ايران واقتدارها المتعاظم
ان تنفذ القوى الاربع لجيش الجمهورية الاسلامية الايرانية المتمثلة بالجوية والبرية والبحرية والدفاع الجوي وفي هذه الفترة مناورات مشتركة وواسعة النطاق للطائرات المسيرة وعلى امتداد الساحة ـ الايرانية هي مصادفة ام تحمل رسائل لمن يعنيهم الامر خاصة وان الاعداء يعترفون قبل الاصدقاء بان ايران من اكثر الدول تقدما وتطورا في تصنيع وانتاج الطائرات المسيرة وبكافة انواعها وحجومها.
وهذه ربما المرة الاولى التي يتم فيها اختبار مثل هذا العدد الكبير من الطائرات المسيرة وبصنوفها المختلفة والتي تجسد فيها ايران وعلى مدى يومين قدراتها الاستطلاعية والقتالية من خلال هذا النوع من السلاح الذي جربته في مختلف الساحات في المنطقة. ولا ننسى ان نشير بان ما تمتاز به ايران هي انها تمتلك اكبر اسطول للطائرات المسيرة بدون طيار في المنطقة وهذا ما يحصن ويعزز اقتدارها ليس اقليميا فحسب بل عالميا ايضا.
واليوم ليس اعتباطا ان تصنف ايران بانها في عداد الدول الكبرى كاميركا والصين روسيا وهي من اكبر مصنعي الطائرات المسيرة بدون طيار في العالم وقد تتقدم على بعضها في هذه الصناعة وفقا لما ذكرته صحيفة وول ستريت جورنال الاميركية نقلا عن خبراء غربيين بان "المسيرات الايرانية" تمثل تهديدا خطيرا ومباشرا اكثر من البرنامج النووي والصواريخ البالستية الايرانية.
واضافة لكل ما ذكر سيتم في هذه المناورات التي ستشارك فيها اكثر من 150 طائرة مسيرة من مخلتف الانواع والطرازات، اختبار مسيرات حديثة تم صناعتها في وزارة الدفاع بالتعاون مع الشركات المعرفية وقد تكون للمسيرات الايرانية مواصفات فريدة من نوعها سواء في بعدها الاستطلاعي او القتالي التي تنفذها من مسافات بعيدة المدى.
ولابد من الاشارة الى عناصر الاقتدار الايراني المتعاظم خارج حدودها فقد سبق لايران ان كشفت النقاب عن اول مجموعة من السفن والغواصات المزودة بالطائرات المسيرة بدون طيار لاغراض الكشف والرصد والقتال والتدمير.
لذلك فان ايران الاسلامية وهذا ما اثبتته لحد الان انها لا تفاوض احدا في الدنيا مهما بلغ اقتداره وطغيانه على قدراتها العسكرية ودورها في دعم الشعوب المضطهدة و قوى المقاومة ولو لا هذا الاقتدار المتعاظم والقرار الوطني المستقل لما استطاعت ان تفرض على اميركا رفع الخيار العسكري من فوق الطاولة ووضعه تحتها وبالتالي تجلسها صاغرة خلف طاولة المفاوضات كند عنيد يستطيع فرض شروطه واستعادة حقوقه النووية كاملة.