانيا.

حيث رأت الأغلبية أن ماكرون ليس مستعدا لحرمان نفسه من أي شيء مقابل دعم السلطات الأوكرانية، وأن العقوبات المفروضة على روسيا لم تؤثر فيه، في حين كان تأثيرها كبير جدا على جميع أوروبا.

الجدير بالذكر ان الدول الغربية تواجه ازمات اقتصادية بما فيها ازمات بتوفير الطاقة، بسبب العقوبات التي فرضتها على روسيا، والتي تركت اثرا عكسيا على هذه الدول، فيما يتوقع الخبراء أن تواجه اوروبا وضعا اكثر صعوبة مع حلول الشتاء وفشلها في ايجاد البديل للنفط والغاز الروسي.